تحت شعار "مستشفى الجمهورية... تاريخ وعراقة" ، نظمت هيئة مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن ، اليوم الأحد حفل أحياء الذكرى 64 لتاسيسه ، بحضور عدد من المسؤولين وممثلين عن هيئات عربية. وأتى هذا الإحتفال بمستشفى وضعت حجر اساساته قبل 64 عاما الملكة اليزابيت الثانية ليربط ماضي المستشفى المشرق بحاضره الذي وبعد إعادة الحياة إليها جراء تدمير مليشيات الانقلاب أصبح يقدم خدمات كبيرة للمواطنين ، بفضل الله ومن ثم جهود الأشقاء في التحالف وعلى رأسهم دولة الإمارات ، وأيضا جهود إدارة المستشفى الحالية التي أسهمت في النهوض بالمستشفى ، كما انها عرضت خلال الحفل تطلعاتها لتطوير المستشفى وإنشاء أقسام تخصصية شاملة. وفي الحفل الذي أقيم في قاعة البتراء بفندق كورال ، ألقى رئيس مجلس إدارة هيئة مستشفى الجمهورية الدكتور أحمد سالم الجرباء كلمة استعرض فيها مسيرة 64عام والتي هي عمر الصرح الطبي ، وما قدمه من خدمات طبية للمواطنين في عدن والمحافظات المجاورة. وذكر الجرباء في كلمته الحاضرون بعراقة الصرح الطبي خلال فترة ما بعد التأسيس ، واصفا ماضي المستشفى بالمشرق ، حيث كان يقدم خدمات طبية كبيرة وراقية لأبناء عدن والمحافظات الجنوبية ، قبل أن يطاله الإهمال فيما بعد. وأضاف الجرياء أنهم في هيئة مستشفى الجمهورية يتطلعون لتقديم خدمات كبيرة للمواطنين ، وتطوير المستشفى مستقبلا ، من خلال إقامة مراكز متخصصة ، وقال إن لديهم دراسات وأماكن تم تحديدها في حرم المستشفى لإقامة المراكز المتخصصة مراكز جراحة القلب ، والكلى ، والعظام ، والمخ والأعصاب، والعيون ، الفك والأسنان ، ومركز الأمراض المعدية ، ومركز جراحة الأطفال ، ومركز السكري ، وغيرها من المراكز التي ينقصها فقط التمويل ، في حين أن أماكنها والدراسات حولها موجودة لدينا. رئيس جامعة عدن الدكتور/ الخضر ناصر لصور ، والذي تربطهم علاقة عمل وتنسيق وتطبيق متبادل بهيئة مستشفى الجمهورية ، ألقى كلمة في الحفل تحدث فيها عن المستشفى ، قال انه قلعة طبية عريقة ، قدمة خدمات كبيرة للمواطنين ، بالإضافة إلى تأهيل كوادر طبية مبررة ، تتلمذت على يد الأساتذة الأفاضل في المستشفى والذين يدرسوا في كليات الطب والعلوم الصحية. مضيفا أنه كان من بين الذين تتلمذوا وتعلموا على يد الكوادر المنتسبة لهذا المستشفى العريق ، مشددا على أنهم في الجامعة يسعون لتعزيز العلاقة والشراكة مع هيئة مستشفى الجمهورية التعليمي ، وتجاوز ما شاب العلاقة من فتور خلال الفترة الماضية. وتضمن المهرجان معرض صور ، أفرد له قسم خاص ، وعرضت فيه هيئة المستشفى صور للمباني والنشاط في المستشفى لتربط فيها بين الماضي والحاضر ، وكذلك عرض صور للفعاليات والتكريم والزيارات التي قام بها مسؤولين المستشفى. وعلى هامش الحفل كان للتكريم حضور بارز ، وتوزع على عدة جهات ، حيث تم تكريم القادة من الدكاترة الذين تعاقبوا على تقلد رئاسة هئة المستشفى ، وكذلك المبرزين من الطواقم العاملة في الجانب الطبي والإداري ، وذلك عرفانا من الهيئة وتقديرا منها لهؤلاء المبرزين من الرعيل الأول نزير الجهود التي بذلوها في بقاء هذا الصرح شامخا ليعين المواطنين ويطبب جراحهم وامراضهم. هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والتي أسهمت في إعادة المستشفى للحياة بعد التدمير الذي طاله جراء عدوان الانقلابيين على عدن والجنوب ، كان لها تكريم خاص من قبل هيئة مستشفى الجمهورية ، حيث تم منح ممثل الهلال الأحمر الإماراتي درع تذكاري بمناسبة ذكرى 64 لتأسيس المستشفى ، وذلك نظير جهودهم كذراع للخير الإنسانية لدولة الامارات في تأهيل المستشفى وإعادة الحياة إليه. كذلك تم تكريم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الاحمر وجمعية دعم المرضى الكويتية ، نظير جهودهم في دعم المستشفى. هذا وشهد الحفل حضور كبير لمنتسبي هيئة مستشفى الجمهورية ، ووكلاء وزارة الصحة ، ورئيس جامعة عدن ، وفريق من الهلال الأحمر الإماراتي ، وممثلين عن الهيئات الراعية والداعمة للحفل ، بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين ومنتسبي جامعة عدن.