- بداية أحمرنا الصغير نارية، وترفع رأسنا وطموحنا، فكتيبة (البعداني) الصغيرة حلقوا بأجنحتهم في سماء تايلند، وجعلوا أحلامنا كبيرة، ففوزهم خطوة ترسم خارطة الطريق إلى كاس العالم. - واثق الخطوة يمشي ملكا، فما قدموه أشبال سبأ اليوم، وأربعة في شباك ماليزيا وجدارتهم بالفوز ، تجعل مشاعرنا تستقر ، وأملنا يعانق القمة. - فخرنا بناشئينا لا يتردد أو ينحني، فكلهم ذهب عيار 24 ، فمن يملك نجم بموهبة (عادل عباس)، ومبدع (كطريقي)، والسهم (الخضر)، وقائدهم (ردمان)، وحارس بقيمة (وضاح)، لا يلتفت إلى الوراء ، ويستحق مكان في القمة. - (البعداني) مدرب يعرف من أين تؤكل كتف الانتصار ، ويستطيع أن يحرك كل قطعة الثمينة بهندسة ومعلمه، وعندما تمتحنه المواقف الصعبة يتفوق على نفسه، ونعتقد أنه سيصنع تاريخا جديدا لوطنه و شخصه. - يكاد اليوم يشبه الأمس، ونرى الحلم القديم يراودنا، وننتظر انتزاع بطاقة التأهل، وهذا المنتخب يبشر بالفرح والاحتفال، وإذا حدث وكرروا تأهلنا إلى كاس العالم، لن نحسبها معجزة. - ندرك أن عواطفنا تسبق عقولنا، وكلماتنا حلم وليس حكم، وقد يكون فوزنا في المباراة الأولى ليس مقياس، ولكن هذا المنتخب يوحي بالثقة، وبأن حكايتنا لن تنتهي في تايلند. - ليس الفوز والمستوى وحدهما من يولدان الفخر، ولكن مرارة المعاناة التي نعيشها، تجعلنا نتباها بمنتخبنا الصغير ، وتجعل طعمه حلو. - ياسر محمد الأعسم/ عدن 2023/6/15