= في جلسة خاصة جمعتني بمعالي وزير الشباب والرياضة في حكومة الوفاق الوطني.. الأستاذ معمر الإرياني.. تحدثنا فيه عن متطلبات المرحلة القادمة للنهوض بواقع العمل الرياضي والشبابي.. والسبل الكفيلة للارتقاء بهما..ولأهمية ذلكم اللقاء وما دار فيه.. سأحاول أن اطرح أهم النقاط والمرتكزات الهامة فيه.. لكي تعم الفائدة.. ولكي يكون المتابع للشأن الرياضي والشبابي.. على اطلاع ودراية بما يفكر به من هو على رأس الهرم الرياضي والشبابي.. ونكون جميعا شاهدين على ما تم وسيتم تنفيذه.. قياسا بما سيتم طرحه. = تحدث معالي الوزير كثيرا عن المهمة الوطنية الملاقاة على عاتقه.. وأكد على ان هناك الكثير من القصور في العمل الرياضي والشبابي.. إضافة إلى الفساد المستشري بهما.. وانه لديه خطط آنية ومستقبلية.. للاستخلاص والقضاء على هذه الآفة المستشرية.. رغم علمه ان المهمة ليست بالسهلة.. ولكنه يؤمن بأنها أيضا ليست مستحيلة.. وانه بدء فعلا بعملية التصحيح.. والأيام القادمة كفيلة بإثبات ذلك.
= ومن اجل الفصل بين عمل الوزارة وصندوق النشء والشباب.. أوضح انه وجه باستقلال (الصندوق) كوحدة متكاملة بعيدة عن عمل وروتين الوزارة.. ومن اجل ذلك تم منح المدير التنفيذي للصندوق ممثل بالأخت نظمية عبد السلام الصلاحيات الكاملة لإدارة عمل الصندوق.. وتم إيقاف تدخلات قيادات الوزارة بعمل الصندوق..
= وبشأن عرقلة عمل الاتحادات والصعوبات التي تواجهها في استخراج مستحقاتها المالية.. أكد انه تم التوجيه للجهات المختصة بالوزارة والصندوق.. بصرف المستحقات الخاصة بالاتحادات إلى حساباتها البنكية.. بعيد عن تلك المعاملات الروتينية السابقة.. ووجه أيضا مجلس إدارة الوزارة بتنفيذ التوصيات التي خرجت بها لجنة تقييم الاتحادات التي كان يرأسها.. كما أن الاتحادات ملزمة إلزاما تاما.. بتنفيذ خططها وأنشطتها من خلال رفع التقارير بذلك.. وإخلاء عهدها أولا بأول .. وعلى ضوء ذلك سيتم محاسبة الاتحادات المقصرة في تنفيذ برامجها وخططها.
= وعن المنشآت الرياضية وعرقلة الكثير من المشاريع.. وتوقف البعض منها.. أوضح الوزير ان العمل بهذا المرفق عشوائي.. وخاصة في جانب المنشآت الكبرى.. مثلا كان يتم عمل ملاعب رياضية ذات سعة جماهيريه كبيرة تصل إلى (30 و 40 ) ألف.. في مناطق نائية.. فيما بعض المدن الرئيسة تفتقد لمنشآت مماثلة.. لذلك وجهنا بإيقاف المنشآت الكبيرة العشوائية منها في الوقت الحالي.. ولدينا خطة بديلة لذلك.. من خلال دراسة لعمل أكثر من (50) ملعب صغير لكرة القدم .. يرافقه ملاعب مصاحبه للألعاب الأخرى في المديريات والعزل.. بتكلفة .. لن يصدق أحدا إن قلنا أن تكلفة ال(50) منشأة لا تصل إلى نصف تكلفة بعض الملاعب.
مضيفا أن هذه الملاعب ستساهم بشكل كبير في محاولة حث الشباب للابتعاد عن تناول القات.. وشغل أوقات فراغهم بما هو مفيد.. كما أنها ستساهم في اكتشاف وصقل المواهب الرياضية.
وعن دور الوزارة في متابعة تنفيذ المشاريع والمنشآت.. أكد معاليه بأنه قام بإنشاء إدارة رقابة على المشاريع.. تتبع مباشرة مكتب الوزير من مهامها متابعة تنفيذ المشاريع ومراقبتها.
ملاحظات شخصية :
- الوزير لديه روية للتطوير.. يتبعها إيمان بتحقيق ذلك.. الا انه لا زالت أمامه العديد من العوائق والتحديات منها..
- ان هناك تيار من حزبه لا زال يضع العديد من العوائق في طريقه لإفشاله.. بل لإفشال عمل حكومة الوفاق بشكل عام.. مع العلم ان حقيبة الوزارة كان مرشح فيها أسماء لها ثقلها ولكنها قوبلت برفض واسع..
-وهناك تحديات داخلية.. لعل أهمها التخلص من منابع الفساد داخل الوزارة.. وهي مسالة ضرورية وحتمية.. وان لم تتحقق ألان فأن ثورة المؤسسات قادمة لا محالة إن لم يكن اليوم فبالتأكيد غدا..
- ضرورة التخلص من الكم الهائل من الوكلاء والذي لم يعد للبعض منهم اي عمل سوى قراءة الصحف وحل الكلمات المتقاطعة.. ولا اعرف ما هي الحكمة في ان يكون للوزارة أكثر من (9) وكلاء؟..فيما هي لا تحتاج لأكثر من (3).. وانصح بتقديم خطة للقائم بأعمال رئيس الجمهورية مصادق عليها من مجلس الوزراء بتقليصهم..مع ضرورة هيكلة الوزارة.
- ضرورة محاسبة الاتحادات الميتة.. الخاملة.. واستبدال أعضائها بدماء شابه..فهناك اتحادات ماتت وشبعت موت.. ولا زالت تستلم مخصصاتها.. فيما تراجعت ألعابها بشكل ملفت للعيان.
- مراجعة ما يصرف للأندية من فتات.. مع الإيمان بان الأندية هي أساس الرياضة ورافدها.. وان استقام الحال فيها سينعكس ذلك على تطور العمل الرياضي.. مع ضرورة أن يتم محاسبة بعض الإدارات..والتي تتعامل مع أنديتها كإقطاعيات خاصة بها.
- إيقاف تفريخ أندية جديدة .. مع التأكيد ان عملية الدمج للبعض منها وفق أسس صحيحة هو الحل الأمثل للعمل الرياضي.
- هيكلة جمعية الكشافة والمرشدات.. ووضع خطط بديله لعملها الحالي .. مع دعم وتفعيل الفروع بالمحافظات.. وعودة النشاط الكشفي بالأندية والمدارس بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.
- إعادة ترتيب ما يسمى بجوائز رئيس الجمهورية للشباب.. وتقييم عملها السابق.. والبدء بمرحلة جديدة تكون الجائزة لخدمة الشباب المبدع.. لا لخدمة وتلميع شخص (صاحب الجائزة).. كما كان يحصل دائما.. حتى لو اضطر الأمر لتغيير المسمى.. لتكون الجائزة للإبداع فقط.