الصراع الدائرة بين الإخوان المسلمين وجماعة أنصار الله سواءً في الجوف ومأرب أو في أطراف العاصمة صنعاء ومحيطها يتصاعد وتشتد حدته لأن الدولة هي التي تغذيه وتمده بالأسلحة والعتاد .. فمثلاً الرئيس تحت ضغط الضرورة ومشاعر الخوف ونتيجة تهديده من قبل جماعة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح),يضطر إلى صرف الأسلحة والذخائر بنظر الجنرال علي محسن صالح الأحمر قائد الجناح العسكري للإخوان المستشار العسكري والأمني للرئيس , لكي يتقي شره ,وعلي محسن بدوره يقوم بإضافتها إلى ما لديه من مخزون كبير من الأسلحة والذخائر أثناء ما كان قائداً للفرقة الأولى مدرع وقائداً للمنطقة العسكرية الشمالية الغربية ,ومما وفره من الحروب الست التي شنها على الحوثيين في صعده وحرف سفيان ,ويقوم بتخزينها في سراديب وكهوف وأنفاق جامعة الإيمان ,وفي بيوت صالح عامر والقحيط والحسن أبكر ,وبالتالي تذهب معظم هذه الأسلحة للحوثيين عندما يستولون عليها من المخازن والمنازل المعروفة لديهم ,إلى جانب ما كان علي محسن خازناً له من الأسلحة والعتاد والذخائر والآليات في معسكر اللواء 310 التي رحلها منذ أزمة 2011م لتكون مخزوناً استراتيجياً له ولجماعة الإخوان المسلمين ,والنتيجة فإن الرئيس عبد ربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة ومعه الجنرال علي محسن مستشاره العسكري والأمني وجماعة الإخوان المسلمين هم الذين يدعمون الحوثيين ويقدمون لهم الأسلحة والذخائر, والعنصر الأساسي في تقديم هذا الدعم هو علي محسن صالح الأحمر الذي أثبتت الأحداث أنه لم يعد قادراً حتى على حماية نفسه ,والدليل على أنه يعيش الأن في خوف وقلق هو ومعاونيه وحراسته التي طلب من أفرادها أن يكونوا جاهزين للشهادة ,وبالتالي أقام المتارس وحفر الدشم والأنفاق ونشر الأطقم المسلحة في محيط منازله وأملاكه . أن ما يجب أن يفهمه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي أن هذا هو لعب بالنار ,فالرئيس غير راضٍ عن الإصلاح ولا الإصلاح راضون على الرئيس ,ولا الرئيس راضٍ عن علي محسن ,ولا علي محسن راضٍ عن الرئيس بل أنه يريد التخلص من الرئيس . ولهذا فالرئيس بحاجة ماسة إلى أن يستعين فخامته بمحللين سياسيين على مستوى عالٍ من الثقافة والكفائه والقدرة للقيام بتحليل وتقييم الأوضاع وتقديم الرأي السديد لفخامته ..بدلاً من الاعتماد على نجله جلال وزميله علي الأسدي والمواقع الالكترونية التي يشرفان عليها وتتولى المؤسسة الاقتصادية العسكرية الانفاق عليها وعلى الجيش الاليكتروني العامل فيها .