يقول الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، ان صنعاء تريد ان تملي على الجنوبيين قرارات، وهو يتحدث عن رفضه قرارات تعيين امين عام للمؤتمر الشعبي، وأن قراره هو الذي يجب أن ينفذ بانتخاب عبدربه منصور رئيسا للمؤتمر. ويقول احمد ميسري انهم سيعقدون اجتماعيا مؤتمريا في الجنوب واقليم الجند، لرفض اختيار الزوكا امينا عاما، وانتخاب هادي رئيسا للمؤتمر.. هذا الكلام يؤكد حقيقة واضحة، وهي أن هادي فاقد العلاقة مع المؤتمر الشعبي العام، اصلا. اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، هي موجودة بصنعاء، لكنها هي من تملي على تنظيمها القرارات، وليست صنعاء. خيار بن حبتور والميسري، وهم قيادات مؤتمرية، لها دورها ومكانتها، لن يوصلهم الى شيئ. الخيارات المتاحة، هو اما رفض دولة صنعاء، والانضمام للحراك الرافض اي شكل من اشكال الوحدة معها، أو خوض نقاش مع قيادة المؤتمر في صنعاء، وبعدها الخضوع لقرار الأغلبية، أو الخروج من المؤتمر وتأسيس حزب جديد للرئيس. دون ذلك. هو عبث بالجنوب، فوق مافيه من عبث، واعتراف بأن خيارات الرئيس خسرت المؤتمر، لأن الرئيس، اصلا يرى المؤتمر بكله "نظام سابق يجب هدمه"، كما نظر لكل الجهات الأخرى، وأولها الجيش. وكما قال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني، عيدروس النقيب، في مقاله عن حزبي المؤتمر، فان مايفعله حبتور والميسري، هو فقط يزيد من اضعاف المؤتمر، دون أن يخدم لا الجنوب ولا صنعاء. ...
"تعامل السلطات الأمنية كان مُخجلاً ومُعيباً للغاية". مرصد حضرموت لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، في بيانه عن إعدام القاعدة ل"رشيد عبدالله الحبشي". بالتأكيد، صعب بل سيكون مزايدة لو قارنا تعامل دولتنا بتعامل دولة امريكا التي ارسلت في فرقا خاصة الى اليمن، مرتين خلال عشرة أيام، محاولة لانقاذ مواطنين، يعملون في مهن لاعلاقة لها بالسلطة، كصحفيين او خبراء. لكن الفرق كبير، بين ان نطالب بارسال فرق انقاذ، وبين ان يكون كل المطلوب، تحريك وساطات اجتماعية عادية، قد نجحت مرات كثيرة في الافراج عن مخطوفين لدى القاعدة. والا اقول لكم، فقط نريد من دولتنا ان تعمل مثل الناس العاديين، بس تصدر بلاغات عن مواطنيها.. وتقول للناس مايحدث.. فقط نريد ان نعرف أن قياداتنا تعرف مايدور بحق من يدفعون حياتهم ثمنا لتهمة العمل مع الدولة. ... المجتمع الجنوبي، مشلول، بسبب نخبه. النخب الجنوبية، مع المجتمع الجنوبي، مثل مشاغبين في حضرة أب مجهد ومريض، يكتفون بأنهم ليسوا هم من أمرضه، ولكنهم لايسهمون بشيئ في سياق تهدئة ظروف المرض. القاعدة، تقتل بشكل يومي.. ونشطاء الغفلة، يكتفون بالحديث عن قاعدة الاحتلال.. طيب، انصروا ضحايا قاعدة الاحتلال؟ قفوا مع الجنوبيين الذين تستبيح القاعدة دمهم وسمعتهم، وتوزع التهم عليهم يمينا وشمالا. ومن اعتقلته قتلته ورمت به في الشارع، مذبوح الجسد والاسم.. يمكن للحراك الجنوبي، أن يحصي عدد القتلى، ويقدم تعريفات بهم، ليكتشف الناس لؤم هذا التنطيم الدموي وهو يلبس من يريد قتله ورميه في الطرقات تهم، تتحول وجعا في حياة عائلاتهم.. يا جنوبيو الحراك.. هل تفكرون للحظة بوجع عائلات الضحايا، وانتم تتخلون عنها. تقولون لهم، القاعدة قاعدة الاحتلال.. فينتظرون منكم اذا جملة لادانة عمايل قاعدة الاحتلال، فتنقسمون بين قاعدي يكتم ايمانه، وقاعدي بلادين. المتدينون، الجنوبيون.. يعرفون جيدا ان القاعده موجوده لكنهم يكذبون تارة، ويخفون بعضا من الكتاب تارة أخرى. والعامه يعرفون ان القاعده حقيقه جاء بها المتدينون.. لكنهم يتخلون عن ضحاياها خوفا وطمعا. والمسيسون يتاجروا بالجنوب كله.. * الصورة لرشيد الحبشي، الذي قدمته القاعدة انه طاف العالم تنسيقا لجهود مكافحة الارهاب، والقت بجثته قبل يومين في الطرقات التي قالت الدولة انها صارت محررة من القاعدة. يقول أهله: هاتوا لنا بجواز سفره، وسترون كذبة سفرياته من الاساس. اختطف الرجل، 9 أشهر.. ولم يقل عنه نشطاء الغفلة شيئا.. واعدم.. ولم يقل عنه شيئ ايضا.. في تسجيله الأول، قالت القاعدة انه "مدير الأمن القومي في وادي وصحراء حضرموت"، وهو تحدث بكلام يظهره انه منسق دولي.. وفي سجله الوظيفي، لم يكن الحبشي، سوى مساعداً بالبحث الجنائي وانقطع عن العمل قبل نحو 8 سنوات، وصار بعدها موظف عادي في مؤسسة الكهرباء. حضرموت، عارية في مواجهة تنطيم دمومي، ونشطاء تافهين، ودولة لو وصفت بالحقارة لكان الوصف في حقها "مؤدبا".