اعلن دكتور جامعي تعرض لايقاف مرتباته عن ما اسماه " إسدال الستار عن العصل الأول من الملهاة التراجيدية التي تمس كل الأكاديميين بجامعة صنعاء بصفة خاصة والجامعات اليمنية بصفة عامة " واضاف الدكتور عبد الرحمن ناجي فرحان أستاذ نظم المعلومات الإدارية المساعد – جامعة صنعاء بالقول تمت الاستجابة للأمر القضائي المعزز بأمر رئيس جامعة صنعاء بإطلاق مرتباتي الموقوفة دونما سند قانوني ، وتسلمت اليوم مرتباتي للأشهر الماضية بعد استقطاع الأقساط المستحقة لسيارتي التي مازلت أدفع ثمنها من مرتبي حتى اليوم والأثاث المنزلي ... مضيفا : ومازلت باقي الفصول مستمرة ، وبإذن الله ومشيئته وعدله ولطفه ورحمته فإنني سائر نحو إنجاز بقية الفصول التي تعيد للأستاذ كرامته واعتباره وللجامعة هيبتها وقُدسيتها ومكانتها الطبيعية المسلوبة بتوقيع العقوبة المستحقة والمنصوص عليها في لائحة شئون الطلاب بجامعة صنعاء بحق كل من يتجرأ ويتطاول على أساتذته سواء بالقول أو بالفعل ، وكذا إلغاء الأمر الموجه للكنترولات بعدم تسليمي دفاتر طلابي الذين أنهوا اختباراتهم قبل أسبوعين والتي تم احتجازها في تلك الكنترولات ، وبعد أن يتم اسدال الستار عن هاذين الفصلين ، نستطيع القول أن العرض قد انتهى في هذه القضية وتم إقفالها إلى غير رجعة ... وأتمنى من كل قلبي أن يغادر اليوم آخر جندي من ((((الفرقة المنحلة))))) الحرم الجامعي بل والعاصمة بأسرها ، فقد كنا ومازلنا ضد عسكرة الجامعات والمرافق التعليمية ، وضد التواجد العسكري في المدن والتجمعات السكنية . الجدير ذكره ان الدكتور عبد الرحمن احمد ناجي فرحان والذي عُرف بآرائه المناصرة لحكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، والمؤيدة لما حققه من تطور وصفه ب «الهائل» اصبح يعيش على حافة الفقر المدقع، وأكد في تصريحات سابقة لصحيفة «الراي» الكويتية ان «عميد كلية التجارة بجامعة صنعاء اتخذ قرارا بوقف راتبه للشهر الثالث على التوالي، انتقاما من كشفه سلبيات من يدعون انهم ثوار وحماة التغيير في اليمن» (وفقا لتعبيره). يذكر ان فرحان ينتقد من يقومون على حكم اليمن الآن بعد إبعاد علي صالح عن الحكم، حيث يكثر من الظهور في قنوات التلفزة والصحف المؤيدة للرئيس السابق، ويجهر بانتقاداته لبعض الاخوان المسلمين في اليمن (الاصلاح الاسلامي)، معتبرا «انهم يعملون على إقصاء الموالين لعلي صالح بصورة تعسفية، على الرغم من انهم يؤدون واجباتهم المهنية على أكمل وجه». وأضاف: «اشتعل غضب هؤلاء الثوريين عندما ظهرت صوري وأنا أصافح الرئيس السابق». معروف عن الدكتور فرحان انه كثيرا ما كان يشاهد اثناء الثورة، وهو يلقي محاضراته في فصول بديلة لقاعات الجامعة التي كان الثوار اغلقوا أبوابها تحت شعار «لا دراسة ولا تدريس حتى يرحل الرئيس»، لكن حرصه على واجباته المهنية ومستقبل طلابه دفعه الى مواصلة تدريسه، في خيم يتردد عليها الطلاب. وفيما يعرض الاستاذ المرموق سيارته للبيع على مواقع التواصل الاجتماعي، يواجه اتهامات بأنه يتقاضى أموالا من الرئيس السابق الذي يمتلك الكثير، لكنه أقسم ل «الراي» مؤكدا أنه لم يحصل على اي ريال من اي مصدر او شخص باستثناء راتبه، والدليل اعتزامه بيع سيارته الزهيدة الثمن للانفاق على أسرته، بعدما عاقبه الثوار لكونه «صالحيا» (كما قال).