استقال القيادي البارز في أحزاب اللقاء المشترك عن حزب البعث العربي الاشتراكي قُطر اليمن نائف القانص من رئاسة الهيئة التنفيذية والناطق الرسمي باسم المشترك لعدة أسباب أبرزها احتجاجه على حوار المشترك مع من وصفهم ب "القتلة" في الذكرى الثانية لمجزرة جمعة 18 مارس من العام 2011. وقال القانص في تصريح خاص لوكالة "خبر" للأنباء " أن تحاور أحزاب اللقاء المشترك مع مرتكبي جريمة جمعة 18 مارس 2011م يعد بمثابة تآمر على الشهداء وشباب الثورة لطمس معالم ما شهده ذلك اليوم من مجزرة بحق الشباب لم تعرف تفاصليها بعد بالرغم من إلقاء القبض على مجموعة من الجناة وتسليمهم للجنة الأمنية في الساحة التي بدورها سلمتهم لما كان يعرف ب الفرقة الأولى مدرع " – حد قوله - . وأرجع أسباب استقالته إلى عدم اتخاذ المشترك موقف واضح بشأن تجاوزات رئيس الجمهورية عبدربه ربه منصور هادي في قائمته التي تضمنت شخصيات معروفة بفسادها وعليها علامات استفهام وقوائم الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني ومطالبته بتصحيح الأخطاء لما من شأنه خلق أجواء ملائمة لنجاح الحوار . واعتبر بأن ما يحدث هو إسهام لأحزاب اللقاء المشترك في حوار العائلات البالغ عددهم نحو 30 عائلة مجموع أفرادها يزيد عن 100 فرد وتجاوز للقوى الثورية والوطنية والمستقلة الحية وعدم تنفيذ النقاط العشرين والاعتذار للجنوب وصعدة وعدم الاكتراث بالمطالب الشعبية ، مشيراً إلى أن المشترك لم يدخل الحوار برؤية موحدة وهو الأمر الذي من شأنه أن يفقده مبرر وجوده . وكان حزب البعث علق عضوية مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني الذي دُشنت أعماله اليوم بصنعاء بسبب تجاهل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لرسائلهم التي تتضمن مطالبهم. ولفت القانص في تصريح سابق لوكالة "خبر" للأنباء إلى أن أحداث العنف التي حدثت يوم 21 فبراير بعدن زادت الطين بلة وساهمت في اتساع رقعة العنف نتيجة سعي بعض القوى لاستعراض قوتها في الجنوب من خلال طرق استفزت مشاعر الجنوبيين وهو الأمر الذي جعلهم يؤيدون مطلب الانفصال. وأضاف بأنه كان بالأحرى ترك مقاعد الحراك الجنوبي شاغرة وعدم شغلها للتعبير عن احتجاجهم ومعرفة أسباب رفضهم ومقاطعتهم للحوار . بالمقابل أعلن تكتل أحزاب اللقاء المشترك تحفظه على قائمة المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني وقوائم الشباب والنساء ومنظمات المجتمع المدني الذين تولى اختيارهم رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي . ولم يوضح بعد بشكل صريح موقف تكتل اللقاء المشترك مشاركته في اعمال الحوار الممتدة لنحو ستة أشهر من عدمها ، خصوصاً بعد أن قرر حضور حفل الجلسة الافتتاحية للمؤتمر انطلاقاً من إيمانه المطلق بمبدأ الحوار وحرصه على نجاحه، داعياً الرئيس هادي إلى تصحيح ما حدث من أخطاء تستدعي منه تداركها في أسرع وقت ممكن لتحقيق التوازن. وأعرب المشترك في بيان له عشية أولى جلسات مؤتمر الحوار الوطني عن تفاجئه من إعلان الرئيس هادي أسماء المشاركين في المؤتمر من قائمته وقوائم الشباب والنساء ومنظمات المجتمع المدني التي رفعت إليه لمراجعته والتي كان من المفترض أن تُكرس للمستقلين. وأضاف أنها جاءت جميعها مخالفة للأسس والمعايير التي تم الاتفاق عليها ومخيبة للآمال كونها أخلت بالمعادلة السياسية والوطنية لصالح طرف بعينه الأمر الذي يضع مسار الحوار الوطني على المحك وأضعف مكانة ووزن الشباب والمستقلين.