قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأربعاء، إن اللجوء لإغلاق مجموعة من البعثات الدبلوماسية الأمريكية حول العالم، لم يكن قرارا "مبالغ فيه"، في أول رد فعل له على التدابير الاحترازية التي تبنتها إدارته، استناداً إلى تقارير استخباراتية حول هجمات إرهابية محتملة يعد لها تنظيم القاعدة. وأوضح أوباما، خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة "ان بي سي" الأمريكية، اذيعت فجر الأربعاء، أن التهديد الأخير تذكير بأن العنف المتشدد لا يزال حاضراً. وعززت الإدارة الأمريكية إجراءاتها الأمنية حول الشرق الأوسط، وتحديدا اليمن، بعيد اعتراض رسالة من زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، إلى قيادي بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وقال مسؤولون أمريكيون لCNN، إن الرسالة المعترضة ليست سوى عامل واحد فقط من عدة عوامل حدت بواشنطن على تبني هذه التدابير، التي تضمنت إغلاق 20 بعثة دبلوماسية حول العالم، وإصدار تحذير سفر عالمي، بجانب إستنفار قوات أمريكية خاصة بالمنطقة. والثلاثاء، حضت وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها على مغادرة اليمن فورا، قبل أن تبدأ في إجلائهم بواسطة طائرات نقل عسكرية. وكان قد انتقد وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي الاجراءات الامريكية ومطالبتها لرعاياها بمغادرة اليمن فورا واخلاء موظفيها غير الضروريين، مؤكدا ان هذه الاجراءات تحقق الاهداف التي تسعلى لها العناصر الارهابية . وقال القربي "للأسف هذه الاجراءات رغم انها لحماية مواطنيهم لكنها في الحقيقة تحقق الأهداف التي تسعى لها العناصر الارهابية من خلق جو من القلق واشاعة عدم الاستقرار لكنها لن تؤثر على العلاقات بين اليمنوالولاياتالمتحدة وبقية البلدان." وأضاف لوكالة رويترز "اليمن أخذ هذه التهديدات على محمل الجد واتخذ الاجراءات اللازمة لحماية كافة البعثات الأجنبية في البلاد." وطلبت الولاياتالمتحدة من رعاياها في اليمن يوم الثلاثاء مغادرة البلاد على الفور، في حين أمرت بإجلاء كل موظفي الحكومة الأمريكية غير الضروريين بسبب تحذير من وقوع هجمات إرهابية. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية "تحث الخارجية الرعايا الامريكيين على تفادي السفر الى اليمن كما تحث الرعايا الامريكيين الموجودين في اليمن الان على المغادرة فورا."