هيئة الرئاسة تقف أمام مستجدات الأوضاع الإنسانية والسياسية محليا وإقليميا    السياسي الأعلى: اليمن يتموضع بقوة في المنطقة ويواصل دعم غزة    السودان.. اندلاع حريق ضخم إثر هجوم بطائرات مسيرة في ولاية النيل الأبيض    وزير الخارجية الإسرائيلي: واشنطن لم تبلغنا بوقف قصفها على اليمن    صنعاء .. شركة النفط تعلن انتهاء أزمة المشتقات النفطية    ميناء الحديدة يستأنف أعماله    صنعاء .. الافراج عن موظف في منظمة دولية اغاثية    لماذا تظل عدن حقل تجارب في خدمة الكهرباء؟!    مطار صنعاء "خارج الخدمة".. خسائر تناهز 500 مليون دولار    اليدومي يعزي رئيس حزب السلم والتنمية في وفاة والدته    إتلاف 600 لغم وعبوة ناسفة من مخلفات مليشيا الحوثي الإرهابية بشبوة    قالوا : رجاءً توقفوا !    ناطق الحكومة : اتفاق وقف العدوان الأمريكي انتصار كبير لأحرار اليمن    الامارات تقود مصالحة سورية صهيونية    توقف الرحلات يكلف الملايين يوميا..انخفاضٌ بنسبة 43% في مطار اللد    السعودية: "صندوق الاستثمارات العامة" يطلق سلسلة بطولات عالمية جديدة ل"جولف السيدات"    المرتزقة يستهدفون مزرعة في الجراحي    التفاهم بين الحوثيين وأمريكا يضع مسألة فك إرتباط الجنوب أمر واقع    باريس سان جيرمان يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا    . الاتحاد يقلب الطاولة على النصر ويواصل الزحف نحو اللقب السعودي    الكهرباء أداة حصار.. معاناة الجنوب في زمن الابتزاز السياسي    باجل حرق..!    عدن تنظر حل مشكلة الكهرباء وبن بريك يبحث عن بعاسيس بن دغر    محطة بترو مسيلة.. معدات الغاز بمخازنها    بعد "إسقاط رافال".. هذه أبرز منظومات الدفاع الجوي الباكستاني    شرطة آداب شبوة تحرر مختطفين أثيوبيين وتضبط أموال كبيرة (صور)    التصعيد العسكري بين الهند وباكستان يثير مخاوف دول المنطقة    شركة الغاز توضح حول احتياجات مختلف القطاعات من مادة الغاز    كهرباء تجارية تدخل الخدمة في عدن والوزارة تصفها بأنها غير قانونية    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الحاج علي الأهدل    سيول الأمطار تغمر مدرسة وعددًا من المنازل في مدينة إب    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    الزمالك المصري يفسخ عقد مدربه البرتغالي بيسيرو    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    وزير الشباب والقائم بأعمال محافظة تعز يتفقدان أنشطة الدورات الصيفية    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير صحيفة الاولى عن احداث اليوم الفائت | هرب إلى "الرئاسة"
نشر في يمن لايف يوم 22 - 02 - 2015

"الأولى"- صنعاء- عدن- إب- أبين: قلب الرئيس عبد ربه منصور هادي، أمس السبت، المشهد السياسي في اليمن، رأسا على عقب، بتمكنه من مغادرة الإقامة الجبرية في صنعاء، ووصوله سالما إلى عدن، وإعلانه من هناك بيانا رئاسيا مثّل إعلاناً عن عودته عن الاستقالة من الرئاسة، واعتباره كل إجراءات الحوثيين منذ ال21 من سبتمبر في صنعاء باطلة وغير شرعية.
وفي بيان صدر عنه، مساء أمس، قال الرئيس هادي إنه وصل "بعناية من الله سبحانه وتعالى، ثم بدعوات كل الخيرين من أبناء شعبنا العظيم في شماله وجنوبه، بشبابه وشيوخه، قد وصل بسلام إلى ثغر اليمن الباسم وحاضرته الأبرز مدينة عدن".
وأكد البيان تمسك الرئيس هادي "باستكمال العملية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كمرجعية رئيسية، والتي شكلت الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير 2012، والتي نعيش ذكراها الثالثة يومنا هذا، بالإضافة لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ومسودة الدستور لليمن الاتحادي الجديد، أبرز محطاتها".
وحيّى هادي "كل أبناء شعبنا اليمني الأبي الذين عبروا عن رفضهم للانقلاب، ولكل الإجراءات الباطلة التي حاولت مصادرة إرادتهم الحرة في بناء دولة النظام والقانون، دولة المساواة والشراكة الوطنية، الدولة التي تتسع لكل اليمنيين، دون صبغها بلون واحد، بعد أن جرحتها الأعمال الانقلابية الأخيرة منذ 21 سبتمبر 2014، وحاولت تمزيق لحمتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي الواحد، في سابقة لم يعشها اليمنيون في تاريخهم المعاصر من قبل"، حد قول البيان.
وتطرق البيان إلى ما سماه تأكيد هادي "بصورة جلية أن كل الخطوات والإجراءات والتعيينات التي اتخذت خارج إطار الشرعية منذ ذلك التاريخ، باطلة لا شرعية لها".
وتابع بالقول إنه "نظرا للظروف الأمنية التي تعيشها العاصمة صنعاء وإغلاق معظم السفارات العربية والأجنبية الراعية للمبادرة الخليجية، واحتلال مؤسسات الدولة من قبل المليشيات، فإنه يدعو لانعقاد اجتماع للهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار في مدينة عدن أو محافظة تعز، لحين عودة العاصمة صنعاء إلى الحاضنة الوطنية كعاصمة آمنة لكل اليمنيين، وخروج كافة المليشيات المسلحة منها".
ودعا هادي "كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية للالتزام بقرارات الشرعية الدستورية وحمايتها، وفي المقدمة من ذلك أبناء القوات المسلحة والأمن، وعدم الانجرار نحو خطوات تستهدف جر البلاد للفتنه والفوضى".
كما دعا "كل أبناء الشعب اليمني وقواه السياسية والاجتماعية والسلطات المحلية في المحافظات، للالتفاف حول هذه الخطوات"، مؤكداً على ضرورة رفع الإقامة الجبرية على دولة رئيس الوزراء، وعلى كل رجالات الدولة، وإطلاق كافة المختطفين.
وشكر هادي "المواقف الإيجابية للأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وللأصدقاء في العالم وفي مجلس الأمن الدولي"، مطالباً إياهم باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية العملية السياسية في اليمن، ودعمهم السياسي الواضح، ووقوفهم السريع والجاد لدعم اليمن اقتصادياً، وإلى رفض الانقلاب وعدم شرعنته بأي شكل من الأشكال.
وتباينت المعلومات حول الطريقة التي غادر بها هادي منزله، خاصة وأن اللجان الشعبية التابعة للحوثيين، والقوى السياسية والمجتمع الدولي، نفوا معرفتهم المسبقة بهذه المغادرة.
وعلمت "الأولى" من مصادر مؤكدة أن الرئيس هادي تمكن من مغادرة منزله، أمس الأول الجمعة، ووصل عدن ليل نفس اليوم، ولم يتم الإعلان عن ذلك إلا صباح أمس السبت.
وتتزامن هذه التطورات مع الذكرى الثالثة لتولي الرئيس هادي مقاليد الحكم في البلاد، في ال21 من فبراير 2012، بعد ترشيحه كرئيس توافقي بناءً على المبادرة الخليجية.
وفي أول ردود الأفعال لجماعة "أنصار الله"، التي تفرض سيطرتها على العاصمة صنعاء، قالت إن لجنتها "الثورية" وقفت في اجتماعها، أمس، بالقصر الجمهوري بصنعاء، أمام المستجدات على الساحة الوطنية، واتخذت بشأنها القرارات والمعالجات اللازمة.
وتطرق نقاش اللجنة إلى ما سمته "طريقة التخفي التي لجأ إليها الرئيس الذي قدم استقالته عبد ربه منصور هادي، للتغطية على مغادرته من منزله بصنعاء إلى عدن".
وقالت: "إن ملابسات هذه الحادثة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن استقالة هادي من منصبه لم تكن مجرد استخدام لحق، بل إن المقصود منها هو جر الوطن إلى الانهيار خدمة لقوى أجنبية، مما يؤكد صوابية الإجراءات التي اتخذتها اللجنة الثورية، وعلى رأسها الإعلان الدستوري"، حد قولها.
واعتبرت اللجنة، في ذات الوقت، أن "مغادرة هادي لمنزله بصنعاء، ووصوله إلى عدن بسلام، يكشف زيف الادعاءات والأكاذيب التي كانت ترددها بعض وسائل الإعلام، وتزعم فيها أنه كان محاصراً في منزله من قبل اللجان الشعبية".
وأشارت إلى "أن منزله لم يكن محاصرا، وأنه كان يستقبل بصورة شبه يومية -منذ تقديم استقالته برغبته الذاتية، ودون أكراه عليه من أحد- العديد من الشخصيات السياسية وقيادات وممثلي الأحزاب، فضلا عن مسؤولين دوليين، وآخرهم المبعوث الأممي جمال بن عمر"، حسب قول البيان الصادر عن اللجنة.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي أعلن فيه المبعوث الأممي إلى اليمن، أمس الأول، عن الوصول إلى اتفاق بين القوى السياسية حول المرحلة الانتقالية القادمة.
وقال ل"الأولى" مصدر في المباحثات المنعقدة في فندق "موفنبيك"، إن المشاورات استمرت صباح أمس وحتى الساعة الواحدة ظهراً، عندما قررت القوى السياسية رفع الجلسة على أن يتم استئنافها مساءً.
وعلمت "الأولى" من مصادرها أن المجتمعين قرروا رفع الجلسة، إلى اليوم، حتى يتسنى لهم معرفة موقف الرئيس هادي، خاصة وأن وسائل الإعلام تحدثت عن خطاب مرتقب له.
وكتب حسن زيد، في صفحته على "فيسبوك"، أنهم اجتمعوا برئاسة السيد جمال بن عمر، وأن هناك إصراراً علي استمرار الحوار بمسؤولية أكبر وفي انتظار ما الذي سيقوله الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي".
وأضاف: "لنعمل على منع الأسوأ، ونبنِ على الجانب الإيجابي من التطورات، بل ونحولها إلى دافعية أكبر لنضع حلولاً لأسس مشاكلنا".
وكانت جلسة أمس الأول أعلنت التوصل إلى حل توافقي تضمن بقاء مجلس النواب، وإضافة مجلس "شعب" يتضمن 250 عضواً، ويكون المجلسان مجلساً وطنياً واحداً يتخذ قراراته بالتوافق. وانتهت الجلسات بمناقشة مسألة رئاسة الجمهورية، التي لم يتم حسمها بعد.
وعلى الصعيد ذاته، أصدر مكتب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بن عمر، بياناً، رد فيه على معلومات أوردتها "رويترز" عن مزاعم دور محتمل للأمم المتحدة في مغادرة الرئيس هادي لصنعاء.
وقال المكتب الأممي: "على عكس ما نشرته وكالة رويترز للأنباء من مزاعم عن دور محتمل للأمم المتحدة في مغادرة الرئيس عبد ربه منصور هادي لمنزله في صنعاء، وتوجهه إلى عدن، تؤكد الأمم المتحدة أن لا علاقة لها من قريب أو بعيد بهذا الأمر، وتدعو وسائل الإعلام إلى توخي الحذر والدقة، والتواصل معها قبل نشر أي أخبار تخصها".
وفي السياق، قال محمد المقالح، عضو "اللجنة الثورية العليا" التابعة للحوثيين، إنهم ألقوا القبض على "ن.أ.م. هادي" وعدد ممن ساهموا في تهريب هادي، وأنه تم إعلان الأخير مطلوبا للعدالة.
وعلمت "الأولى" أن الحوثيين قاموا باعتقال د. أحمد بن شعنة، طبيب الرئيس هادي، وتم نقله إلى مكان غير معلوم، بتهمة تسهيله لمغادرة الرئيس هادي.
من جانبها، أعربت نقابة الصحفيين اليمنيين عن قلقها حول سلامة يحيى العراسي، عضو النقابة، والسكرتير الصحفي للرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي احتجز من قبل الحوثيين، منذ مساء أمس الأول، حسب البلاغ المقدم من مصدر مقرب من أسرته التي لا تعرف مصيره، ولم تتمكن من الحصول على معلومات عنه منذ أمس الأول. وطالبت النقابة بسرعة إطلاق سراحه، وحملت جماعة الحوثي مسؤولية سلامته.
وشوهد، أمس، انتشار كثيف لقوات عسكرية في منطقة الستين، وتشديد للحراسة بجوار منزل الرئيس هادي، في الوقت الذي تم تشديد الحراسة على منزلي رئيس الوزراء ووزير خارجيته، بعد تمكن الرئيس من مغادرة منزله، والوصول إلى عدن، وفي ظل أنباء عن وصول رئيس جهاز الأمن القومي علي حسن الأحمدي، إلى عدن.
وحسب مصادر "الأولى"، فإن مسلحي جماعة الحوثي، بادروا بعد معرفتهم بمغادرة هادي المنزل، باحتجاز عدد من حراسة منزل الرئيس، بتهمة المشاركة في تهريبه.
وقالت المصادر إن مصير الجنود غير معروف، مشيرة إلى أن مسلحي الحوثي حوطوا على المنطقة التي يقع فيها منزل الرئيس بشارع الستين، وأغلقوها بشكل كامل.
وتحدثت عن نهب وقع لأسلحة وأثاث من منزل الرئيس هادي، بعد انتشار خبر هروبه، حيث دخل عدد كبير من المسلحين إلى المنزل، وعندما تأكدوا من صحة الخبر، قاموا بنهب الأسلحة والأثاث.
وأوضحت المصادر أن مسلحي جماعة الحوثي الذين يسيطرون على منزل هادي، سمحوا لعدد من جنود الحراسة بمغادرة المكان بأسلحتهم الشخصية، وأبقوا على عدد آخر اتهموهم بالمشاركة في عملية التهريب.
وظهر أمس، احتجز مسلحون حوثيون، في مديرية الرضمة بمحافظة إب، 3 من العاملين مع الرئيس هادي، وعائلة أحدهم، بينما كانوا على متن سيارتين، في طريقهم إلى عدن، عقب مغادرة الرئيس.
وبحسب مصادر "الأولى"، احتجز مسلحون حوثيون، في نقطة تابعة للجماعة بمديرية الرضمة، ظهر أمس، سيارتين؛ الأولى كانت تقل 3 ضباط، والأخرى تقل عائلة أحدهم.
وبحسب المصادر، فإن الضباط ال3 هم: العقيد محمد عبدالله العزي، والعقيد الحبيب سالم محمد أحمد الحميد، والعقيد الشيخ عزان، ويعمل اثنان منهم في الحرس الرئاسي، بينما الثالث في السكرتارية الخاصة بالرئيس هادي. وكانوا في طريقهم إلى عدن عقب مغادرة الرئيس هادي العاصمة صنعاء.
وفي مديرية الرضمة، أوقفهم مسلحون حوثيون، ومنعوهم من مواصلة طريقهم، قبل أن يقتادوا الضباط ال3 إلى إدارة الأمن بالمديرية التي يسيطرون عليها. بينما اقتادوا النساء إلى "قرية الذاري" التي يتمركز فيها الحوثيون، قبل أن يفرجوا عنهن بعد تدخل وساطة قبلية. فيما لا يزال الضباط ال3 محتجزين.
وقال ل"الأولى" الشيخ أحمد صلاح المقبلي، الذي قاد وساطة قبلية لدى الحوثيين، للإفراج عن الضباط المحتجزين، إن الحوثيين أفرجوا عن النساء، بينما تحفظوا على الضباط ال3، قائلين إنهم سيتواصلون مع قياداتهم بشأن الإفراج عنهم.
وأضاف: تواصلنا مع محافظ إب، وقائد اللواء 55، وعدد من المشائخ القبليين، وتدخلنا بوساطة قبلية للإفراج عنهم، لكنهم لم يفرجوا إلا عن النساء، وهن عائلة أحد الضباط (زوجته وابنتاه). بينما حتى الآن (ال8 والنصف مساء) ما زالوا يحتجزون الرجال "الضباط".
وبالنسبة للأخبار الواردة من المحافظات الجنوبية، قالت مصادر محلية متطابقة بمحافظة أبين، إن عناصر من اللجان الشعبية قوامهم أكثر من 100 مسلح، تحركوا عند الساعة ال4 عصر أمس، من مدينة جعار، باتجاه مدينة عدن.
وأوضحت المصادر أن تلك العناصر تحركت على متن عشرات السيارات والأطقم المحملة بأسلحة الدوشكا والمعدلات، وقذائف "آر بي جي"، وأسلحة شخصية "كلاشينكوف"، مبينة أن هؤلاء المسلحين وصلوا إلى منزل الرئيس هادي بمدينة خور مسكر بعدن.
وتحدثت مصادر مقربة من الرئيس هادي في عدن، أن الرئيس عبد ربه منصور هادي، منذ وصوله إلى مدينة عدن، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، وحتى مساء أمس، لم يلتقِ بأي قيادات أمنية أو عسكرية أو حتى بقيادة اللجنة الأمنية بعدن، كما نشرته مواقع إخبارية وقنوات عربية.
ولفتت المصادر إلى أن قيادات اللجان الشعبية ستعقد اجتماعاً، مساء اليوم، بهدف مناقشة الوضع الأمني بمدينة عدن، لا سيما بعد وصول الرئيس هادي إليها، مؤكدة أنها تقف مع هادي باعتباره الرئيس الشرعي للبلاد.
وقالت إن "أحد قيادات اللجان الشعبية التقى بالرئيس هادي في منزله، مساء أمس، وأكد أنه لم يلتقِ طوال أمس بأية شخصية مسؤولة بمدينة عدن سواء مدنية أو عسكرية أو أمنية، وأن هادي يتواجد داخل منزله مع أفراد أسرته وأقاربه فقط.
وأضافت المصادر المقربة أن "الرئيس عبد ربه منصور هادي يتمتع بصحة جيدة، وأن حالته الصحية مستقرة".
وفي ردود أفعال الأحزاب السياسية، على مغادرة هادي للعاصمة، هنأ عضو "الهيئة العليا" لحزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان، رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، على سلامته، وتمكنه من الوصول إلى محافظة عدن.
ونقلت خدمة "الصحوة موبايل" عن قحطان تهنئته للرئيس هادي بوصوله إلى مدينة عدن العاصمة الاتحادية.
أما حزب "الإصلاح" في عدن فرحب "بعودة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي للعاصمة الاتحادية عدن، سائلين الله له طيب الإقامة"، حد قوله.
واعتبر فرع الحزب "عودة الرئيس هادي إلى عدن في ذكرى انتخابه، صورة للوفاء لأبناء المحافظة وكافة أبناء الشعب اليمني الذين خرجوا بالملايين لانتخابه، وتأكيد شرعية مرحلة التغيير التي بدأت بانتخابه وأذنت بانتهاء العهد السابق".
وقال "إصلاح" عدن إن "الرئيس هادي هو الرئيس الشرعي، وإن استقالته لا قيمة لها كونها كانت تحت تهديد سلاح الانقلابيين الحوثيين"، داعين إياه "للإعلان عن سحبها وفاء منه للجماهير التي خرجت لاختياره في مثل هذا اليوم، والسير قدما بمسيرة التغيير، ورفضا لكل ما أقدم عليه الانقلابيون من انتهاكات وخروج عن الشرعية والإجماع الوطني، والانقلاب على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، ومحاولتهم الانفراد بالسلطة باستخدام مليشياتهم المسلحة"، بحسب بيان الإصلاح.
وطالب "إصلاح" عدن رئيس الجمهورية ب"الموافقة على إعلان عدن عاصمة مؤقتة، تأكيدا لمطلب كافة القوى الرافضة للانقلاب"، كما قال.
إلى ذلك، دعت الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الناصري، أمس، الرئيس عبد ربه منصور هادي، ل"ممارسة مهامه كرئيس للجمهورية، وتقييم وتقويم الآليات السابقة التي اتبعها في إدارة الدولة، والأخذ بمبادئ الحكم الرشيد التي تتواكب مع التطورات والمستجدات، والمتغيرات الوطنية والإقليمية والدولية، وبما يكفل إنجاز ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية التي تضمنتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة وملحقه الأمني".
وصدر بلاغ صحفي عن اجتماع الأمانة العامة للتنظيم الناصري، حضره عدد من أعضاء اللجنة المركزية وكوادر التنظيم، لمناقشة تطورات الأوضاع التي مرت، ويمر بها الوطن، ولاسيما بعد تمكن رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، من الخروج من مقر إقامته الإجبارية. وهنأ البلاغ رئيس الجمهورية على سلامته.
وقالت الأمانة العامة للتنظيم، من خلال البلاغ، إن "المشاورات والحوارات التي تجري في فندق موفنبيك حول القضايا المطروحة للحوار، لم تعد مجدية، وتهيب بالجميع العمل من أجل إعادة العملية السياسية إلى مسارها التوافقي والديمقراطي".
وحول موقف "الحراك الجنوبي" من مغادرة هادي صنعاء إلى عدن، عبر القيادي في الهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة علي المصعبي، عن ارتياحهم لعودة هادي إلى الجنوب، غير أنه قال "إننا في الحراك الجنوبي لا نعول على دور إيجابي لهادي بشأن قضيتنا في الحراك، ما لم يكن ذلك عن قناعة منه".
وفيما رحب المصعبي بعودة هادي إلى الجنوب ك"مواطن" محرر من الأسر، حد تعبيره، قال: "نتمنى أن يكون لهادي دور قيادي في النضال معنا حتى تحقيق أهداف شعب الجنوب".
وأضاف: "نأمل ألا يصدر عن هادي موقف يزيد من تعقيد الأمور في الجنوب، كما حدث في صنعاء"، لافتاً إلى أنهم في الحراك ليسوا معنيين بأي موقف يصدر عن هادي في حال عدم وقوفه معهم وفي قضية شعب الجنوب.
واعتبر المصعبي ما يحدث في المنطقة عبارة عن لعبة دولية "قذرة" تحاول جر الجنوب إلى احتقان طائفي، على غرار ما يحدث في العراق وسوريا، مؤكدا أن موقف المملكة العربية السعودية إلى الآن سلبي تجاه قضية شعب الجنوب، حد تعبيره.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.