تقرير – هاني أحمد علي: قال محمد عبدالحميد المخلافي - نائب المدير العام للشؤون التجارية والقائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة بشركة الخطوط الجوية اليمنية، إن الأممالمتحدة طلبت احتجاز طائرات "اليمنية" المتواجدة في مطارات جيبوتي وأديس أباباوجاكرتا، بناء على طلب من الرئيس هادي. وأضاف أن الشركة تتكبد خسائر فادحة وتعيش أوضاعاً مأساوية من شأنها أن تؤدي إلى إعلان إفلاسها وتضرر أكثر من 4 آلاف موظف يعملون فيها، ربما تعجز الشركة عن دفع رواتبهم الشهر القادم، بالإضافة إلى تضرر أكثر من 500 وكيل تجاري أغلقت مكاتبهم مؤخراً. وكشف المخلافي، في مؤتمر صحفي عقد أمس، بمقر الشركة بالعاصمة صنعاء، أن الأممالمتحدة أقدمت مؤخراً على احتجاز طائرات الخطوط الجوية اليمنية في مطارات جيبوتي وأديس أباباوجاكرتا، وحظرها من العمل ومنعها من الإقلاع في كل مطارات العالم بموجب رسالة قدمها وزير الخارجية رياض ياسين المكلف من قبل هادي، إلى مندوب اليمنبالأممالمتحدة خالد اليماني الذي بدوره حصل على رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى السلطات الجيبوتية نصت على عدم تحريك أي من الطائرات اليمنية الموجودة لديها. وأوضح القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة بشركة الخطوط الجوية اليمنية، أن 4 طائرات تابعة للشركة موجودة في جيبوتي، إحدى هذه الطائرات كانت قادمة من القاهرة في أول يوم من بدء الضربات الجوية لطيران التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن، وتم تحويلها إلى جيبوتي، في حين تم نقل 3 طائرات من مطار صنعاء بعد أيام من الضربات خوفاً من تعرضها للقصف. وأشار إلى أن شركة التأمين "كانت سترفع الغطاء بعد أسبوع من بدء الغارات الجوية، ونظراً لأن مدرج المطار كان مستهدفاً لقربه من قاعدة الديلمي الجوية فقد تم نقل ال3 الطائرات إلى جيبوتي، كما تم نقل طائرة أخرى إلى أديس أبابا وأخرى إلى جاكرتا، لافتاً إلى أن الخطوط الجوية اليمنية تمتلك 6 طائرات فقط، منها طائرتان مستأجرتان من شركة أمريكية. وأضاف المخلافي، أنهم فوجئوا حينما أرادوا تحريك الطائرات "اليمنية" برد السلطات الجيبوتية أن لديهم تعليمات بعدم السماح بإقلاع الطائرات اليمنية الموجودة لديهم دون توضيح الأسباب والاكتفاء بالقول إن التوجيهات من جهات عليا، وأشار إلى أن إدارة الشركة اكتشفت بعد البحث وجود رسالة من الأميم العام للأمم المتحدة إلى سلطات جيبوتي بحظر تحريك الطائرات اليمنية بموجب طلب وزير الخارجية رياض ياسين. واعتبر المخلافي، أن "احتجاز طائرات اليمنية ومنعها من العمل يندرج تحت الحصار الاقتصادي وتدمير البنية التحتية الموجهة ضد اليمن وشعبه من قبل قوات التحالف والمسؤولين اليمنيين المتواجدين في الرياض". ولفت إلى أن رئيس مجلس الإدارة بشركة الخطوط الجوية اليمنية أحمد العلواني، ترك العمل وغادر إلى القاهرة قبل حدوث العدوان على اليمن بأيام، مبيناً أنه تم التواصل معه من أجل التحرك والسفر إلى الرياض من أجل إقناع المسؤولين اليمنيين هناك بإلغاء الحصار المفروض بسببهم على طيران اليمنية وإعادتها إلى العمل من أجل نقل اليمنيين العالقين في الخارج إلى أراضيهم، مشيراً إلى أنه التقى وزير المالية لمناقشة هذا الأمر واقترح الأخير أن تقوم الخطوط الجوية اليمنية باستئجار طائرات لنقل اليمنيين العالقين في الخارج إلى اليمن. من جانبه قال عادل سعيد العطاس- نائب رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية للشؤون المالية، إن خسائر الشركة وصلت خلال الأسبوعين الماضيين إلى 11 مليون و 404 آلاف دولار. وتوقع العطاس ارتفاع خسائر الشركة إذا استمر الحظر لمدة شهر إلى 21 مليون و49 ألف و918 دولاراً. وأوضح أن "اليمنية" في حال عدم نجاح اتصالاتها لرفع الحظر عن طائراتها المحتجزة في جيبوتي ستعمل على استئجار طائرات أخرى لتسيير رحلات نقل العالقين اليمنيين. بدوره أشار حسن الحوثي - نائب رئيس مجلس الإدارة للشؤون الفنية، إلى أن الشركة بصدد إعادة الطائرتين المستأجرتين من شركة أمريكية، موضحاً أن الخطوط الجوية اليمنية أخلت ب4 شروط من الاتفاقية مع الشركة المالكة للطائرتين المتضمنة 10 شروط، تمثلت بعدم قدرتها على تشغيل رحلاتها وعدم سيطرتها على جدول رحلاتها وخطورة التأمين في اليمن، بالإضافة إلى عدم دفع الأجور بشكل منتظم مما يمكن الشركة المالكة بشكل إجباري من استعادة طائراتها في أقرب وقت ممكن. وأوضح، أن أسطول الخطوط الجوية اليمنية كان يضم عام 2011 عشر طائرات تم إرجاع منها 3 طائرات للشركة المالكة نظراً للأوضاع الأمنية، فيما تعطلت طائرة واحدة ليتبقى عدد طائرات الأسطول 6 طائرات. وكشف نائب رئيس مجلس الإدارة للشؤون الفنية، بأن الخطوط الجوية اليمنية لجأت خلال يناير الماضي إلى استكمال كافة الإجراءات من أجل استئجار طائرة كويتية، ودفع القسط الأول لدولة الكويت، إلا أن "اليمنية" فوجئت الشهر الماضي برسالة من الجانب الكويتي، تتمثل في رفض الطلب نظراً للأوضاع الأمنية السيئة التي تعيشها اليمن. ووجهت نقابة عمال الخطوط الجوية اليمنية نداء استغاثة إلى الأممالمتحدة والمسؤولين اليمنيين المتواجدين في الرياض والمتسببين بإيقاف عمل الطائرات، النظر إلى وضع الموظفين والعاملين في هذه الشركة المقدر عددهم بالآلاف، والتعامل معهم من جانب إنساني، كون الوضع الحالي الذي تعيشه اليمن لم يعد يحتمل المزيد من المعاناة، وأصبحت الحياة المعيشية للموظف هي الهم الأكبر والشغل الشاغل، ناهيك أن يجد هؤلاء العمال والموظفون أنفسهم خارج أسوار العمل ورافداً جديداً في سوق البطالة، هذه القضية التي تعاني منها اليمن دائماً وأبداً.