تعهد مانحون دوليون بتقديم 1.35 مليار دولار كمساعدات إنسانية لليمن يوم الثلاثاء لكن هذا المبلغ لم يف بالمبلغ المستهدف وهو 2.4 مليار دولار تحتاجهم الأممالمتحدة لإنقاذ أكبر عملية مساعدات في العالم من التعرض لخفض حاد. ويجعل الصراع بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران 80 بالمئة من سكان اليمن يعتمدون على المساعدات. ويكافح اليمن حاليًا انتشار فيروس كورونا المستجد وسط السكان الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.
واستضافت السعودية، التي تقود تحالفًا يقاتل الحوثيين في اليمن منذ 2015 في حرب وصلت لطريق مسدود، مؤتمرًا افتراضيًا للأمم المتحدة لمعالجة أوجه النقص في عمليات الإغاثة في اليمن.
وقال مارك لوكوك، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأممالمتحدة للمؤتمر إن المانحين الدوليين تعهدوا اليوم الثلاثاء بتقديم 1.35 مليار دولار لمساعدة وكالات الإغاثة هناك.
وقال محمد الجابر سفير السعودية إلى اليمن لرويترز إن السعودية تعهدت بالفعل بتقديم 500 مليون دولار من بينها 25 مليون دولار للمساعدة في مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.
,تعهدت بريطانيا بتقديم 201 مليون دولار وألمانيا بتقديم 140 مليون دولار ودعت الدولتان الأطراف المتحاربة لوقف الصراع على الفور. وتسبب الصراع في اليمن في مقتل نحو 100 ألف حتى الآن أغلبهم مدنيون.
وقالت الولاياتالمتحدة الشهر الماضي إنها ستقدم 225 مليون دولار في شكل مساعدات طارئة لتوفير الغذاء.
وردًّا على سؤال عن مشاركة السعودية في استضافة الحدث، قال لوكوك إن الرياض من كبار المانحين وإن الأممالمتحدة ستواصل انتقاد الأطراف المتحاربة بسبب تصرفات يجب ألا تصدر عنهم.
وقالت أفراح ناصر الباحثة في الملف اليمني بمنظمة هيومن رايتس ووتش في بيان "السعودية تواصل محاولة التغطية على دور تحالفها في تعميق للكارثة الإنسانية في اليمن.. لكن المشاركة في استضافة مؤتمر جمع التمويل لن تخدع أحدا".
وقالت ليز جراندي منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن لرويترز قبل أيام من موعد المؤتمر "كل ما هو دون 1.6 مليار دولار يعني أن العملية ستواجه انتكاسات كارثية".
وأضافت :"لن نتمكن من توفير الغذاء الذي يحتاجه الناس للبقاء أو الرعاية الصحية التي يحتاجونها أو الماء أو الصرف الصحي أو التغذية التي تساعد على إنقاذ مليوني طفل مصابين بسوء التغذية من الموت".
وحوالي 180 مليون دولار من التمويل المطلوب لازمة لمكافحة فيروس كورونا في بلد تحطمت فيه منظومة الصحة ويفتقر إلى قدرات الفحص الكافية.
ويرزح اليمن تحت وطأة العنف منذ أن أخرج الحوثيون الحكومة التي تدعمها السعودية من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014 مما دفع التحالف للتدخل بعد ذلك بشهور.
وخفض المانحون التمويل للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بسبب مخاوف من أن الجماعة تعرقل وصول المساعدات وهو اتهام نفاه الحوثيون.