أكد وزير الداخلية اليمني اللواء عبده الحذيفي أن ميليشيات الحوثي تعتبر مزرعة إرهاب داعش، وأن إيران زرعت الدواعش بدعم المتمردين الحوثيين لكي يحققوا أهدافها الطائفية والإرهابية القميئة. وقال اللواء الحذيفي في حوار أجرته معه صحيفة "عكاظ" أن عاصفة الحزم أفسدت مخططات نظام قم وحررت اليمن من قبضة المتمردين والمخلوع صالح الذي قال عنه انه «انتهى وهو يصارع بين الموت المحقق والموت البطيء مع حليفه الحوثي الذي سيلقى نفس المصير بإذن الله».
وأضاف إن مركز الملك سلمان للإغاثة شاهد عيان على دعم المملكة للشعب اليمني وخفف كثيرا من معاناته الكبيرة التي يتحمل مسؤوليتها الحوثي وصالح.
نص الحوار:
• بداية.. هل يمكن الحديث عن الخطط الأمنية لتثبيت الامن في المناطق المحررة في الجنوب؟ في الحقيقة نحن لدينا خارطة طريق أمنية لجميع المدن اليمنية المحررة. ولقد بدأنا في تنفيذ الخطط الأمنية في عدن فورا باعتبارها العاصمة المؤقتة المحررة الاولى من قبضة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح لأنه دون امن لا يمكن تحقيق الاستقرار والتنمية. إن هذه الخطط تم وضعها بالتنسيق مع دول التحالف، وعلى رأسها المملكة التي نعتبرها الرائدة في تعزيز السلام والامن في اليمن، ماضية باتجاه التنفيذ. وهناك في الواقع لجنة إماراتية يمنية أمنية تعمل على إعادة بناء المؤسسات الأمنية اليمنية حيث وضعت دراسات عميقة لبناء هيكلية المؤسسات الأمنية من الصفر. إن ميليشيات الحوثي تركت عدن مدمرة بالكامل خاصة المؤسسات الأمنية التي نهبت وتركت خاوية تماما ونحن نعمل حاليا لإعادة تموضع قوات الأمن في عدن وبقية المدن المحررة، والمهمة ليست سهلة على الإطلاق. وكما تعلمون أن المؤسسة الأمنية في حكم المخلوع صالح كانت مبينة على أسس غير وطنية إطلاقا وتم إعدادها على أأأسس جهوية وحزبية وطائفية، وتم تهميش المئات من الأفراد. ولهذا نحن نعمل لإعادة التوازن في المؤسسة الأمنية وإنهاء حالة التهميش التي تمت من قبل النظام السابق، ووضع منهجية مهنية للعمل في المؤسسات الأمنية مبينة على الولاء للوطن، وضخ دماء جديدة في المؤسسة الأمنية والاستفادة من شباب المقاومة الشعبية وضمهم للمؤسسات الأمنية كالشرطة، وتعيين الشباب لمنع البطالة أولا ثم منع استقطابهم من قبل التنظيمات الإرهابية، كما أننا نسعى لإعداد دورات تدريبية أمنية للشباب في العمل الأمني لكي يتخرجوا ضباطا مدربين ومؤهلين للعمل.
• ما هو وضع المؤسسة الأمنية حاليا؟ •• نبني من مرحلة الصفر لأن الجيش السابق كان حزبيا وطائفيا.. ومسؤولية تدمير اليمن وتحويله لمستنقع طائفي وإرهابي تقع بالكامل على كاهل المخلوع صالح والحوثيين المتمردين. الخطط الأمنية التي لدينا نسعى لتنفيذها على الأرض في ظروف صعبة جدا ولكن لدينا تصميم كامل لإرساء الأمن. كما إننا نسعى لتحرير العاصمة صنعاء، صعدة، وعمران لكي تحرر كامل الأرض اليمنية. والحمد لله نحن نعتبر أن تحرير تعز التي تعتبر دائما مفتاح الثورة أصبحت مفتاح النصر بعد الانتصارات المتتالية التي حدثت مؤخرا، ولكن انتصار تعز يعد فرحة كبرى بعد عدن والضالع ولحج وشبوة، وصفعة قوية لميليشيات الحوثي، والانتصارات ستستمر بإذن الله حتى يتحقق النصر الكامل على الأجندة الإيرانية الطائفية وعملاء قم في اليمن ويتم اجتثاث الحوثيين وأزلام المخلوع صالح من جحورهم.
• هل هناك احتياجات للمؤسسة الأمنية في المرحلة الحالية؟ حتما هناك احتياجات كبيرة، فكما ذكرت لك أن الحوثيين دمروا البيئة التحتية للمؤسسة الأمنية ونحن في حاجة ماسة للعربات الأمنية وأجهزة الاتصالات ومراكز أمنية والتأهيل الكامل لأجهزة الشرطة والأمن. نحن نعمل الآن بالتوازي بمعنى تحرير المدن وبدء وضع الخطط الأمنية لتنفيذها ودون ذلك فإننا لن نتمكن من إرساء الأمن والاستقرار في المدن المحررة. كما أننا نعمل على تعزيز مثلث الفكر الأمني الذي يتمحور في التدريب والتأهيل والولاء الوطني، لكي تؤدي هذه الاضطلاع الثلاثة مهامها بامتياز ونستفيد من أخطاء الماضي. وأجدها فرصة لكي اشكر ضباط وأفراد وزارة الداخلية وضرورة الوفاء بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم لحماية أمن المواطن واستقرار الوطن ومؤسساته، والوقوف في صف الوطن والمواطن ودعم مؤسساته الشرعية والدستورية، واجتثاث الميليشيات الحوثية وأركان نظام صالح، والالتزام بالمرجعيات التي توافق عليها اليمنيون والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والقرارات الدولية والأممية ذات الشأن اليمني.
• يزعم الإعلام الإيراني وإعلام الحوثي ان تنظيم داعش يشارك مع قوات المقاومة، والجميع يعلم ان هذه المزاعم هي محاولة لخلط الأوراق، ما تعليقكم؟ هذه اختلاقات وكذب وافتراء.. قوات المقاومة تعمل مع الجيش الشرعي بالتنسيق مع قيادة التحالف العربي الذي ترأسه المملكة.. والحوثي هو مزرعة إرهاب داعش.. وإيران زرعت الدواعش لكي يحققوا أهدافها الطائفية والإرهابية القميئة.. وأؤكد لك أن إيران صنعت داعش ووضعتها في سلة الحوثي لكي يستخدمها في حربه الطائفية التي أفسدتها عاصفة الحزم بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز صاحب الفضل بعد الله في ما تحقق من انجاز واختراق ايجابي على الساحة اليمنية، بدعم من الأمير محمد بن نايف قاهر الإرهاب، والأمير محمد بن سلمان مهندس عاصفة الحزم، ثم بمؤازرة دولة الإمارات وبقية دول الخليج. وهناك تنسيق مستمر ودائم مع سمو الأمير محمد بن نايف وسمو الأمير محمد بن سلمان حيال التطورات في اليمن.
• كيف تنظرون إلى مستقبل المخلوع صالح، وهل هناك تقديرات بخسائر الحوثي، وماذا عن الأسرى الحوثيين؟ صالح انتهى، وهو يصارع الآن بين الموت المحقق والموت البطيء، فليس أمامه إلا القتل.. صالح انتهى اسما وقولا وفعلا ولم يعد لديه ما يظهره، ونهايته مسألة وقت، وأصبح في مزبلة التاريخ مع حليفه الحوثي الذي سيلقى نفس المصير بإذن الله.. الحوثي قتل الآلاف من الشرفاء اليمنيين، وخسائر الحوثي بالمئات في جميع المدن، وتعز تحتل المرتبة الأكبر حيث إن الحوثي لا تهمه الخسائر البشرية، هو يحمل قتلاه بالجرافات ويترك بعضهم في الشوارع والعراء. وأؤكد لكم أن جميع أسرى الحوثي سيتم التعامل معهم وفق القانون اليمني والدولي وسيتم النظر في شأنهم عقب الانتهاء من المعارك بمن فيهم القيادات الكبيرة.
• ماذا عن الأعمال الإغاثية الإنسانية؟ في الواقع ان مركز الملك سلمان للإغاثة يضطلع بدور ريادي في هذا المجال.. والجسر الجوي مستمر والحمد لله لتخفيف معاناة الشعب اليمني.. ونحن سنتعامل مع المجهود الإغاثي في جميع المدن مثل ما حدث في عدن سواء من حيث الإغاثة أو التجهيز أو غيرها من وسائل الدعم الإنساني والصحي، ولن تفرق الشرعية بين جريح وجريح آخر، فكلهم أبناء اليمن سواء من كان مقاوما أو عنصرا في الجيش الوطني أو مواطنا.. وأجدها فرصة لتقديم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لدعمه المتواصل للشعب اليمني واستمرار إرسال المواد الإغاثية التي خففت معاناة الشعب اليمني. * عكاظ