أجاب الداعية السعودي الشهير، الشاب أحمد الشقيري، على تساؤلات ملايين المشاهدين، الذين تابعوا بشغف كبير سلسلة برنامج "خواطر" الرمضاني الشهير على مدار السنوات الماضية، كان آخرها "خواطر 11" رمضان الماضي. بيد أن الشقيري لم ينتظر كثيراً ليجيب عن سؤال: "ماذا بعد خواطر11"؟ إذ أعلن منذ أيام عبر حساباته المختلفة على منصات التواصل الاجتماعي عن برنامج استثنائي هو الأول من نوعه على الشاشات العربية.
"قمرة"، هو برنامج الشقيري الجديد الذي سيعرض في رمضان 2016، والذي يعتمد كليا على عرض إنتاجات المشاهدين الإعلامية، لذا فهو سيكون البرنامج التفاعلي الأول من نوعه على الشاشات العربية، الذي يتلقى محتواه من الجمهور، تماماً كما تفعل منصات شبكات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك".
ويهدف البرنامج الجديد للشقيري، بحسب الإعلان الذي اطلع عليه "خبر خليجي" لإثراء محتوى الإعلام العربي الهادف على شاشات التلفاز وعلى الإنترنت، إلى جانب تفعيل الجهود واستثمار الطاقات الإبداعية الكامنة في الشباب العربي لينتج أفكاره الهادفة، وينشرها عبر منصة واسعة الانتشار مثل قناة "إم بي سي".
ولا يشترط على المقطع المصور أي موضوع أو لغة أو بلد، فيمكن أن يكون محتواه معالجاً لأي فكرة هادفة وبأي لغة كانت، ومن جميع البلدان دون استثناء.
ويقوم "قمرة"، بحسب موقعه الإلكتروني المصمم خصيصاً للتعريف بالبرنامج، على فكرة تقديم مقترحات حول مواضيع هادفة يمكن للمشاركين الاختيار من بينها، وإنتاج تسجيل مصور مدته 3 دقائق بشأنها.
وقسمت المواضيع إلى 5 فئات (مجتمعي، والتحسين، وفكري، وصحي، وخارج الصندوق)، واندرج تحتها 35 موضوعاً مختلفاً مثل المواهب، والسفر الهادف، والتعريف بالإسلام، والعنصرية، والاكتئاب، والأعراس، والتحديات، وأنظمة التعليم، والزواج الصحي، واللاجئين، وحقوق العمالة الوافدة، وحقوق الأرض، والاختراعات، كما أرفق شرح بسيط ومختصر عن كل فكرة لمساعدة المشاركين.
ولتحفيز الشباب المشارك خصص البرنامج جائزتين تبلغ قيمة كل منهما مليون ريال سعودي، وقسّم المشاركين لفئتين؛ الأولى للشركات لتتنافس فيما بينها والفئة الثانية للأفراد، بحيث سيحصل الفائز بالمرتبة الأولى من كل فئة على 500 ألف ريال، أما الفائزان بالمرتبة الثانية والثالثة فسيحصلان على 300 ألف و200 ألف ريال على التوالي، وهذا ما يجعل المنافسة عادلة بين الأفراد والشركات.
لكن قبل مرحلة توزيع الجوائز سيختار فريق العمل أفضل الإنتاجات لعرضها في البرنامج خلال رمضان، وعلى المشاهدين التصويت لأكثر 3 مقاطع حازت على إعجابهم عن كل فئة، وبذلك يشارك المشاهدون من غير المشتركين في اختيار الفائز، وهو ما يضفي على البرنامج طابعاً مميزاً وغير مألوف في الشاشات العربية.
ويعتبر البرنامج بفكرته المبتكرة منصة حقيقية لتحفيز الإنتاج الإبداعي الهادف والممتع في الوقت نفسه؛ ما يساهم في دفع شاشة التلفاز إلى التحول إلى منبر للتثقيف والإصلاح المجتمعي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تزداد فيه الانتقادات حول المحتوى الترفيهي الذي يعرضه التلفاز، والتخوفات من الأفكار الهدامة والبرامج المسلية الخالية من المعنى التي يقضي أمامها الأطفال والكبار ساعات يومياً.
إلى جانب ذلك، يواكب برنامج "قمرة" التقدم التقني السريع الذي طرأ في السنوات الأخيرة على وسائل الإعلام بوجود الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
ففي حين ظل التلفاز وسيلة إعلام غير تفاعلية تمر منه المعلومات باتجاه واحد، يتوجه المشاهدون إلى وسائل إعلام أخرى تفاعلية، يشاركون هم في إنتاج محتواها، مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر وسناب شاب.
وعليه فإن برنامج "قمرة" سيساهم في جعل الشاشة العربية أكثر تفاعلاً مع المشاهدين سواء من ناحية إنتاج المحتوى أو اختيار الفائزين.
