نفذت القوات الجوية السعودية ضمن دول التحالف الدولي ضد داعش في سوريا خلال عام ونصف، 189 طلعة جوية ضد التنظيم، إضافة إلى تبادل المعلومات الاستخبارية. يعقد اليوم الخميس في مقر حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالعاصمة البلجيكية بروكسل الاجتماع الأول لوزراء الدفاع لدول التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، بهدف تسليط الضوء بشكل أكبر على جهود التحالف من الجانب العسكري من خلال رفع مستوى الاجتماعات إلى مستوى وزراء الدفاع لدول التحالف الدولي ضد داعش، وبحث إعلان السعودية مؤخرا عن استعدادها للمشاركة بمجموعات قوات خاصة في سوريا لمحاربة تنظيم "داعش"، وما يمر به العالم ودول منطقة الشرق الأوسط من صعوبات اقتصادية، فضلا عن تطوير الجانب الإعلامي لمكافحة الإرهاب.
وسيكون الاجتماع على شكل مناقشة حرة بين الوزراء دون إلقاء كلمات معدة مسبقا. كما سيتم إعداد بيان ختامي مشترك في نهاية الاجتماع.
ولم يسبق لوزراء الدفاع في دول التحالف عقد اجتماعات لجميع وزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش باستثناء اجتماع وحيد عقد في مدينة باريس مطلع العام الحالي، وشارك فيه 7 دول ضمن التحالف الدولي، وهي بريطانيا وأميركا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وأستراليا وهولندا.
ولم تتم دعوة دول أخرى مشاركة في التحالف الدولي على اعتبار أن الدول التي تمت دعوتها هي أكثر دول التحالف التزاما بالحملة الجوية ضد التنظيم.
وكانت السعودية استضافت في وقت سابق الاجتماع الخامس لرؤساء الأركان لدول التحالف بهدف تقييم العمليات العسكرية والخطط التي يتم تنفيذها ضد تنظيم "داعش" في العراقوسوريا.
تجدر الإشارة إلى أن مستويات التمثيل في التحالف الدولي الذي يضم 62 دولة لمحاربة تنظيم "داعش" تتنوع مشاركاتها بين الجانب العسكري وتقديم المشورة والمساندة والتدريب والدعم اللوجيستي، حيث تم الاتفاق على تشكيل مجموعات عمل التحالف التي تتولى مهام التنسيق بين الدول المشاركة في التحالف في مجالات مختلفة، منها مجموعة العمل العسكري بهدف تنسيق ومتابعة الخطط والعمليات العسكرية، ومجموعة عمل التمويل لمكافحة تمويل تنظيم داعش، ومجموعة عمل المقاتلين بهدف منع تدفق المقاتلين للقتال بجانب التنظيم، ومجموعة عمل تحقيق الاستقرار، وكذلك مجموعة خامسة وهي مجموعة عمل الرسائل المضادة التي تعمل على الحد من الانتشار الإعلامي للتنظيم.
وقامت الولايت المتحدة الأميركية بتشكيل هذا التحالف للقضاء على تنظيم "داعش" في كل من العراقوسوريا. وفي سبتمبر 2014 بدأت العمليات العسكرية، وتم تكليف القيادة المركزية الأميركية بقيادة هذا التحالف الدولي لهزيمة التنظيم، ووضع خطة عمل لمجابهة "داعش" والتصدي له من خلال قيام قوات التحالف بضربات جوية على المناطق التي يسيطر عليها التنظيم داخل الأراضي العراقية والسورية، بهدف استعادة السيطرة على تلك المناطق وتمكين القوات العراقية بالعراق، وقوات المعارضة السورية المعتدلة في سوريا، من استعادة السيطرة على تلك المناطق.
