قالت مصادر في المقاومة الشعبية بمحافظة تعز، إن مواجهات عنيفة اندلعت، أمس الإثنين 6 يونيو 2016، بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية من جهة أخرى، في الوقت الذي كثفت المليشيات من قصفها للأحياء السكنية في أول أيام شهر رمضان المبارك. و كثفت مليشيا الحوثي والمخلوع، من قصفها على الأحياء السكنية في تعز، أبرزها الأحياء السكنية القريبة من اللواء 35 مدرع بالمطار القديم، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، بينهم نساء وأطفال، إلى جانب قصف مواقع الجيش والمقاومة الشعبية بعدة جبهات. في الجبهة الشرقية، واصلت قوات الجيش والمقاومة تقدمها في منطقة ثعبات والجحملية والكمب وكلابة، حيث تمكنت خلال معارك الإثنين، من السيطرة على عدد من المواقع والمباني التي تمركزت فيها المليشيات خلال الأشهر الماضية. قالت منظمة أطباء بلا حدود يوم الاثنين إن هجوما صاروخيا على سوق مزدحمة الأسبوع الماضي في تعز ثالث أكبر المدن باليمن أدى إلى مقتل 12 مدنيا على الأقل وإصابة 122 آخرين وهو رقم أعلى بكثير مما أعلن في السابق. وقالت منظمة أطباء بلا حدود يوم الاثنين إن المستشفيات التي تدعمها "استقبلت 122 مصابا أغلبهم مدنيون" في حين أعلنت وفاة 12 آخرين لدى وصولهم إلى المستشفى. وقالت المنظمة أيضا إن صاروخين قتلا يوم الاثنين أماً وأصابا أبناءها الثلاثة بجروح. وأضافت أن الأب لا يزال مفقودا. ولم تشر منظمة أطباء بلا حدود بالاسم إلى أي طرف في تحديد المسؤولية عن العنف لكنها قالت إن مثل هذه الحوادث تبين التأثير المدمر للحرب على المدنيين. وقالت أطباء بلا حدود في بيان "تعز على خط الجبهة لحرب وحشية متواصلة في اليمن. المدينة تتعرض للقصف والنيران بشكل يومي..السكان يعيشون في خوف فاحتمالات الموت أو موت ذويهم حاضرة أكثر من أي وقت مضى."