أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، التزام التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، بتدابير استثنائية ضامنة لحماية حقوق الأطفال في أي مكان يوجدون فيه؛ مجددة التزامها الثابت بحماية الأطفال الذين يعيشون في ظل الصراعات حول العالم. وأدلت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأممالمتحدة السفيرة لانا نسيبة، ببيان أمام جلسة المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، أمس، بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة برئاسة ماليزيا.
وحول مشاركة دولة الإمارات في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن؛ كشفت السفيرة أن التحالف يتخذ تدابير استثنائية لحماية حقوق الأطفال في أي مكان يوجدون فيه. وقالت: "الإمارات لا تستخف بمخاطرة الدخول في عمليات عسكرية، وتواصل السعي للحد من تأثير هذه العمليات على المدنيين".
وتَطَرّقت السفيرة للجهود التي تبذلها دولة الإمارات لمساعدة شعب اليمن الشقيق، ونوهت بالشهداء الإماراتيين ال97 الذين ضحوا بحياتهم في عملية "عاصفة الحزم" في اليمن لحماية المدنيين -بمن فيهم الأطفال- من بطش الحوثيين والجماعات المتطرفة الأخرى.
وعرضت السفيرة على المجلس ثلاث توصيات مقترحة من دولة الإمارات تهدف إلى تعزيز تأثير التقارير القادمة للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة.
وقالت: "نؤكد أهمية التشاور والتعاون مع الحكومات الوطنية بشأن محتويات هذه التقارير وفقاً للمبادئ التوجيهية الواردة في القرار 1612، ونحث على ضرورة النظر في جدوى ملحق التقرير السنوي المعنيّ بهذه المسألة خاصة أنه سرد أسماء الدول الأعضاء بما في ذلك التحالف بشأن اليمن في قائمة هذا الملحق، جنباً إلى جنب مع أسماء الجهات الفاعلة غير الحكومية والجماعات الإرهابية".
وأشارت إلى الدعوة إلى تأسيس معايير واضحة وشفافة للتأكد من المعلومات الواردة التي سيتم استخدامها في التقرير.
وأكدت السفيرة التزام دولة الإمارات بالسعي إلى حل سياسي للنزاع اليمني من خلال المفاوضات "اليمنية- اليمنية" كجزء من عملية السلام الجارية؛ موضحة جهود العمل والتنمية الإنسانية التي تبذلها الإمارات في اليمن.
وشددت على أن إيجاد حلول دائمة للاستقرار لا يتحقق بالتدخل العسكري وحده. وسلطت سفيرة دولة الإمارات الضوء على محنة الأطفال في سوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت: "بالنسبة لنا وغيرنا من الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي فانخراطنا في القضايا العالمية ليس بهدف حماية صورتنا".
وأعلنت، في ختام بيانها، تأييد دولة الإمارات الكامل للجهود التي تقوم بها الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، وأعربت أيضاً عن تقديرها العميق لمؤسسات ووكالات الأممالمتحدة ذات الصلة خاصة منظمة "اليونيسيف" التي تربطها معها شراكة عالمية قوية؛ بهدف حماية الأطفال في جميع أنحاء العالم.