أثارت التحضيرات التي يجريها الانقلابيون موجة من الخلافات تصاعدت بين حزب الرئيس السابق علي صالح وحلفائه الحوثيين مؤخرا وفقا لمصادر سياسية خاصة تحدثت ل«الخبر»، وقالت المصادر ان الخلافات وصلت حد التهديد بالاعتقال. وعزت المصادر في حديثها ل«الخبر» تصاعد الخلافات مؤخرا الى عدم اتفاق طرفي الانقلاب على تشكيل حكومة كان من المفترض أن يعلنوا عنها عقب تزكية البرلمان للمجلس السياسي الاعلى الذي اعلن الحليفان عن تشكيله، وكذلك بسبب خطة كيري التي اعلن عنها مؤخرا من الرياض. وسردت المصادر جملة من أسباب الخلافات المحتدمة بين جماعة الحوثي وحزب صالح، مشيرة إلى أن خلافات اخرى يعيشها الطرفين تسعى اطراف لاحتوائها من بينها ؛ تهميش صادق أمين ابو رأس، نائب رئيس المجلس السياسي، ورفض الغاء اللجان الثورية والرقابية. ولفتت المصادر إلى أن صالح يعد الحوثيين بانه على اتفاق مع امريكا من تحت الطاولة ، لمزيد من انهاك السعودية ، وبالتالي يرى في الموافقة على خطة وزير الخارجية الامريكية استعجالا من حلفائه الحوثيين. ويرى مراقبون سياسيون أنه اي “صالح” ولو لم يحصل على وعد من الولاياتالمتحدةالامريكية ، بالوقوف الى جانبه ، والايعاز له أن ثمة خطة كبيرة ل”استهداف السعودية” ، كان سارع الى التصالح مع الرياض. فيما يعترض الحوثيون على ادعاء المؤتمر الشعبي “جناح صالح” ان المجلس السياسي من انجازه بمفرده، ويرفضون التنازل عن شعارهم “الصرخة”، في ظل انتقادات من حزب صالح لهم على ذلك ، باعتبار ان من يقاتلون معهم من قوات الحرس الجمهوري التابعة لصالح، والتشكيلات اخرى، وبالتالي ليس من حقهم الزام هذه التشكيلات بترديد الشعار الذي يستهجنه المؤتمر وفقا للمصدر. وبحسب المصادر فإن مسارعة ناطق جماعة الحوثي محمد عبدالسلام إلى الترحيب بخطة كيري ، وفقا للمرجعيات ،، اغضب صالح، الذي رأى في ذلك تهورا غير محسوب، يخدم ما وصفه بالعدوان”، إذ لا يزال في جعبته “اي صالح” المزيد من الاوراق لإجبار السعودية على تقديم مزيد من التنازلات. المصادر لم تستبعد اعتقال محمد عبدالسلام وزملائه المرافقين له ، في حال عودته إلى اليمن، ردا على تلميحه بالموافقة على خطة كيري. واكد المصدر ل«الخبر» ان محمد عبدالسلام لن يعود قريبا الى اليمن، بل سيتوجه من سلطنة عمان الى مكان آخر ،، لان زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي غاضب منه جراء تحركه دون الرجوع اليه. الحوثيون من جانبهم ينتقدون ما يسمونه بحملات التشوية التي تطال ناطق الجماعة ، والنيل منه ، من قبل نشطاء في حزب صالح، والتقليل من جهوده ، مؤكدين ان الشراكة مع المؤتمر هي شراكة لمواجهة العدوان وليس لتشويه الجماعة والمنتمين لها. المصادر اوضحت ل«الخبر» ان من اسباب الخلاف ايضا المرجعيات السياسية والتي منها الحوار الوطني، لكن صالح يقول انه دفن هذه المرجعيات ، وهذا رفع مستوى خوف الحوثيين مما يخطط له الرجل ، لكن بالمقابل من ذلك يتمسك الحوثيون وخصوصا “جناح إيران” بالابقاء على اللجان الثورية واللجنة الثورية والرقابية ، ويرون ان اي قبول بالغاءها يعد تفريطا منهم بالتضحيات التي قدموها. المصادر ختمت حديثها ل«الخبر» ان ربما موجة اعتقالات يدشنها الطرفان خلال الاسابيع المقبلة ، مالم يتفق الجانبان على ارضية مشتركة ، تحافظ على مصالح كل منهما ، مشيرا الى ان رفض الحوثيين تعيين ضباط في الحرس الجمهوري الموالي لصالح ، وكذلك رفضهم تعيين اي ضابط مقرب من الرجل، فاقم الخلاف الذي هو مشتعل دائما، غير ان تدخلات تعمل على احتواءه. وكانت مصادر في حزب صالح نقلت للحوثيين ان السعودية وبسبب الدعم الامريكي الذي تقدمه واشنطن للحوثيين على الحدود اليمنية السعودية، حثت وفد الشرعية اليمنية على الموافقة على خطة كيري. المصدر | الخبر