ضبط متهمين بقتل شخص وإصابة اثنين قرب قاعة الوشاح    الشورى يدعو لاجتماع طارئ لمواجهة تداعيات الاعتراف الصهيوني بأرض الصومال    مكونات حضرموت وشبوة تعلن تأييدها الكامل لقرارات الرئيس وتحمل الانتقالي المسؤولية عن أي تصعيد    مصدر بشرطة مأرب يستهجن أكاذيب ناطق المجلس الانتقالي    اللقاء الأسبوعي السادس بين الحكومة والقطاع الخاص يؤكد الشراكة في دعم الاقتصاد الوطني    عاجل: بيان صادر عن وزارة الدفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة    أبو الغيط يدعو إلى الوقف الفوري للتصعيد وتغليب لغة الحوار في اليمن    لجنة معالجة قضايا السجون تواصل جهودها للإفراج عن سجناء الحقوق الخاصة    وزارة الاقتصاد والصناعة تحيي ذكرى جمعة رجب بفعالية خطابية وثقافية    خلال 8 أشهر.. تسجيل أكثر من 7300 حالة إصابة بالكوليرا في القاعدة جنوب إب    الأرصاد يحذر من تشكّل الصقيع ويدعو المزارعين لحماية محاصيلهم    انقسام داخل مجلس القيادة: نصف المجلس يعتبر قرارات العليمي غير دستورية    توجه حكومي لحماية الصناعة المحلية: تسجيل 100 مشروع جديد وفريق فني لحل إشكالات الضرائب    المعادن النفيسة تسترد عافيتها: الذهب يصعد 1% والفضة تقفز 3%    اعلان حالة الطوارئ واغلاق مختلف المنافذ ومنح محافظي حضرموت والمهرة صلاحيات واسعة    مكون الحراك الجنوبي يعلن تأييده لبيان قائد الثورة بشأن الصومال    تأهل 14 منتخبا إلى ثمن نهائي أمم أفريقيا.. ووداع 6    اتفاق الأسرى.. وخطورة المرحلة    أمريكا تزود الكيان بصفقة طائرات (اف 35)    الطيران السعودي ينفذ ضربة جوية في ميناء المكلا    نائب وزير الثقافة يزور الفنان محمد مقبل والمنشد محمد الحلبي    الصحة: العدوان استهدف 542 منشأة صحية وحرم 20 مليون يمني من الرعاية الطبية    الصحفي والأكاديمي القدير الدكتور عبد الملك الدناني    سفر الروح    بيان صادر عن الشبكة المدنية حول التقارير والادعاءات المتعلقة بالأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة    صنعاء: الاعلان عن موعد بدء صرف مرتبات نوفمبر 2025    صنعاء.. الحكومة تدرس مشروع برنامج استبدال سيارات المحروقات بالسيارات الكهربائية    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والخدمة المدنية والتأمينات    فريق السد مأرب يفلت من شبح الهبوط وأهلي تعز يزاحم على صدارة تجمع أبين    أذربيجان تؤكد دعمها لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه    لملس يناقش أوضاع المياه والصرف الصحي ويطّلع على سير العمل في المشروع الاستراتيجي لخزان الضخ    التحالف الإسلامي ينظم دورة حول القانون الدولي الإنساني وعلاقته بمحاربة الإرهاب    إيران والسعودية تتباحثان حول اليمن ولبنان وتعزيز التعاون الإقليمي    النفط يرتفع في التعاملات المبكرة وبرنت يسجل 61.21 دولار للبرميل    صنعاء تحتضن أول بطولة لكرة القدم لمبتوري الأطراف من جرحى الحرب    لوحات طلابية تجسد فلسطين واليمن في المعرض التشكيلي الرابع    الصين تدعو إلى التمسك بسيادة اليمن ووحدة وسلامة أراضيه    تحذير أمريكي: تحولات شرق اليمن تهدد التهدئة وتفتح الباب لصراع إقليمي    إدارة أمن عدن تكشف حقيقة قضية الفتاة أبرار رضوان وتفند شائعات الاختطاف    صنعاء.. البنك المركزي يوقف التعامل مع خمس كيانات مصرفية    قراءة تحليلية لنص "من بوحي لهيفاء" ل"أحمد سيف حاشد"    بسبب جنى الأرباح.. هبوط جماعي لأسعار المعادن    المنتخبات المتأهلة إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2025    تكريم البروفيسور محمد الشرجبي في ختام المؤتمر العالمي الرابع عشر لجراحة التجميل بموسكو    مرض الفشل الكلوي (34)    حين يكون الإيمان هوية يكون اليمن نموذجا    الهوية والوعي في مواجهة الاستكبار    فلسطين الوطن البشارة    المكلا حضرموت ينفرد بصدارة المجموعة الثالثة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم    وفاة المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد    محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    اتحاد حضرموت بحافظ على صدارة المجموعة الثانية بدوري الدرجة الثانية    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ناطق التحالف العربي يكشف عن غرفة عمليات مشتركة في «شرورة» لمواجهة القاعدة ويؤكد أن الحديدة الهادف القادم للتحالف
نشر في يمن برس يوم 01 - 04 - 2017


*يمن برس - الشرق الاوسط - عضوان الاحمري
في 27 مارس (آذار) 2017 ،كان السعوديون والعرب على موعد مع وجه عسكري وإعلامي جديد، أصبح حديث الناس، ومحط أنظار، وسائل الإعلام العربية والدولية خلال أيام معدودة… عسكري يجيد مناورة أسئلة الإعلام، وشراسة مساعي الصحافة والصحافيين لاقتناص معلومة مهما كلف الأمر.
اللواء أحمد بن حسن محمد عسيري، الذي تخرج في كلية سان سير الشهيرة وشعارها «يتعلمون النصر»، أسسها أحد أشهر القادة في العالم الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت عام 1802 ،وحصد عسيري منها الشهادة العلمية بمرتبة الشرف ثم درس التاريخ في السوربون، والآن يقود معارك «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» إعلامياً ويعمل مستشاراً لولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان ، اضافة الى عمله متحدثاً رسمياً باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
العسيري عمل في العاصفتين «الصحراء» ثم «الحزم»، في الأولى مترجماً والأخبار، في الاولى مترجماً، والثانية مهندساً لعناوين الصحف والاخبار، والبوابة الآمنة للإجابات. ملاحقة عسيري، في زحام حديثه مع أعضاء البرلمان البريطاني اليومين الماضيين كانت شاقة. وفي مساء اليوم نفسه، كان الحوار، في مقر إقامة السفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف بالحي الملكي اللندني الشهير، «كنزنغتون بالاس غاردن».
وبعد عامين على عاصفة الحزم، تحدث عسيري في حواره مع «الشرق الأوسط»، عن المنظمات الحقوقية الغربية، وانتقاداتها غير المبررة، وعن ميناء الحديدة، وأهمية استعادته، مشيرا إلى أن التحالف لن يقف مكتوف الأيدي تجاه تهريب الأسلحة إلى هذا الميناء… وأكد أنه هو الهدف التالي.
«الخبر» يعيد نشر الحوار :
* نبدأ لواء أحمد بسؤال هو صدى لتساؤلات عدة. ألا ترون أن أمد الحرب طال؟
حين نقول إن أمد الحرب طال أو مثل هذه العبارات فيجب نسبتها لشيء معين. لا يوجد مخطط عسكري في العالم يعطيك مدة محددة للعمليات العسكرية، دعنا نذكر بمثال وهو أفغانستان. أكثر 15 سنة والوضع غير مستقر، وفي العراق منذ 2003 أيضاً هناك عدم استقرار. حرب التحالف الدولي ضد «داعش» في مدينتين فقط الموصل والرقة هذه السنة الثالثة تقريباً ولم تنتِه، وأكثر أناس بودهم أن تنتهي أي حرب هم العسكريون، ولكن لا يمكن أن تترك اليمن في المنطقة الرمادية. لا أحد يريد أن تتحول اليمن إلى ليبيا أخرى على سبيل المثال.
هناك من ذهب إلى ليبيا أسقطوا النظام فككوا أجهزة الدولة ثم غادروا، وهذا ليس ما يهدف إليه التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. اليوم بذلنا جهدا وهناك خسارة في وقت وسمعة
وإمكانات وهذه كلها لأجل مصلحة واستقرار اليمن وضمانة أمن السعودية ودول الجوار، ومن دون هذا لا يمكن أن يترك اليمن.
الحرص على استقرار اليمن هو عدم تركه للميليشيات الانقلابية، أو ترك فراغ تستغله أي جماعة إرهابية، الحفاظ على وحدة اليمن هدف رئيسي، واستقرار اليمن استقرار للمنطقة.
* في أوائل أيام المؤتمرات الصحافية لعمليات «عاصفة الحزم» وقبل بداية عملية «إعادة الأمل» قلتم إنه تم تدمير أكثر من 80 في المائة من ترسانة الصواريخ الباليستية اليمنية. اليوم هناك إرسال متكرر لهذه الصواريخ على الحدود السعودية وأحدها سقط قرب مكة المكرمة، هل هذه مما لم يتم تدميره؟ أم أنها هربت حديثاً إلى الحوثيين وصالح عبر ميناء الحديدة؟
ميناء الحديدة أهم مصادر تمويل وإيصال السلاح إلى داخل اليمن. ليست معلوماتنا فقط، بل معلومات أجهزة استخباراتية أخرى. ومصدر هذه الأسلحة من إيران، ولو عدت إلى لقاء مع علي ولايتي مستشار المرشد الإيراني على خامنئي ستسمع منه ما أنكره النظام الإيراني والانقلابيين طيلة الفترة الماضية من أنهم لم يحصلوا على تدريب أو أسلحة. أكثر من سنة وهم ينفون صلتهم بالحوثيين تمويلاً وتدريباً وإمدادا بالأسلحة، وفي كل مرة تظهر تقارير موثقة عن الأسلحة التي تصلهم من طهران، واعترفوا مؤخرا بكل ما كانوا ينفونه في الماضي.
* أي أنهم حصلوا على أسلحة حديثة الإنتاج مؤخرا من إيران عبر الحديدة؟
نعم، صواريخ مضادة للدروع «كورنيد» دخلت إلى اليمن بعد بدء عمليات «عاصفة الحزم». وهي ليست حديثة التصنيع، وإنما إنتاجها بعد مارس 2015.
* كيف دخلت؟ هذا يعني أنه لا يوجد ضبط كامل لما يدخل إلى اليمن؟
مصدرها منفذ واحد، وهو ميناء الحديدة. الدول الغربية قاتلت لأجل أن يبقى الميناء تحت سيطرة الحوثي بحجة إيصال الشحنات الغذائية والأدوية، لكن ما يتم عبر هذا الميناء العكس. وآلية الأمم المتحدة في تفتيش الشحنات في جيبوتي، ومن ثم السماح لها بالمرور حتى الحديدة آلية غير مجدية، وهي ما تسبب بهذا الكم من التهريب. ولهذا نحن نتحدث اليوم مع الأمم المتحدة، إما أن تضعوا مراقبين في الميناء أو أننا سنتحرك ونستولي على الميناء.
تخيل أن السفن والبضائع تفتش في جيبوتي، ثم تمر بمئات الكيلومترات حتى تصل إلى الحديدة، احتمالية التهريب وتزويدها بما لم يتم الكشف عنه واردة.
* أي أن هناك عزماً للسيطرة على ميناء الحديدة في حال لم تستجب الأمم المتحدة؟
أنا سبق أن تحدثت بهذا الشأن، لا يمكن إعادة الشرعية دون إعادة جميع أجزاء اليمن إليها ومن ذلك ميناء الحديدة. الحديدة جزء من الأراضي اليمنية، وهذا من الأهداف العسكرية، وأن يقضى على تكوين الميليشيا في اليمن. ميناء الحديدة سيأتي يوم ويعود إلى الشرعية.
* تقارير أميركية لواء أحمد أن واشنطن على استعداد لدعم عمليات التحالف العربي عسكرياً للسيطرة على الحديدة أو غيره؟
لم نسمع شيئاً رسمياً من الحكومة الأميركية وإن حدث فهذا يدل على إدراك الحكومة الأميركية الحالية بأوجه المخاطر في المنطقة وسعيها لتثبيت الاستقرار. وهناك تعاون على جميع الأصعدة.
* هذا يؤكد آخر تصريحاتك التلفزيونية أن العلاقة مع واشنطن استراتيجية وليست عاطفية! وهنا أسأل: هل هناك تنسيق فيما يتعلق بالعمليات الجوية الأميركية على أهداف تنظيم القاعدة في اليمن؟
نعم هناك تنسيق، وهناك غرفة عمليات مشتركة في شرورة تجمع الولايات المتحدة الأميركية والسعودية والإمارات. وهذه تنسق جميع العمليات في الأراضي اليمنية. ولدينا تعاون استخباري دقيق قديم ومعزز الآن لمتابعة عناصر «القاعدة» الفارة من المكلا وبعض الأراضي اليمنية.
* سؤال مباشر إن أذنت لي، متى ستتوقف العمليات العسكرية في اليمن؟
متى ما التزم الانقلابيون بما جاء في القرار الأممي والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
* عودة للسؤال الثاني والمتعلق بأسلحة هربت حديثاً إلى اليمن، ألا يمكن إغلاق ميناء الحديدة وإيجاد بديل له. كميناء عدن مثلاً أو غيره؟ لماذا كل هذا الصبر لا سيما أنكم تعلمون بوصول شحنات أسلحة إيرانية، إضافة إلى أن الحوثيين لا يسلمون الغذاء الذي يصلهم إلى المحتاجين وإنما يستخدمونه لأهداف سياسية ويبيعونه في السوق السوداء حسب تقرير سابق بهذا الشأن؟
البدائل موجودة ومتاحة. وكل شيء سيحدث في وقته المناسب. هناك ميناء عدن، ومطارها أيضاً، «الحديدة» لم يصل منه إلى اليمنيين إلا السلاح، أما المساعدات الإنسانية فمصيرها مجهول، إما تباع في السوق السوداء أو تستخدم لابتزاز بعض القبائل أو تباع وتستخدم لتمويل ما يسمى «المجهود الحربي».
* لماذا أبقيتم ميناء الحديدة متاحاً وتحت سيطرة الحوثيين؟ هل كان استجابة لبريطانيا فعلاً والأمم المتحدة؟
نعم، بريطانيا من طلبت والأمم المتحدة ثم الولايات المتحدة والهدف من طلبهم كان لإيصال المواد الغذائية والأدوية والمساعدات الإنسانية. وفي كل مرة نقول لهم يجب أن تضعوا مراقبين داخل الميناء، اليوم ثبت قطعياً أن الميناء لم يأ ِت منه إلا تهريب السلاح والتخريب. لكننا وضعناهم مؤخرا في الصورة كاملة بما يتعلق بهذا الشأن.
* لكن الأمم المتحدة ترفض الإشراف أو المشاركة في الرقابة عليه؟ ما هو الإجراء المقبل؟
تستطيعون سؤال الأمم المتحدة، وأتوقع أنه بسبب تقاعسهم عن القيام بدورهم في اليمن وتجنباً للدخول في إشكاليات مع الحوثيين. لم أَر تقريرا للأمم المتحدة يتحدث عن الأعمال الإغاثية ومصيرها، حديثهم عام. لم يتحدثوا مثلاً عن وضع ميناء الحديدة لا سيما إذا ما علمنا أن الشرعية وقوات التحالف لا وجود لها في الميناء؟ إذن من يعيق العمل الإنساني؟ معروف ولكننا لا نقرأ ذلك في تقارير الأمم المتحدة.
* السعودية متهمة بتدمير اليمن، يطرح هذا السؤال كثيرا وهناك منظمات حقوقية وصفتموها أنها «الأقل عملاً والأكثر إزعاجاً». هل يمكن تسمية بعضها؟ وكيف يمكن الرد على مسألة أن السعودية تسعى للتدمير هناك؟
لا أعتقد أن من سياسة المملكة المنة بما تفعله وتقدمه، فما بالك بذلك تجاه جارة عزيزة مثل اليمن. كلمة تدمير مبالغة، هناك عمليات عسكرية قائمة وضرورة العمليات اتخاذ إجراءات ضد بعض البنى التحتية. ولو كان هناك نيات تدميرية كما يقول البعض ويردد لما كان مطار صنعاء ومطار عدن وميناء الحديدة والمخا وعدن مفتوحة جميعها. هذا اتهام لا محل ولا قيمة له. نحن بشر لدينا أخلاقيات وقيم لا نعاقب المواطن بسبب الميليشيا، نحن في اليمن لمساعدة اليمنيين ضد هذه الميليشيا. ومهم جدا أن أغلب هؤلاء الناشطين المتباكين على اليمن يتباكون من منازلهم في لندن أو برلين أو جنيف، وأعني المنظمات الحقوقية، ومن ينزل على الأرض ويشاهد الواقع يكتب الواقع وهذا مرحب به. للأسف أغلب من يكيلون الاتهامات إما من خلال ما يكتبونه أثناء وجودهم في مكاتبهم أو غرف الفنادق، تقارير عن بعد لا تمت للواقع بصلة.
حتى الأمم المتحدة، حين طلبنا وضغطنا لإرسال ممثل لهم لرصد الواقع الميداني ونقل الحقيقة، أرسلوا ممثلاً لهم التقط صورتين على الرصيف وغادر في اليوم نفسه. ونحن نتابع هذا الأمر ولا أظن أن أحدا يهتم باليمن ويتعامل معها كدولة جارة وشقيقة مثل السعودية. كثير من السعوديين من أصول يمنية، وهناك علاقات يمنية لا يمكن أن يفهمها ناشطو المنظمات الحقوقية.
* هل ترى أن هناك هجوماً موجهاً على السعودية فيما يتعلق بالحرب في اليمن؟
الأخطاء تحدث في أي عملية عسكرية. لديك الموصل مثلاً، تم قصف مدنيين بالخطأ واعترف التحالف الدولي، ومع ذلك مرت الأحداث مرور الكرام ولم يتم التركيز عليها من قبل المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام الغربية. تخيل أنه لو كان للسعودية دور في ذلك؟ هناك محاولة تركيز وتضخيم على الأخطاء.
* الألغام البحرية؟ هل نستطيع أن نقول إن البحر الأحمر في أمان من الألغام البحرية؟ وهل تم رفع تقرير بما تمت إزالته للأمم المتحدة والمنظمات التابعة؟
الأمم المتحدة لم تهتم بالألغام البرية التي زرعت وسط المدن حتى تهتم بالألغام البحرية. الأمم المتحدة كمنظمة لها أهداف ونيات سليمة لا أحد يشكك فيها وفي عملها، ولكن للأسف الأشخاص الذين يحسبون على الأمم المتحدة على الأرض لا يعملون بشكل سليم ومتوازي. تخيل أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين يزور عدن مؤخرا
لأول مرة لالتقاء الحكومة الشرعية، أول مرة منذ بدء العمليات، بينما ذهب إلى صعدة كثيرا وإلى صنعاء لالتقاط صور هناك ثم العودة إلى حيث جاء. والألغام البحرية نبذل جهدنا لإزالتها وألا يؤثر على خط الملاحة البحرية الدولي. وإذا استمرت هذه السلوكيات الإجرامية فلا أحد يضمن تسرب بعض الألغام إلى البحر وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
* هل هناك خطة لتحرير العاصمة صنعاء؟
اليوم القوات اليمنية والمساندة لها على بعد 20 كلم من مركز العاصمة اليمنية صنعاء، وهي في البوابة الشمالية الشرقية. الخطة الموضوعة لتحرير كامل الأراضي اليمنية، واليوم قرابة 85 في المائة تحت سيطرة القوات الشرعية.
* التحفظات الغربية من حين لآخر وخصوصاً من المنظمات الحقوقية، كيف تؤثر على عمليات التحالف العسكرية؟
هذا يعيدنا لسؤالك عن الهجوم على المملكة. بعض المنظمات الحقوقية الغربية أقل عملاً وأكثر إزعاجاً ، إحدى المنظمات تبرعت ب26 مليون دولار فقط، من أصل إجمالي تبرعات عالمية بلغ 6.1 مليار دولار.
وأصبحت تستخدم هذا المبلغ ذريعة لزيارة اليمن ولقاء الحوثيين فقط. وحين يتم الرفض يكون الإزعاج بتقارير لا تمت للواقع بصلة.
* حوادث مختلفة اعترف التحالف ببعضها والآخر لم يعترف به، ومنها مثلاً الهجوم على رافعات ميناء الحديدة ومدرسة هناك أيضاً؟
هذه تم تشكيل لجنة تحقيق فيها، وكانت النتيجة أن ما أصاب الميناء كانت نتيجة قذائف أرضية وليس من الجو كما ادعى الحوثيون. والتقرير موجود. والمدرسة ليست للدراسة، وإنما حولها الانقلابيون لمخزن أسلحة ومكان تدريب وهذا أيضاً موجود لدى المنظمات الدولية، ومجلس العزاء، الحادثة معروفة، القصف كان بناء على معلومات مغلوطة من الأرض. وتم تشكيل لجنة تحقيق وأقررنا بالخطأ وشكلت لجنة لتعويض المتضررين. هذه شفافية واضحة ولدينا الشجاعة للاعتراف بالخطأ وتصحيحه.
* هل هناك دقة بالنسبة للمصادر على الأرض فيما يتعلق بالإحداثيات وغيرها؟
نعم بلا شك، كل ما تقدم وسيطر أصبحت الدقة أكثر. وكل ما سيطر تنحصر العمليات في مناطق أخرى ومعظم العمليات إسناد جوي للجيش اليمني فقط.
* يتوقع أن يصدر خلال الأيام ­ الأسابيع المقبلة حكم يتعلق ببيع الأسلحة البريطانية للسعودية، مدى ثقتكم بذلك؟ وهل سيؤثر ذلك في حال صدر الحكم سلباً على العلاقات السعودية ­ البريطانية؟
هذا شأن بريطاني داخلي بحت ولن يؤثر على العلاقات بين البلدين.
* قلتم في تصريح تلفزيوني مؤخرا إنه يجب مواجهة السلوكيات الإيرانية؟ كيف سيواجهها التحالف؟
كل دولة لها الحق في حماية مصالحها وهناك مجتمع دولي وقانون دولي. حين تكتشف دولة أن إيران تهرب أسلحة إلى شواطئها عليها طلب عقوبات وهنا يأتي دور المنظمات الدولية والأمم المتحدة. سواء في اليمن أو غيرها من البلدان، وهناك إدراك دولي حقيقي بمخاطر السلوك الإيراني على الاستقرار في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
* ما دور التحالف العربي بعد نهاية الأزمة في اليمن؟
اسمه تحالف دعم الشرعية، هدفه واضح وينتهي بانتهاء أهدافه ومهمته. ومتى عادت الشرعية في اليمن فسينتهي دور التحالف.
* السؤال الأخير، مجددا عن الحديدة، الخطوة التالية هل ستكتفون بطلب مراقبة الأمم المتحدة؟
لا لا، العمليات العسكرية اليوم في شمال المخا، في الخوخة، متى تم الانتهاء منها فسيتم التقدم إلى الحديدة. وحتى إن توقف تهريب الأسلحة الإيرانية، الميناء جزء من الأراضي اليمنية ويجب أن يعود تحت سيطرة الشرعية لا الميليشيا. لماذا نتحدث عن بعض المناطق اليمنية وكأنها جزء تابع لدول أخرى، جميع الأراضي يجب أن تعود للشرعية.
نحن استجبنا للطلبات التي قالت بترك الميناء تحت سيطرة الحوثيين، ولم نضطر لإثبات أن ما يصل إليه أسلحة لا غذاء وأدوية. كان هذا بملاحظة الجميع وشهادة مختلف الدول والمراقبين، ولهذا سنتحرك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.