أقدمت مجموعة من اللصوص، ظهر أمس الثلاثاء، على تنفيذ عملية سرقة واسعة في أحد أسواق العاصمة اليمنية صنعاء، مستغلة حالة القلق العام التي انتابت الشارع اليمني، عقب العملية الانتحارية التي استهدفت، أمس الاثنين، وحدات عسكرية وأمنية في ميدان السعبين بصنعاء، وأسفرت عن مقتل وجرح المئات من الجنود. وقال شهود عيان ل«مأرب برس» بأن عصابة من اللصوص عمدت إلى إثارة الرعب بين المئات من المتسوقين خلال فترة الذروة ظهر أمس في سوق للقات بمنطقة «السنينة» بالقرب من شارع الستين الغربي بصنعاء، وذلك بهدف تنفيذ عملية سرقة واسعة تعرض لها الباعة في السوق. وأوضح شهود العيان بأن عصابة من اللصوص يقدر عدد أفرادها بنحو 4 أشخاص، قاموا بالتجول في السوق خلال فترة الذروة، أثناء ما كان السوق يكتظ بآلاف المتسوقين، حيث قام أحد أفراد العصابة بالكشف عن حزام كان يطوق بطنه، موحيا بأنه يرتدي حزاما ناسفا، ويعتزم تفجير نفسه في وسط السوق، فيما قام بقية أفراد العصابة بالإشارة إليه والصراخ بين الناس بأنه يتعزم تفجير نفسه، وهو الأمر الذي أثار حالة من الذعر بين المتواجدين حوله انتقلت بسرعة كبيرة جدا لتعم جميع المتواجدين في السوق حينها. وأشار شهود العيان إلى أن حالة من الذعر انتابت المئات من المتواجدين في السوق، حيث اتجه الجميع إلى مخارج السوق لمحاولة الفرار، الأمر الذي تسبب في عملية تدافع كبيرة في مختلف ممرات السوق، خصوصا وأن الفارين كانوا ينشرون الخبر بين المتواجدين في السوق أثناء فراراهم باتجاه المخرج. وأوضح شهود العيان بأن عملية تدافع كبيرة حدثت في مداخل السوق، وتسببت في حدوث فوضى كبيرة، وسقوط بعض المصابين جراء عمليات التدافع، وهو الأمر الذي استغله أفراد العصابة كغطاء لتنفيذ علمية السرقة، والفرار تحت ستار مئات المتدافعين الذين فروا من السوق. وقال شهود العيان بأن امرأة مسنة تعرضت للدهس من قبل الفارين خلال عملية التدافع عند المدخل الشمالي للسوق، حيث أصيبت العجوز برضوض وفقدت بعض الأشياء التي كانت قد اشترتها من السوق، كما تعرضت بضائع الباعة المتجولين والبساطين الذين كانوا في السوق للتلف، جراء تناثرها في السوق خلال عملية التدافع، فيما فقد العشرات من بائعي القات جزءا كبيرا من بضائعهم، جراء فراراهم وترك بضائعهم خلال حالة الذعر التي انتابت السوق. وأضاف شهود العيان بأن أحدا ممن فروا من السوق لم يجرؤ من العودة السوق قبل أن يتأكد الجميع بأنهم تعرضوا لحالة ذعر جماعي، جراء فخ نصبه لهم مجهولون لم يتمكن أحد من التعرف على هوياتهم. وفيما بدأ المتدافعون يبحثون عن تفسير لما حدث، بدأ البعض يتحدث عن مزحة ثقيلة قام بها مجهولون، غير أن الصرخات التي أطلقها من تعرض بضائعهم للنهب جعلت الجميع يتأكدون بأن ما حدث كان عملية سرقة رتب لها بعناية. وطالب المتضررون من الحادث الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على أفراد العصابة الذين قاموا بتنفيذ العملية، وإلزامهم بإعادة المسروقات، وتعويض المتضررين أثناء عملية التدافع. وتشهد صنعاء، منذر يوم الاثنين، انتشارا أمنيا مكثفا، في مختلف الشوارع، وخصوصا شارع الستين، ومنطقة السبعين، وألقى حادث السبعين الإرهابي بضلاله على الشارع اليمني، الذي بدا قلقا من حدوث أي عمليات انتحارية أخرى، قد تنفذ في مناطق أخرى من العاصمة. *المصدر: نقلاً عن مأرب برس
