عبرت مصادر مقربة من اللواء علي محسن الأحمر عن شكوك عميقة تجاه سفرية الأخير المقررة إلى العاصمة الفرنسية باريس, مبدية مخاوف حقيقية حيال سفر مستشار هادي للشئون العسكرية والأمنية إلى دولة غربية في هذا التوقيت. وكانت وكالة "خبر" للأنباء ذكرت يوم السبت إن الرئيس هادي وقع أمر صرف بمبلغ 70 ألف دولار بنظر مستشاره اللواء علي محسن الأحمر كبدل سفر إلى فرنسا. السفرية المقررة للأحمر تجيء في وقت ترددت أنباء ومعلومات مسربة حول فتور العلاقة بين الرئيس ومستشاره وتسخين في جبهة الأخير الإعلامية والسياسية باتجاه هادي وقراراته حد اتهامه صراحة وقيادات عسكرية موالية له بالوقوف وراء الاغتيالات التي طالت قيادات عسكرية كبيرة كما قال السفير عبدالوهاب طواف مستشار اللواء الأحمر في حديثه لصحيفة "الأهالي" الأسبوعية.
وقال طواف: "إن هادي ووزير الدفاع يعمقان الخلافات بين النخب السياسية الشمالية، وفي نفس الوقت يقولان للجنوبيين إن الشماليين هم الذين لا يزالون يتحكمون بكل شيء."
مقربون من اللواء الأحمر, يتبنون خطا مناهضا ومعارضا لسياسات وقرارات الرئيس عبدربه منصور ووزير دفاعه اللواء محمد ناصر أحمد, يتوجسون بشأن رحلة محسن المقررة إلى باريس ويصرحون بشكوكهم من أن يكون هناك "تدبير للإيقاع بعلي محسن", الرجل المثير للجدل والواجهة المعروفة والشهيرة بتبنيها للتيار الإسلامي وحركة الإسلام السياسي بمسمياتها المختلفة والجماعات الراديكالية.
ونقل"المنتصف نت" عن شخصية وثيقة الصلة بالمستشار محسن عن مخاوفها من سيناريو مرتب للإيقاع بالأخير في محطة خارج اليمن "بناء على اتفاق بين السلطات العليا في اليمن ودوائر استخبارات غربية, بريطانيا وفرنسا, يقضي بإقناع وحث محسن لقضاء إجازة في باريس حيث يتسنى للمخابرات الأمريكية إلقاء القبض عليه بخلفية وضعه كمتهم رئيس في دعم القاعدة في اليمن وجماعات متشددة في أماكن أخرى"