أشارت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للخراب، توكل كرمان إلى ان التحالف العربي انحرف بأجندته من مساند للشرعية في اليمن إلى مقوض لها ومنقلب عليها. وقالت كرمان، ان ثورة فبراير فتحت أبواب الأمل أمام اليمنيين ليغيروا واقعهم البائس الذي صنعه المخلوع صالح.
وأكدت توكل كرمان في كلمة لها بمناسبة الذكرى السابعة لثورة 11 فبراير ان شباب الثورة السلمية كسروا الحاجز العتيق وأسقطوا رأس الفساد والاستبداد والفشل الذي مثله صالح.
كما اعتبرت ان ثورة 11 فبراير جسدت تطلعات الإنسان اليمني للانعتاق والتحرر من الهيمنة التاريخية على السلطة والثروة والدولة والمجتمع والتي تجسدت في استئثار سلطوي عائلي وجهوي سلب الشعب موارده وقواه وثرواته وقوته.
موضحة ان الأخطار التي تحيط ببلدنا نتيجة الجرائم والمؤامرات التي يرتكبها ما يسمى بالتحالف العربي تزداد اليوم.وأضافت ان الانقلاب الذي قاده صالح ومليشيا الحوثي أدخل البلاد في صراعات وحرب مدمرة وفتح الباب أمام التدخلات الأجنبية.
ودعت الرئيس هادي وأعضاء الحكومة العودة إلى أرض الوطن ومواجهة التحديات وجها لوجه.
وقالت توكل كرمان “على هادي أن يدرك أن وجوده بين شعبه يعطي الأمل ويشير إلى أن هناك جدية في التعامل مع الأحداث والأخطار التي تحدق بالبلاد”.
وتابعت القول ان “الثورات المضادة حولت بلداننا إلى بحيرات من الدم، وان ما يجمع قوى الأنظمة المنهارة مع حلفائها الإقليميين على اختلاف محاورهم هو الخوف من التغيير الذي بشر به الربيع العربي”
مؤكدة ان البديل عن مسار الربيع العربي هو المليشيات الطائفية والدينية والانفصالية وجماعات العنف والإرهاب.