التحريض المستمر من قبل بعض قيادات حزب التجمع اليمني للاصلاح وفي مقدمتهم الفقيه عبدالله صعتر حول المطالبة بإلغاء قانون الحصانة.. ما الهدف منه؟.. هذه المحاولات التحريضية المتكررة والتي تتصاعد يوماً بعد آخر يقف وراءها حزب التجمع اليمني للاصلاح المشارك الرئيسي في الحكم وأول الموقعين على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.. ويعلمون جيداً على ماذا وقعوا وماذا تعني المبادرة وآليتها التنفيذية، وماذا يعني المطالبة بإلغاء قانون الحصانة!.. الهدف من هذه المحاولات تهييج الشارع وعودة حالة التأزيم مجدداً.. والأهم من هذا وذاك إن هذا التحريض المستمر سيؤدي أو يفضي إلى إلغاء المبادرة الخليجية والاضرار الكامل بالتسوية السياسية والتأثير على الوضع السياسي في البلد وعودة الوضع في اليمن إلى ما قبل المبادرة الخليجية وبالتالي هدم المعبد فوق رؤوس اليمنيين!.. إن محاولات حزب التجمع اليمني للاصلاح التي يتولى الدعوة إليها وتنفذها القيادات الدينية المتشددة داخل الحزب الهدف منها زج اليمن واليمنيين إلى أتون الفوضى والتي لن يستطيع أحد بعد ذلك وقفها ليعم الخراب كل أجزاء الدولة.. حزب التجمع اليمني للاصلاح يدرك إن هذه المحاولات لا جدوى منها، وكل ما تقوم به القيادات الاصلاحية المتشددة ليس الهدف منه سوى النيل من أمن واستقرار الوطن.. إذا كانت هذه القيادات حريصة على أمن واستقرار البلد وحريصة على إنهاء كل التداعيات التي سببتها الأزمة السياسية التي أوجدوها وأدخلونا فيها منذ العام 2006م لتزداد وتتصاعد وتيرتها منذ مطلع العام 2011م وحتى يومنا هذا.. إذا كانت حريصة فلماذا لا تعمل على الترويج لخطاب عقلاني متزن يتجه باليمن واليمنيين إلى الحكم الرشيد والمساواة والعدالة والمدنية والحرية بعد أن تم تسليم السلطة بين الرئيسين صالح وهادي بشكل سلمي وديمقراطي؟.. هذه الدعوات والمحاولات التحريضية التي تلجأ إليها هذه القيادات التي لا هم لها سوى السعي لتحقيق أهدافها ومطامعها السياسية الضيقة ستؤثر بشكل كبير على مسار التسوية السياسية وضرب كل الإجراءات المعتملة حالياً للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل.. ويجب أن تعي قيادات الجناح المتشدد داخل حزب الإصلاح والتي تتحرك ولا تتحدث إلا بموافقة مباشرة من القيادات التي تدعي المدنية في حزب الإصلاح يجب أن تعي أن اليمنيين يعلمون ماذا تعني المبادرة التي تم الموافقة عليها وتوقيعها بإشراف وحضور عربي ودولي.. ويعلمون جيداً أن الإخلال أو القفز على أي بند من بنود المبادرة يعني إسقاطها وكأنها لم تكن.. فهل تريد قيادات حزب الإصلاح الوصول إلى هذه النتيجة؟!.. بالتأكيد حزب التجمع اليمني للإصلاح لا يزال يلعب على أكثر من ورقة.. وكل هذه الأوراق التي يتلاعب بها لن تقود إلا إلى إدخال اليمن في أتون الفوضى المدمرة التي ستقضي على كل شيء.. وإن كان هذا الحزب بقياداته تتوقع عكس ذلك فهي مخطئة ألف مرة ومرة.. يجب على صعتر وغيره من المشابهين له أن يعوا جيداً أن دعواتهم عبثية، وسعيهم في هذا الاتجاه سيضر بهم قبل الآخرين.. يجب أن يدركوا أن هناك مبادرة وآلية تنفيذية ويجب أن تحترم هذه المبادرة لأن هدفها إخراج اليمن واليمنيين من الأزمة الملعونة.. ما لم فكل شيء هالك لا محالة!.. نقلاً عن صحيفة تعز