فاجأ وزير الثقافة والسياحة السابق، السياسي والاديب المعروف، خالد عبدالله الرويشان، الجميع بكشفه حقائق صادمة عما يجري في اليمن الان، لأول مرة، ودون دبلوماسيته المعهودة في النقد اللاذع والرشيق.
جاء ذلك في تعليق خالد الرويشان على فرض التحالف وضغوطه السياسية على الرئيس هادي، قرار اقالة محافظ شبوة محمد بن عديو، وتعيين البرلماني المؤتمري الموالي للامارات، محمد عوض بن الوزير العولقي.
وفي ما يلي نص تعليق الرويشان بهذا الشأن، نعيد نشره كما ورد حرفيا على حائطه الرسمي بموقع "فيس بوك": خالد الرويشان 2 س ·
إنها استراحة المحارب يا بِن عديو!
أريد أن أقول كلمة في أُذُن بن عديو
يكفيك فخراً ما حييت تلك التظاهرة الكبرى لأبناء شبوة التي خرجت بالأمس من أجلك!
أيّة مغادرة أفضل وأعظم من هذه!
وكأن الله أرادها وداعاً يليق بك وتكريماً لجهودك وتتويجاً لعملك الوطني
وللأسف التاريخي أنك عانقت قاتل جنودك بعدها بأسابيع دون أدنى شعور بالمسؤولية أو حتى باحترام النفس!
القاتل الذي أحرق جنودك بالصواريخ يضغط اليوم لتغيير محافظ شبوة بسبب دفاعه عن سيادة اليمن الكبير ومنافذه وموانئه
ينتفون ريشك يوماً بعد يوم!
ينزعون مخالبك ..مخالبك هم رجالك! وقد نزعوا معظمها!
ماذا تبَقّى منك يارجل!
كومة لحم لا تَكِر ولا تفر!
واستطاع التحالف بشقيه السعودية والامارات، الضغط على الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس هادي، لاصدار قرار اقالة محافظ شبوة السابق محمد صالح بن عديو، وتعيين محافظ موال للامارات وجناح علي عفاش في المؤتمر الشعبي. أكد هذا، صدور القرار الجمهوري رقم (16) لسنة 2021م، بتعيين عوض محمد عبدالله العولقي محافظآ لمحافظة شبوة، وقرار رئيس الجمهورية رقم (75) لسنة 2021م، بتعيين المحافظ السابق، محمد صالح بن عديو مستشاراً لرئيس الجمهورية. وجاء قرار تعيين القيادي في جناح الرئيس السابق علي عفاش بالمؤتمر الشعبي عوض محمد العولقي، عقب عودة الاخير قبل شهرين من الامارات، وحشد القبائل بالاموال الاماراتية وشن حملة استهداف واتهامات لمحافظ شبوة محمد بن عديو. ورأى مراقبون أن "ضغط التحالف على الرئيس هادي لتغيير المحافظ محمد بن عديو، رغم ما يحظى به من شعبيه ونجاحه في بسط الامن والاستقرار واستمرار عجلة التنمية، يأتي في سياق توجه التحالف لتبني تقسيم حكم اليمن بين نظام عفاش والانتقالي". مشيرين إلى أن "جناح عفاش في المؤتمر الشعبي والمجلس الانتقالي الجنوبي، سبق ان اعلنا الشراكة في اسقاط الشرعية بالمحافظات المحررة والحوثيين في مناطق سيطرتهم، بدعم مباشر من التحالف، ضمن توجه لتمكين نظام عفاش شمالا والانتقالي جنوبا". وحذروا من "خطوات متوقعة من جانب التحالف لاسقاط قيادات الشرعية، المحلية والعسكرية والامنية في باقي المحافظات المحررة، بما فيها مارب، ضمن توجه التحالف المريب المدعوم من دول كبرى في مجلس الامن تطرح الغاء القرار 2216 ومرجعيات الشرعية".
في المقابل، قوبل قرار اقالة محافظ شبوة محمد بن عديو، بموجة استياء واسعة بين اوساط اليمنيين وسياسيين ومراقبين اعتبروه "شاهدا اخر على سلب التحالف الشرعية استقلالية القرار، ومضيه في انتهاك سيادة اليمن ومؤسساته الشرعية لتنفيذ اجندة اطماع خاصة بقطبيه".
منوهين بأن "الاطاحة بمحافظ شبوة محمد بن عديو، ظل هدفا رئيسا للامارات عقب مطالبته العلنية المتكررة من القوات الاماراتية بإخلاء منشآة وميناء بلحاف لتصدير الغاز اليمني الذي تتخذه قاعدة عسكرية لها منذ 2016م، وتحرم اليمن مليارات الدولارات بوقف تصدير الغاز".
وكان رئيس مجلس الشورى الدكتور احمد بن دغر ونائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري، حذرا في بيان مشترك من "مؤامرة كبرى تسعى إلى تدمير اليمن والمؤسسات الشرعية لدولته وتمزيقه وانهيار اقتصاده وعملته". واعلنا "فشل التحالف في المعركة مع الحوثيين".
يشار إلى أن جناح عفاش في المؤتمر الشعبي بكل من صنعاء والرياض وابوظبي ومصر يلتقي مع المجلس الانتقالي الجنوبي في العداء للشرعية والسعي لإسقاطها، عبر المليشيات المسلحة التي مولت الامارات انشاء الويتها ودفع رواتب منتسبيها في الساحل الغربي وجنوبي البلاد.