بدأ الصحفي اليمني سام عبدالله الغباري، إضرباً مفتوحاً عن الطعام، داخل المعتقل الذي يقبع فيه منذ أكثر من شهرين من قبل جماعة الحوثي المسلحة بذمار، وسط البلاد، وأوضح مصدر مقرب من عائلة الغباري إن سام قرر بدء الإضراب المفتوح داخل السجن، يتم تنفيذ قرار القضاء بالإفراج عنه، والذي صدر في جلستين متتاليتين، وتدخل جماعة الحوثي عبر أحد أعضاء النيابة برفض القرار. وقال أيهم "شقيق الصحفي الغباري الذي سجنته جماعة الحوثي في فبراير الماضي" إن سام بدأ اضرباً عن الطعام من اليوم الأربعاء، بعد رفض عضو نيابة محافظة ذمار المحسوب على الحوثيين محمد الحباشي، قرار رئيس محكمة غرب ذمار القاضي عادل العزاني، الذي صدر في جلسة اليوم، وهو ثاني قرار يصدر بالإفراج عن الغباري، ويتدخل الحوثيون لوقف تنفيذه. وأضاف الغباري أن عضو النيابة محمد الحباشي "تحدى قرار المحكمة وتوجيهات رئيس ووكيل النيابة بالإفراج عن شقيقه، ضارباً عرض الحائط بالمسئولية الأخلاقية والنزاهة التي يجب أن تتوفر في عضو النيابة." واختطفت ميليشيات الحوثي المسلحة الصحفي سام الغباري بداية فبراير الماضي، من أمام منزله في مدينة ذمار، بعد سلسلة مقالات نشرها في الصحافة اليمنية، انتقد فيها ممارسات ميليشيات الحوثي في المحافظة، واستخدامها للعنف في مواجهة خصومها السياسيين، واستيلائها على المؤسسات الحكومية والأندية الرياضية، ونهب المال العام، ومطابع جامعة ذمار. وأمضى سام الغباري 24 ساعة في سجن خاص بالحوثيين قبل إحالته إلى البحث الجنائي بالمحافظة، وتوجيه تهمة ملفقة باستلام مبالغ مالية كبيرة من شيخ سعودي يدعى "هادي القحص اليامي" الذي أصبح لدى جماعة الحوثيين أحد مشايخ همدان، إثر هروبه من السعودية في 2004، قبل أن يتصدر الصفوف الأولى لعدد من الفعاليات الحوثية، كان آخرها حضوره ما أسموه ب "الإعلان الدستوري" غير أن الغباري أكد مراراً أنه لم يستلم أي شيء من اليامي الذي لا يعرفه أصلاً، وأن ملف القضية لا يحمل أي ادانة أو اثبات، متهماً الحوثيين بتلفيق تهمة كيدية بسبب مواقفه منهم. وأكد أيهم الغباري أن شقيقه "سام" استغرب لما وصفه بالتعنت غير المبرر لعضو النيابة "الحباشي" في استمرار سجنه والتعامل معه ك"أسير" ظلماً وقهراً في زنازين الحوثيين في السجن المركزي بذمار. وكانت قيادات في جماعة الحوثي قد اقتحمت السجن المركزي بذمار الاثنين الماضي، وقامت بسلب الغباري تلفونه الخاص الذي كان يستخدمه، وأكد الغباري أن هذا الإجراء تم بحقه فقط دون بقية السجناء، الأمر الذي اعتبره انتهاكاً صارخاً لأبسط الحقوق المكفولة أي سجين أو سير، حسب قوله. بو يمن