امتنع وفد من الحوثيين في اليمن عن ركوب طائرة كان من المقرر أن تقلهم إلى جنيف للمشاركة في محادثات سلام ترعاها الأممالمتحدة، لاعتراضهم على فكرة تصنيف المشاركين إلى وفدين يمثل أحدهما الحكومة والآخر "الانقلاب". ويشكل غياب الحوثيين عائقا أمام أول اجتماع بين الأطراف المتنازعة في اليمن، بحسب مراقبين. وكان وفد حكومة الرئيس، عبد ربه منصور هادي، وصل السبت إلى جنيف للمشاركة في المحادثات. ونقلت وكالة اسوشيتد برس للأنباء عن ممثل للحوثيين أن الحركة تعترض على فكرة تصنيف المشاركين إلى وفدين يمثل أحدهما الحكومة والآخر "الانقلاب". وأضاف ممثل الحوثيين أن هذا يوحي بأن الهدف من الاجتماع هو الضغط عليهم للانسحاب من صنعاء، بدل الدخول في محادثات شاملة ومتعددة الأطراف. وأشارت الأممالمتحدة إلى إنها ستبدأ بمحادثات تقارب ثم تسعى بعدها إلى تنظيم اجتماع مباشر بين الطرفين المتنازعين. ولم يصدر أي تعليق عن الحكومة اليمنية ولا عن منظمة الأممالمتحدة بشأن امتناع الوفد الحوثي عن ركوب الطائرة المتجهة إلى جنيف. وكانت الأممالمتحدة أعلنت الجمعة عن تأجيل الاجتماع بسبب "ظروف لم تكن متوقعة" أخرت وصول أحد الوفدين. وعلى الصعيد الميداني، تواصلت السبت الغارات الجوية التي يشنها تحالف بقيادة السعودية. وقالت مصادر أمنية إن ستة مدنيين لقوا حتفهم وأصيب عشرات آخرون في غارات جوية على العاصمة صنعاء، استهدفت منازل لأقارب الرئيس السابق، علي عبد الله صالح. وقد تحالفت القوات الموالية للرئيس السابق مع الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة ومناطق شاسعة من البلاد. ويشن التحالف غارات جوية على مواقع الحوثيين منذ 26 مارس/ آذار الماضي، بهدف إبعاد الحوثيين ودعم الرئيس، عبد ربه منصور هادي، وحكومته.