تحدث العميد عدنان الحمادي عن قصة اللواء 35 مدرع الأسطورية في مدينة تعز, وسط البلاد, وكيف ثبت أمام ترسانة الحوثيين وقوات صالح في المحافظة.. وسرد العميد الحمادي بداياته مع اللواء, ومقدمه إلى مدينة تعز, في حوار مع "الاشتراكي نت" بأنه تعين بداية شهر ابريل من العام الماضي, ولن يكن الحوثيون في رضا عنه, وأنهم بدأوا في الانتشار في نقاط المدينة.
وكشف الحمادي أسباب اندلاع المواجهات في تعز, وأن الحوثيين من بدأوا بهأ وكيف سهلت السلطات المحلية لهم احتلال المدينة " حين حصلت اشكالية الرواتب وتوقيفها ذهبت مجموعة من الافراد يمكن حوالي ثلاثة أطقم وثلاث عربات حاصروا البنك المركزي من الخارج مطالبين بإطلاق الرواتب ولكن لم تصرف الرواتب وبدأت الأمور تشتد أول عملية قام بها الحوثيون أطقم أتت من اللواء 17 من المخأ فيها حوثة واعتدوا على نقطة المرور واستشهد جندي وأصيب آخر وكانت هذه بداية المشكلة واضطرينا إلى الاجتماع بالقيادة وطرحناهم امام الأمر الواقع وقلنا لهم إن اللواء محاصر من جميع الاتجاهات والمواقع التي حول اللواء مسلمة مع ضباط وأفراد موالين للحوثيين، وضع تعز صعب، الحوثي انتشر بشكل كبير في تعز والسلطة المحلية ترواغ ، وتقول أن الحوثي مش موجود ومعنا ومعه اتفاق لا يمكن تفجير حرب ولا يمكن كذا وكذا، والحوثي ينتشر في المدينة".
و يضيف "وفي اليوم التالي تم الاعتداء على نقطة وادي القاضي واستشهد احد جنودنا وقتل أحد الحوثة كما أسرنا الحوثي الذي قتل الجندي، عندما رأيت الأمور لا تسير بالشكل الصحيح والحوثيين يتسللون بالأطقم حول المعسكر وعندما اجتمعت القيادة كما قلت سابقاَ قلت لهم ما رأيكم اللواء محاصر ومستهدف هل ننسحب ؟ هل نستسلم ؟ هل نسلم لهم اللواء ؟ ! قالوا : لا يمكن أن نسلم أو نستسلم لهم ، فاتفقت معهم أن نخوض المعركة".
واستطرد قائلاً: "بعد ان انفجرت الحرب كنا مجهزين للقتال فرض علينا الحصار من النقاط التي كانت حول اللواء كان يوجد فيه ضباط من الحوثيين وبمجرد ما دخلت اللواء سلموا هذه النقاط للحوثيين ، المواقع التي كانت حول اللواء بالذات مواقع الدفاع الجوي كان العسكريين كلهم حوثة لأن القائد السابق هو الذي رتب الامور ترتيب دقيق وأول ما ضربنا من هذه المواقع، صحيح ان العسكريين الذين كانوا في الموقع انسحبوا لكن كان يطلع بدلهم ناس حوثة بدأنا القتال ودرنا المعركة وتصدينا لهجماتهم صمدنا اكثر من ثمانية عشر يوماً قتال متواصل كان العدو يبدل القوة احياناً وبعض الايام من اربع إلى خمس مرات، تأتي المجموعة الاولى تهاجم حتى تمل فكانت تسحبها وتدفع بقوة اخرى وهكذا ونحن نتصدى لهم "
وقال إن "أول أول اتصال له مع العميد الركن يوسف الشراجي قائد اللواء 35 السابق حين انسحب أفراد كثير من اللواء الذي كنا معولين عليهم العدد الذي كلمتك عنهم 360 هم من ابناء تعز واب وللأمانة بقي معي حوالي 30 إلى 40 من عمران ومن آنس ضباط وأفراد ومن حجة ايضاً وقاتلوا معنا للأخير واستشهدوا وللإنصاف فقد صمد معي زملاء كثير في اللواء من الضباط ، انسحب اركانات كثيرة من اللواء أركان الشئون الادارية رئيس اركان اللواء الركن الفني المالي القوى البشرية انسحبوا من اللواء اغلب القيادات غادرت اللواء كان هناك صمود اسطوري رائع للافراد وضباط اللواء والسؤال الذي قلت فيه من هم القوى الوطنية فقد اتصلت بالعميد الركن يوسف الشراجي دفع بالأفراد من جبل حبشي عسكريين ومدنيين من مختلف الأحزاب من الاصلاح والاشتراكي والناصري القوى الوطنية ممثلة بأحزاب اللقاء المشترك هؤلاء وقفوا مع اللواء موقف قوي كان لهم مندوبين يأتون عندي عرضوا عليا بأفراد ودفعوا بأفراد للواء استشهد منهم ضباط وأفراد في اللواء ، تم تسليح حوالي 300 إلى 400 من جبل حبشي و 100 من المسراخ وصبر وشرعب و 50 من مديريات المعافر والمواسط ومجموعة من سامع والقبيطة . تم تسليم اسلحة للمقاومة الشعبية بواسطة ضابط أمن اللواء وشخصيات اجتماعية مرموقة في المقاومة الشعبية كانت ترسلهم الينا وتم تسليحهم وتوزيع ذخائر كثيرة سواءً حول اللواء أو في مناطق كثيرة من تعز وبقيت عندنا الأسلحة الثقيلة وذخيرتها ، كان هناك اتفاق على تسليح الاخ صادق سرحان قائد اللواء 22 والشيخ حمود سعيد على أساس يأتوا للواء من محورين ونحن نسحب اكبر قدر من الذخائر إلى داخل المدينة لكن انفجار الموقف ومحاصرة اللواء لم يستطيعوا الحضور كانت الامور سريعة مافيش وقت لترتيب أي مجال لنا ، يمكن امتدت الحرب 21 إلى 22 يوم أنا وصلت اللواء وثالث يوم بدأت المعركة ."