شهدت محافظة عدن "جنوب البلاد" خلال الساعات القليلة الماضية سباق محموم بين الحراك الجنوبي المسلح المطالب بالانفصال ودولة الامارات العربية المتحدة كقوة رئيسية مشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية للسيطرة على الوضع في عدن ، في حين غادرة نائب الرئيس – رئيس الحكومة المدينة تحت وقع الانهيار الامني. وذكرت مصادر اعلامية ان مطار عدن الدولي شهد وصول قوات (كوماندوز) إماراتية متخصصة في مكافحة الإرهاب ، للمشاركة في حفظ امن المدينة التي شهدت وتشهد عمليات امنية غير مسبوقة متمثلة بالاغتيالات والتفجيرات الارهابية التي طالت الحكومة مؤخرا والقيادة المركزية للقوات الاماراتية والهلال الاحمر الاماراتي . وأوضحت المصادر: "أن 4 ناقلات جند وصلت إلى مدينة عدن، وكان على متنها الجنود الإماراتيون، ترافقهم طائرات أباتشي"، لتمكين الإمارات من الايفاء بتعهداتها تأمين العاصمة عدن، وذلك عقب تحريرها من مليشيات الحوثي وصالح، منذ تحريرها منتصف شهر يوليو الماضي. وشهدت العاصمة عدن، حالة من الانفلات الأمني، وصل حد استهداف مقر أعمال الحكومة اليمنية، منتصف الأسبوع الماضي، فضلاً عن ازدياد حالات الاغتيالات التي تستهدف قيادات عسكرية وأمنية وقيادات في المقاومة الجنوبية إلى جانب مواطنين مدنيين. من جانبه كشف قائد المقاومة الشعبية الجنوبية بمديرية الشعيب بالضالع محمد حسين الخيلي، قيام المقاومة بتعزيز العاصمة عدن بقوة من المقاومة الشعبية الجنوبية للمساهمة في ترتيب الوضع الأمني وفق الخطة المعدة مسبقاً من قبل قائد المقاومة الشعبية الجنوبية العميد شلال علي شايع مؤكداً أننا مستمرون بتعزيز العاصمة عدن حتى تعود عدن ثغر الجنوب وعاصمة دولة الجنوب، هذا الهدف الذي سقط لأجله الآلاف من الشهداء والجرحى بمختلف ميادين النضال السلمي وكذا بجبهات القتال بالجنوب. وأضاف: «نؤكد لأبناء الجنوب الأحرار ولإخواننا وأشقائنا قيادات التحالف العربي أننا على العهد والوعد ثابتون، ولن نسمح بعودة ميليشيات الحوثي وصالح إلا على جثثنا وجماجمنا». إلى ذلك علمت «الخليج الاماراتية » من مصادر موثوقة أن نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة خالد بحاح انتقل وكافة أعضاء الحكومة من مدينة عدن إلى جزيرة سقطرى لاعتبارات فرضتها دواع أمنية طارئة ومؤقتة في عدن ، في حين كشفت مصادر اخرى ان بحاح وصل الرياض للتشاور مع هادي. وأكدت المصادر أن بحاح رفض مقترحاً بالعودة بشكل مؤقت إلى الرياض إلى حين قيام وحدات من القوات المشتركة والجيش الوطني بتنفيذ خطة أمنية طارئة لاجتثاث بعض الخلايا المتطرفة التابعة والموالية للرئيس السابق والتي تسعى إلى تقويض حالة الاستقرار التي بدأت تتمتع بها عدن.