استهداف السامعي محاولة لتعطيل الاداء الرقابي على السلطة التنفيذية    جريمة مروعة تهز شبام: مسلحون قبليون يردون بائع قات قتيلاً!    لماذا رفض محافظ حضرموت تزويد عدن بالنفط الخام وماذا اشترط على رئيس الوزراء؟!    "جروح اليمن لا تُداوى إلا بالقوة"...سياسي يمني يدعو لاستخدام القوة لتحقيق السلام المنشود    " تصريحات الزبيدي خاطئة ومضرة وتخدم الحوثي!"..صحفي يحذر من تمسك الزبيدي بفك الارتباط    الليغا: اشبيلية يزيد متاعب غرناطة والميريا يفاجىء فاليكانو    وفاة مريض بسبب نقص الاكسجين في لحج ...اليك الحقيقة    ليفربول يعود إلى سكة الانتصارات ويهزم توتنهام    رصاصاتٌ تُهدد حياة ضابط شرطة في تعز.. نداءٌ لإنقاذ المدينة من براثن الفوضى    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ورشة في عدن بعنوان "مكافحة غسل الأموال واجب قانوني ومسئولية وطنية"    أين تذهب أموال إيجارات جامعة عدن التي تدفعها إلى الحزب الاشتراكي اليمني    السلطة المحلية بمارب توجه بتحسين الأوضاع العامة بالمحافظة    الرئيس الزُبيدي ينعي المناضل محسن أبوبكر بن فريد    صحيفة بريطانية تفجر مفاجأة.. الحوثيون دعموا تنظيم القاعدة بطائرات مسيرة    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    الوكيل الحسني يطلع على سير اعمال مشروع إعادة تاهيل الشارع العام مدخل مدينة الضالع    لماذا اختفت مأرب تحت سحابة غبار؟ حكاية موجة غبارية قاسية تُهدد حياة السكان    خصوم المشروع الجنوبي !!!    الحبيب الجفري ناعيا الشيخ بن فريد.. أكثر شيوخ القبائل والساسة نزاهة في بلادنا    افتتاح دورة مدربي الجودو بعدن تحت إشراف الخبير الدولي ياسين الايوبي    مجلس القضاء الأعلى يقر إنشاء نيابتين نوعيتين في محافظتي تعز وحضرموت مميز    قيادي حوثي يعاود السطو على أراضي مواطنين بالقوة في محافظة إب    بعد رحلة شاقة امتدت لأكثر من 11 ساعة..مركز الملك سلمان للإغاثة يتمكن من توزيع مساعدات إيوائية طارئة للمتضررين من السيول في مديرية المسيلة بمحافظة المهرة    الإصلاح بحضرموت يستقبل العزاء في وفاة أمين مكتبه بوادي حضرموت    تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعقد اجتماعه الدوري ويطالب مؤسسات الدولة للقيام بدورها    الاحتلال يرتكب مجازر جديدة بغزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و683    بخط النبي محمد وبصمة يده .. وثيقة تثير ضجة بعد العثور عليها في كنيسة سيناء (صور)    ماذا يحدث داخل حرم جامعة صنعاء .. قرار صادم لرئيس الجامعة يثير سخط واسع !    أمريكا تغدر بالامارات بعدم الرد أو الشجب على هجمات الحوثي    عندما يبكي الكبير!    صحيفة بريطانية: نقاط الحوثي والقاعدة العسكرية تتقابل على طريق شبوة البيضاء    غدُ العرب في موتِ أمسهم: الاحتفاء بميلاد العواصم (أربيل/ عدن/ رام الله)    الحكومة تجدد دعمها لجهود ومساعي تحقيق السلام المبني على المرجعيات    حادث تصادم بين سيارة ودراجة نارية على متنها 4 أشخاص والكشف عن مصيرهم    نجوم كرة القدم والإعلام في مباراة تضامنية غداً بالكويت    اشتباكات بين مليشيا الحوثي خلال نبش مقبرة أثرية بحثًا عن الكنوز وسط اليمن    أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن    ماذا يحدث في صفوف المليشيات؟؟ مصرع 200 حوثي أغلبهم ضباط    ثعلب يمني ذكي خدع الإمام الشافعي وكبار العلماء بطريقة ماكرة    قطوف مدهشة من روائع البلاغة القرآنية وجمال اللغة العربية    الحرب القادمة في اليمن: الصين ستدعم الحوثيين لإستنزاف واشنطن    المشرف العام خراز : النجاحات المتواصلة التي تتحقق ليست إلا ثمرة عطاء طبيعية لهذا الدعم والتوجيهات السديدة .    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اخلاء الساحات والصدام مع الشباب وإسقاط تعز وتطفيش بيت هائل ابرز اهداف الاخوان ...هل استهداف شوقي مجرد بداية ؟
نشر في اليمن السعيد يوم 03 - 07 - 2012

الحملة الإعلامية التي شنتها عدد من المواقع الالكترونية المحسوبة على حزب الإصلاح ضد شوقي هائل محافظ تعز ،و الاحتجاجات التي نظمها شباب وعسكريين ممن انظموا إلى الثورة وقطعهم لشوارع في المدينة في الأيام الماضية ، وهتافات تطالب برحيله ، يوحي ظاهر هذه الإحداث ان سببها مطالبة شوقي بإقالة مدير الأمن السعيدي و قراره بشأن طالبات مدرستي أسماء ونعمة.
أسباب عديدة:-
-لكن هناك اكثر من سبب اثار شكوكي وجعلني اكاد اجزم ان القضية اكبر من ذلك بكثير، وان استهداف شوقي إنما هو خطوة اولى في مخطط معد له سلفاً يتضمن أهداف يسعى معديه لتحقيقها على مرحلتين في المدى المنظور وأخرى في السنوات القليلة القادمة،وكان اكثر ما أثار شكوكي التوقيت التي جرت فيه الاحداث ،ونوعية الشخص المستهدف منها وكمايلي:-
-بالنسبة لتوقيت الأحداث هناك أمران غير منطقيان هما:
الأول: توقيت مصادقة شوقي على قرار حرمان الطالبات من الدراسة، حيث تزامن مع أحياء الشباب للذكرى الأولى لإحراق ساحة الحرية بتعز، وظهر القرار وكأنه استفزاز متعمد من قبل المحافظ للشباب وللرأي العام في المدينة ،و من غير المنطقي ان يضع الرجل نفسه في مشكلة هو في غنى عنها،ونجد شوقي في تبريره لموقفه ذكر انه صادق على القرار بعد استمرار الإلحاح عليه من قبل المحتجين ، وهو ما يكشف ان هناك من حاول الضغط عليه من اجل المصادقة على القرار في هذا التوقيت لإثارة الشارع ضده.
-أما الأمر الثاني فيتعلق بتوقيت اعمال العنف والشغب التي حدثت في السجن المركزي بتعز ، والتي جائت في وقت شهد الوضع الأمني في المدينة تحسناً كبيرا مقارنة بما كان عليه في عهد المحافظ السابق، مع وجود تقاعس صريح من قبل مدير الأمن في المحافظة المحسوب على حزب الاصلاح ، الأمر الذي أثار الشكوك بوجود محاولات لإجهاض ذلك التحسن الأمني، ويبدو ان ما حدث في السجن كان محاولة لتهريب مئات السجناء إلى إحياء المدينة المختلفة .
-امابالنسبة لنوعية الشخص المستهدف (شوقي) فالمرجح ان الجهة التي تقف وراء الاحداث الاخيرة قد وجدت فيه الشخص المناسب لتبدأ من خلاله المضي نحو تحقيق اهدافها لاسباب عديدة منها :
1-سهولة الإيقاع بشوقي جراء افتقاده للخبرة السياسية الكافية التي تحول دون وقوعه بسهوله في الفخاخ التي ينصبها له خصومه كما حصل في قضية الطالبات.
2-سهولة تأليب الشباب ضده بسبب تصريحات سابقة له اعتبرت معادية للثورة كقوله في مارس الماضي : لن نسمح بان تكون تعز بني غازي أخرى ، أو لافتقاد تصريحاته الأخيرة بشأن المسيرات والاعتصامات اللهجة الدبلوماسية المطلوبة، مع حرص خصومه على تأويلها وتحميلها أكثر من معناها، رغم انه أراد من كلامه مطالبة الثوار إعطاءه فرصة للقيام بعملة وإعادة الحياة إلى طبيعتها في تعز .
3-مواقف شوقي من عدة قضايا تشكل خطرا على نجاح المخطط المراد تنفيذه في تعز كمطالبته إبعاد التعليم عن التسييس ،الذي يعد من اهم ادوات الاصلاح (عبر استخدام نقابة المعلمين ...)في الضغط على النظام السياسي لتحقيق اهدافه ، وكذا اعتبار شوقي ان من تم استيعابهم في إدارة الأمن العام بتعز بناءً على مذكرات من مدير الأمن إلى وزير الداخلية، هو استيعاب مؤقت ، ولاشك ان هذا الموقف يجهض اي خطط لفرض السيطرة الامنية والعسكرية مستقبلا على تعز عبر وجود آلاف من العناصر الامنية الموالية لجماعة الاخوان في الاجهزة الامنية بتعز وفي الوحدات العسكرية المرابطة بالمحافظة.
4-عضويته في المؤتمر الشعبي العام وانتماءه لبيت هائل سعيد ، بحيث ان أي استهداف لشوقي سيكون في احدى صوره استهداف لحزبه ولأسرته.
اهداف آنية :مماسبق يمكن ان نوجز الاهداف الانية التي سعى الاخوان لتحقيقها بصورة سريعة من استهداف شوقي وهى :
1-اجباره على تقديم استقالته من منصبه ،ومن ثم ممارسة الضغط على الرئيس هادي لتعيين شخصية موالية للإخوان خلفا لشوقي ،وبصورة مقاربة لما تناقلته مواقع الكترونية موالية للرئيس السابق بتاريخ 4/6 من جهود يبذلها حميد الاحمر لتعيين صهره فتحي توفيق عبدالرحيم محافظا لتعز،وبغض النظر عن مدى صحة هذا الامر من عدمه فليس خافيا الاهمية البالغة التي يوليها الاصلاح لتعز والسيطرة عليها،ولعلنا نتذكر عقب الاعلان عن تشكيل الحكومة ارتفعت اصوات اصلاحية تطالب بتقاسم المحافظات بين طرفي التسوية السياسية ،وتحدث سياسيون يمنيون في ذلك الوقت ان الاصلاح يطالب بعدن مقابل العاصمة للمؤتمر ،وتعز مقابل حضرموت وهكذا .
-كما يشير الى صحة هذا الطرح ماجاء في تقرير صحيفة الأهالي الموالية للاصلاح بتاريخ 2/6 و عنوان (هل عاقب الرئيس هادي ثورة تعز بشوقي هائل!؟) حيث قالت :كان الأمل يحدو تعز بتعيين محافظا من أبناء الثورة تكريما لهذه المحافظة الثورية بامتياز لكن الرئيس هادي اختار بدهاء شديد أن يكسر عنفوان الثورة بطريقة ناعمة عبر اختيار أحد أبناء أسرة هائل سعيد،ايضا التحليل السياسي المعنون ب (استراتيجية إزاحة «العائلة» وإعادة إنتاج ذات النظام) للكاتب عبدالملك شمسان المنشور في الاهالي بتاريخ 5/6والذي انتقد سياسة الرئيس هادي في تعيين المحافظين ،معتبرا انها مشابهة للطريقة التي كان يتبعها الرئيس السابق في تعيينه للمحافظين .
-صحيح ان محاولة دفع شوقي للاستقالة من منصبه قد فشلت الى حد الان سيما مع نفي البيان الصادر عن ديوان عام المحافظة لشائعة استقالة شوقي ،لكن ذلك لايعني ان الحملة التي تعرض لها شوقي لم تدفعه للتفكير في ذلك ،ويظهر ذلك في ما جاء في تصريحاته حسب صحيفة الاولى يوم 2/6التي قال فيها( لن أسمح بوصول الأمر إلى مظاهرات "معي" وأخرى "ضدي" )بمعنى انه قد يضطر الى تقديم استقالته في حال استمرت الحملة ضده.
2- في حال الفشل في اقصاء شوقي عن منصبه فعلى الاقل ترويضه وضمان عدم تحوله الى عائق امام الجهود والتحركات الهادفة لأحكام السيطرة على تعز ،بمعنى ان الاخوان ارادوا من حملتهم الاخيرة ردع شوقي مستقبلا ومنعه من استهداف أي قيادات اصلاحية في المحافظة حتى وان انتهجت سياسة مغايرة لسياسة المحافظ .
3-اعادة الزخم للمطالبة بإقالة عدد من قيادات المحافظة مستغلين مطالبة شوقي تغيير السعيدي للتخلص من ابرز القيادات العسكرية الغير موالية لها في المحافظة تحت مبرر عدائهم للثورة ،ويشير الى ذلك الرسالة الموجهه من برلمانيون وعدد من التكوينات الثورية التابعة للاصلاح بتعز حسب الصحوة نت بتاريخ 5/6/ للرئيس هادي ،والتي طالبوا فيها-في حال كان تغيير السعيدي امر لابد منه - ان يتم ايضا تغيير نائبه وجميع القيادات الأمنية والعسكرية في الأمن المركزي والنجدة واللواء 33 مدرع والحرس والشرطة العسكرية والأمن السياسي والأمن القومي تحت ذريعة عدائهم للثورة.
4-استغلال مواقف وتصريحات شوقي التي تظهر وكأنها معادية للثورة والتذكير بها في اعلامهم ضمن حملة استهدافه بحيث يظهر الاخوان انفسهم في خندق الشباب والثورة ،وذلك ضمن محاولتهم ردم الهوة الواسعة التي احدثوها مع الشباب منذ اعتدائهم على قافلة الحياة وبعد سرقتهم للثورة الشبابية.
أهداف مستقبلية:-
1-التخلص التدريجي من الساحات بحيث لا تنتهي الفترة الانتقالية الا وقدتم رفع جميع الخيام من مختلف الساحات، على ان يتم خلال هذه الفترة إضعاف قدرة الساحات على ممارسة الضغوط الميدانية المطالبة بتحقيق بقية أهداف الثورة وبالذات ما يتعلق بإقامة الدولة المدنية ومحاكمة المتورطين في قتل الشباب ومحاربة الفساد ،الامر الذي يفسر حرص إعلام الاخوان عند تناوله لخبر اجتماع علي محسن بسفراء الدول العشر الأسبوع الماضي الإشارة إلى مطالبة السفراء برفع الخيام ، وكأن الهدف منه إظهار التحرك الحالي للإصلاح والفرقة الأولى لرفع الخيام من شوارع كالزراعة والعدل بأنه جاء رغماً عنهم واستجابة للضغط الدولي ولتهيئة الأجواء للحوار، لكن ذلك ليس سوى جزء من الحقيقة ،لأنهم طوال العام الماضي دأبوا على ترديد مزاعم بعدم وصايتهم على الساحات ، إضافة إلى دفاعهم المستميت عن حق الشباب في البقاء في الساحات تحت مبرر إقرار المبادرة الخليجية والدستور اليمني للشباب بهذا الحق ، بمعنى ان الترويج الإعلامي للمبرر السابق غير مقنع لان المرجح عدم فرض مجلس الأمن لعقوبات على قيادات الإصلاح والفرقة في حال لم يتم إخلاء الساحات على الأقل في القرار المزمع صدوره من مجلس الأمن خاصة ان جمال بن عمر لم يشر لا من قريب ولا من بعيد في تقريره الذي قدمه إلى مجلس الأمن إلى هذا الأمر.
-إذا فالإصلاح لا يريد بقاء الساحات كأداة ضغط عليه مستقبلاً سيما إذا ما تمكن من اكتساح الانتخابات البرلمانية لصالحه وفاز مرشح عنه في الانتخابات الرئاسية القادمة، فالاصلاح وان تحدث حالياً بنوع من الخجل عن تأييده لإقامة دولة مدنية ارضاءً للساحات ولحلفائه من الأحزاب ، لكنه في حقيقة الأمر وكغيره من جماعات الاخوان في الدول العربية تريد في نهاية المطاف إقامة الدولة الإسلامية وليس المدنية وكما جهر بذلك صراحة الزنداني العام الماضي ، كما ان الإصلاح لا يريد وجود ساحات تمارس الضغط عليه للحيلولة دون هيمنته المتوقعة على وسائل الإعلام والاقتصاد والأمن وعلى كثير من أوجه الحياة في حال إذا ما نجحت قياداته في الفوز بأهم المناصب في السلطات الثلاث.
-لذا فان أي توجه للإصلاح للإبقاء الساحات في الوقت الراهن لن يكون الا في حالة إذا ما كان ذلك عبارة عن تواجد رمزي فقط وغير فاعل عملياً ، بحيث يتم استخدامها كنقاط جاذبة لحشد أنصاره من حين لآخر لمواصلة إشهار ورقة الساحات ضد الرئيس ،وكذريعة لجمع التبرعات، وبعدها إنهاء تام المثل هذا التواجد في فترة ما بعد الرئيس هادي إذا كان خليفته احد قيادات الحزب.
- يكشف توجه الإصلاح وعلي محسن لرفع الخيام ورفض الشباب المستقل وشباب الحوثي لذلك عن حقيقة وصول الطرفين الى مفترق طرق وانتهاء النظرة الواحدة والمطالب والأهداف المشتركة إلى نهايتها بين الإصلاح وعلي محسن من جهة و الشباب من جهة ثانية، والدخول الى مرحلة جديدة بينهما تختلف نظرة وأهداف الطرفين من الثورة والأدوات المستخدمة لتحقيقها .
- يرجح ذلك تحول العلاقات بين الطرفين من دعم وتنسيق واحتضان إلى علاقة صدام ومواجهة بينهما فالإصلاح وعلي محسن يرون ان الثورة حققت معظم أهدافها عبر ما تحقق من تقاسم للسلطة وتنحي الرئيس السابق وعدد كبير من رموز نظامه من مناصبهم والاعتقاد ان من تبقى منهم سيتم إزاحتهم في الفترة المقبلة ، في حين يرى غالبية الشباب ان معظم أهداف الثورة لم تتحقق بعد ولابد من مواصلة الضغط الجماهيري لتحقيقها، وقد بدأت أولى مؤشرات المواجهة بين الطرفين في المسيرة الحاشدة التي جابت شوارع بصنعاء يوم 8/6 وردت شعارات ضد الإصلاح وعلي محسن وخرجت تحت شعار "أزمتكم انتهت وثورتنا مستمرة".
2-اللجوء إلى ورقة الانفلات الأمني في محافظات رئيسية كتعز وعدن كبديل مؤقت عن الساحات لمواصلة الضغط اللازم على الرئيس هادي خلال الفترة الانتقالية لضمان عدم خروجه عن المسار الذي قد يلحق ضررا بالإصلاح ويريك مشروعة لإحكام سيطرته على مقاليد الحكم في البلاد خلال العامين المقبلين ، وفي هذا السياق هناك معلومات متداولة في تعز عن امتلاك المحافظ شوقي لوثائق تكشف عن وجود مخطط لإسقاط تعز في أيدي أنصار الشريعة ، وما محاولة تهريب السجناء الا جزء من ذلك المخطط.
-البعض قد لا يعجبه مثل هذا الطرح ويرى خلاف ذلك ، وربما يستشهد بكلام باسندوة قبل أكثر من شهرين خلال زيارته ساحة الحرية بتعز عندما دعا الشباب للبقاء في الساحات،وكذا إلى تبرير اللجنة التنظيمية بشأن رفع الخيام من بعض الشوارع بان الهدف منها هو نقل الثورة إلى الح افظات الأخرى.
-مثل هذا الاستشهاد لا يغير من صحة الطرح السابق فالحديث عن نقل الثورة إلى المحافظات يتناقض كلياً مع الاسطوانة التي ظل إعلام الإصلاح يرددها أسبوعيا طيلة عام وثلاثة أشهر باحتشاد الملايين من معارضي النظام السابق في 17 ساحة بمختلف الحعافظات ، إضافة إلى تقارير شبه يوميه عن الفعاليات التي تجري في تلك الساحات ، المهم ان الحديث السابق عن نقل الثورة إلى المحافظات إما انه دليل على التضليل الإعلامي الذي مارسه الإصلاح والمشترك عموماً بشأن الساحات ال 17 المنتشرة في المحافظات أو ان الحديث السالف الذكر مجرد استخفاف وتلاعب بعقول الشباب ومحاولة لتخفيف وطاه رفع الاعتصام وإزالة الخيام بالقوة من قبل اللجان الأمنية التابعة للإصلاح وعناصر الفرقة.
-أما بالنسبة لدعوة باسندوة للشباب في ساحة الحرية فكانت على الأرجح نوع من المزايدة السياسية أكثر من كونها دعوة حقيقية للشباب للبقاء في الساحات إلى ما لانهاية ، فهي دعوة جاءت نكاية بالرئيس هادي وبالمؤتمر الشعبي ، كونها جاءت في ظل تصاعد حدة الخلاف بين الرئيس هادي وباسندوة ، كما أنها جائت في ظل اشتداد الانتقادات المؤتمرية لباستندوة ، ومن ثم فمن غير المنطقي ان يدعو باسندوة لبقاء الشباب في ساحة الحرية التي فشل الإصلاح في احتوائها كما فعل في ساحة التغيير ، كما ان القوى الشبابية واليسارية في ساحة الحرية هي المؤهلة لان تواصل الضغط الميداني في السنوات القادمة من اجل إقامة الدولة المدنية وهو امر يرعب قيادات الاصلاح، ومن ثم فمن غير المنطقي ان يدعم الإصلاح بقاء الشباب في ساحة الحرية كما اوحت به دعوة باسندوة السابقة.
3-أما الهدف الثالث من الحملة على المحافظ شوقي فهي التحرك لإعادة ترتيب الوضع الداخلي في تعز بحيث يتم احتكار معظم دوائرها الانتخابية لصالح الإصلاح ، ومن ثم تحويلها إلى احد أهم معاقله الانتخابية في السنوات القادمة، فالإصلاح المعروف عنه تنظيمه واستعداده المبكر لخوض الانتخابات لايمكن ان تخرج تحركاته الحالية ضمن إطار التحضير للانتخابات النيابية والرئاسية المقررة بعد نحو عامين من الآن ، ولا ننسى هنا ان المحافظ شوقي يعتبر احد قيادات المؤتمر الشعبي في المحافظة رغم ما يشاع عن وجود فتور برز في علاقات شوقي بحزيه في الفترة الأخيرة ناجمة عن شعور لديه بمحاولة إفشاله ضمن تصفية الحسابات بين حزبه والمشترك ، وهو السبب الذي يفسر عدم إخراج المؤتمر الشعبي لتظاهرات مؤيدة لشوقي لمواجهة الاحتجاجات الأخيرة التي استهدفته ورغبة شوقي في الابتعاد التدريجي عن حزبه.
4-التوجه لسيطرة رجال المال الاصلاحيين على النشاط الاقتصادي في البلاد تحت يافطة اسلمه الاقتصاد اليمني، ومن ثم العمل على سيطرة الأخوان على أوجه النشاط الاقتصادي في البلاد ، كحاجة ضرورية لضمان سيطرة الأخوان على السلطة في البلاد لعقود من الزمن ،قد يتهمني البعض بالمبالغة ، لكن ما عزز شكوكي هو ما جاء في تقرير صحيفة الأهالي الموالية للاصلاح بتاريخ 2/6 وحمل عنوان (هل عاقب الرئيس هادي ثورة تعز بشوقي هائل!؟)
فالصحيفة لم تكتف بالتحريض على شخص المحافظ بل تعداه الى اسرته ومصالحها التجارية بقولها:المقدمات التي صدرت من محافظ تعز تضع العلاقة بين قوى الثورة والمحافظ على المحك.. كما أنها أيضا لن تستثني بيت هائل سعيد كمؤسسة وإن كان يبدو منطقيا أن لا علاقة لمؤسسة هائل سعيد بإدارة المحافظة إلا أن غبار نتائج قرارات المحافظ قد تطال هذه المؤسسة العريقة في البلد،ويتزامن هذا التلميح مع تضرر تجارة بيت هائل في بعض المحافظات الجنوبية بصورة تثير الريبة ،كما حصل عند اضطرار المجموعة اغلاق مصنع اسمنت الوطنية بلحج جراء اعتصامات العمال .
-المهم ان الاخوان يدركون صعوبة النيل من بيت هائل وتأليب الشارع ضدهم ،ويبدو انهم وجدوا في تصريحات شوقي ومواقفه السالفة الذكر فرصة لإظهار بيت هائل كأعداء للثورة وللتغيير وكبداية لحملة يتوقع شنها ضدهم بوتيرة متصاعدة بهدف تطفيشهم من البلاد كونهم سيكونون من ابرز العوائق امام سيطرة الاخوان على الاقتصاد ،صحيح ان افراد من بيت هائل ينتمون للاصلاح لكن ذلك في حقيقته مجرد توزيع ادوار داخل الاسرة على المؤتمر والاصلاح لعدم تضرر مصالحهم التجارية ،المهم ان هذا الانتماء لايؤهل بيت هائل لتصنيفهم كأحد البيوتات التجارية الاسلامية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.