في الوقت الذي تحاول فيه سلطات الأمر الواقع في صنعاء التابعة لجماعة الحوثي، من انتزاع اي اعتراف دولي، الا إن السلك الدبلوماسي يعتبر من أهم الأوراق المهملة لدى الحكومة الشرعية. وعلى الرغم من توقف الدبلوماسية اليمنية بشكل كامل عدا ما يدور حول الحكومة الشرعية، حاول الحوثيين تمرير قراراً بتعيينات في الخارجية وتعيين سفيراً لهم في الجمهورية العربية السورية، إلى إن الأخيرة رفضت استقباله ليشكل ضربة قاصمة من قبل اهم دولة موالية للحوثيين.
وكان عدد من السفراء بينهم سفير بلادنا في الكويت التي تستضيف المفاوضات بين الأطراف اليمنية، ادوا اليمين الدستورية الخميس (21 يوليو) امام الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وأكد مراقبون في حديث عن ايجابية الخطوة الا إنهم استغربوا من غياب أسماء او ممثلين من أبناء المحافظات الشمالية عن قرارات التعيينات التي يصدرها الرئيس هادي في السلك الدبلوماسي.
وقال الباحث والخبير في الشؤون الأستراتيجية علي الذهب إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لم يحسن استغلال الساحة الدبلوماسية على الرغم من أهميتها.
واوضح الذهب إن تعيين سفير من قبله في دولة الكويت التي تستضيف المفاوضات يعزز موقف وفده المفاوض ويبعث النقيض في الطرف الآخر.
مضيفاً بقوله إن "الساحة الدبلوماسية تعتبر بالنسبة للرئيس هادي ساحة رحبة ليعلب فيها دورا مؤثرا يعزز شرعيته من خلالها."
مبيناً إن الشرعية تستطيع تقييد سلطة الانقلاب فيها، لكنه لم يحسن استغلال ذلك وقد جاءت اللحظة.