تمكّنت قوات الجيش الوطني والمقاومة في نهم من تحرير جبال المداوير الاستراتيجية المطلة على منطقة محلي، كما استكملا تطهير ما تبقى من جبال القتب، وتحرير الوادي القريب من وادي محلي وذلك خلال معارك عنيفة. وبحسب العربية نت فقد أصبحت قرية ووادي محلي في نهم والخط الرئيسي الرابط بين صنعاءومأرب تحت السيطرة النارية للجيش والمقاومة. كما تمكن الجيش والمقاومة من قطع طريق الإمداد الرئيسية للميليشيات المتمركزة في منطقة بني بارق. ووفقا للعربية فإن الجيش الوطني يواصل التقدم باتجاه وادي غليمة وخط صنعاءمأرب، وسط فرار الميليشيات من مواقعها مخلفة عشرات القتلى والجرحى. و تستمر المعارك في نهم ومدفعية الجيش الوطني تقصف مواقع وتجمعات الميليشيات. صرح الناطق باسم مقاومة صنعاء عبد الله الشندقي"لصنعاء اليوم " ان تعزيزات عسكرية مختلفة وصلت نهم منها مدفعية التحالف المشترك الذي سيسهم بشكل كبير في تقدم الجيش، خصوصا أن هذا السلاح يدخل المعركة حديثا . وأضاف الشندقي أن الألوية الجديدة المضافة إلى جبهة نهم سيكون لها دورا محوريا في عملية التوغل والمباغتة والتقدم نحو صنعاء وتحريرها وفقا للخطط العسكرية المزمع تنفيذها خصوصا أن الانقلابيين في أسوأ حالتهم العسكرية . من جهه أخرى قال مصدر عسكري ل"الاتحاد"إن قيادة الجيش الوطني تناقش مع التحالف العربي، مقترحاً بإنزال لواء قتالي مظليّاً في بلدة بني مطر غرب صنعاء لفتح جبهة قتال ثالثة في محيط العاصمة التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون. وأضاف المصدر العسكري ان قيادة الجيش الوطني تدرس مع التحالف العربي مقترحاً بإنزال لواء قتالي مظليّاً على منطقة بني مطر« كبرى بلدات محافظة صنعاء وتبعد 30 كيلومتراً إلى الغرب من عاصمة البلاد. وأوضح أن المقترح يتضمن إنزال الجنود على جبال بني مطر ومعسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة« المطلة على العاصمة وتبعد أقل من 5 كيلومترات عن المدينة، مشيراً إلى أن الجنود الذين سيتم إنزالهم »مدربون جيداً على عمليات اقتحام المدن. وذكر المصدر أنه في حال إقرار المقترح، فإن تنفيذه سيكون بإشراف قيادة التحالف العربي في الرياض. وسيفتح إنزال قوات حكومية في بلدة بني مطر جبهة قتال ثالثة ضد ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في محيط صنعاء، ويقطع طريق إمدادات الميليشيات إلى ميناء الحديدة الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر في غرب البلاد. وفي نفس السياق فاجئ التحالف مليشياالحوثي والمخلوع بألوية النخبة في جبهة نهم حيث أفادت مصادر عسكرية أن قيادة التحالف العربي بقيادة السعودية أتمت تدريب وتسليح عدة ألوية عسكرية، تابعة لقوات النخبة، لإرسالها إلى جبهة نهم، للمشاركة الفاعلة في العملية المرتقبة لاستعادة العاصمة صنعاء من ميليشيات الحوثيين وصالح . واضافت المصادر ، إن خبراء تابعين لدول التحالف أقاموا خلال الأشهر الماضية دورات عسكرية متطورة لتدريب تلك العناصر، مشيرا إلى أن القوات تلقت تدريبات متقدمة، شملت أحدث الفنون العسكرية، كما تم تجهيز تلك القوات بمعدات اتصال متطورة، لربط القوات على الأرض بمراكز القيادة، إضافة إلى تزويدهم بأسلحة نوعية، تدخل للمرة الأولى في المواجهات الدائرة بين الجانبين، منذ اجتياح المليشيات للعاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر 2014. وأكد المصدر إن العمل على تجهيز تلك العناصر وتهيئتها كان يتم في سرية تامة، مشيرا إلى أن القوات الجديدة سيعهد إليها القيام بعمليات نوعية، سيكون لها دور كبير في حسم المعركة لصالح القوات الموالية للشرعية. وأضاف المصدر أن قوات الجيش الوطني تكون قد اكتملت تماما بانضمام الألوية الجديدة، كما تم توفير عدد من الآليات الجديدة المزودة بكاسحات ألغام، تمتلك القدرة على التقدم بدون التأثر بوجود العبوات الناسفة، كما أنها مزودة بخاصية تمكنها من إبطال كافة الألغام خلال تقدمها. واشار الى أن القيادة العسكرية حريصة على عدم سقوط أعداد كبيرة من الضحايا وسط المدنيين خلال معركة تحرير صنعاء، وتركز على أن تكون العملية خاطفة وحاسمة، لذلك تريثت حتى تم اكتمال وصول القوات والأسلحة المتطورة. وكان طيران التحالف قد شن سلسلة غارات على محيط العاصمة اليمنية صنعاء خلال الساعات الماضية . واستهدفت الغارات معسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة في بني مطر غرب العاصمة صنعاء , كما قصف الطيران الحربي بسلسلة غارات مواقع في منطقة بني مسعود في مديرية سنحان ومعسكر صبرة في بلاد الروس جنوب العاصمة , فيما استهدفت غارات اخرى معسكر العرقوب في مديرية خولان جنوب شرق العاصمة .