قالت امل الباشا رئيسة منتدى الشقائق لحقوق الانسان بان الشيخ الاصلاحي محمد الحزمي الذي استنكر تسميتها عضوة في لجنة الحوار الوطني شخص غير مطمئن . وأضافت : بالله عليكم هل يمكن ان يكون الحزمي ممن يسهموا في تحقيق اهداف الثورة في بناء دولة مدنية, دولة القانون والمواطنة المتساوية وتكافؤ الفرص, وعدم التمييز والإقصاء والتهميش, التى ضحى من اجلها الألاف من الشهداء والجرحى .
هذا وكان النائب الحزمي قد انتقد قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي الخاص بتشكيل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، وقال بأنه لم يكن موفقا، ويعتبر مؤشرا على فشل الحوار الوطني.
و استنكر في تصريح خاص ل«مأرب برس»- تغييب علماء اليمن، ومشايخها، والجيش المناصر للثورة، من التمثيل في عضوية اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، وقال: «للأسف الشديد الرئيس هادي يبدو بأنه لم يرى الشعب الذي انتخبه إلى الآن، الشعب انتخب الرئيس من أجل التغيير، وهذه اللجنة لا تعبر عن القوى الحقيقية الفاعلة في الوطن».
وأضاف الحزمي بأن هناك تغييبا «لرجالات اليمن عن المشاركة في مثل العمل الوطني الكبير»، مؤكدا بأن «اللجنة بممثليها الحاليين تعتبر مؤشرا على فشل الحوار الوطني»، وقال: «صيغة القرار ركيكة، وتدل على أنه لم يكن مدروسا بعناية، والأصل أن يكون لأهل الحل والعقد دور كبير في اللجنة».
وأضاف : «مع احترامي الشديد لجميع الشخصيات التي في اللجنة، قرار الرئيس هادي بتعيين أعضاء اللجنة أتى بشخصيات لا يتبعها أحد»، وتساءل: «من أين لأمل الباشا أن تمثل القطاع النسائي ونساء اليمن؟».
وأكد الحزمي بأن القرار أثار استياء الكثير من رجالات اليمن، وبأن الرئيس هادي لم يكون موفقا فيه، ودعا إلى إعادة النظر فيه .
وفي السياثق ذاته أدانت واستنكرت رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة في بيان صحفي ما أسمته :تصريحات القيادي في حزب الإصلاح الشيخ محمد الحزمي ضد الناشطة الحقوقية أمل الباشا رئيسة منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان بعد تعيينها من فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي عضوا في لجنة الحوار الوطني ،واعتبرت الرابطة ان صدور تلك التصريحات العنصرية باسم الدين هي جريمة عنصرية مرفوضة ومستهجنة وغير مقبولة وان الرابطة تعلن إدانتها وتضامنها التام والكامل مع الأستاذة أمل الباشا ،كما تطالب كل منظمات حقوق الإنسان والناشطين المحليين والدوليين وبالذات اؤلئك الحاصلين على جوائز السلام إلى تحديد موقف واضح منها من خلال إدانة واستنكار هذه الجريمة النكراء والتبرؤ ممن قالها ومن يقف خلفه والمطالبة بمحاسبتهم والوقوف مع الناشطة الرائعة أمل الباشا ،مستنكرة بذلك كل أشكال وصور التوظيف السياسي الخاطئ للدين من قبل قيادات عليا في حزب الإصلاح والجماعات الدينية الأخرى التي تستخدم الدين كوسيلة لأنها ستقود اليمن إلى صراع مذهبي مسلح ،وحملت الرابطة حزب الإصلاح مسؤلية وتبعات صدور تلك التصريحات المقززة التي قالها القيادي "الحزمي"بشخصه وبصفته كما قال الناطق الرسمي باسم ما سماه "هيئة علماء اليمن وهي منظمة دينية غير معترف بها رسميا في اليمن حتى الآن ويترأسها الشيخ الزنداني "وفي موقع مأرب برس التابع رسميا لحزب الإصلاح . وحذر بيان المعونة الصادر مساء هذا اليوم :من نشوب وتمدد حرب مذهبية واسعة النطاق في اليمن تستعر أوارها منذ أكثر من سنة ونصف في اليمن بين جماعات وأحزاب الإسلام السياسي اليمنية المتصارعة مذهبيا بسبب التوظيف السياسي الخاطئ للدين من قبل كل الأطراف ،وتتضح تجلياتها في دورات الصراع العنيف والمستمر في محافظة صعدة شمال العاصمة صنعاء والمحافظات المجاورة الجوفوحجة من قبل تيارات الإسلام السياسي ، حزب التجمع اليمني للإصلاح ( الإخوان المسلمين) وبين جماعة الحوثي ( الشيعة) ،وهي المواجهات التي تحصد يوميا حياة العشرات من اليمنيين الذين يسقطون قتلى وجرحى وبدون توقف وفي ظل صمت محلي ودولي غير مبرر ،وفي ظل غياب أي معلومات دقيقة وموثقة عن أعداد القتلى والجرحى بين الطرفين وحجم الأضرار والخسائر . وأكدت ( المعونة ) في بيانها الصادر بتاريخ الاثنين, 16-يوليو-2012م :أن أخطر الأمور التي تجري اليوم في اليمن هو السكوت المجتمعي والدولي على مظاهر وحالات العنف المباشر باسم الدين ،لافتة إلى أن ما يحصل منذ أشهر في محافظات صعدة ، الجوف ، حجة ، هو صراعاً مسلحاً بغطاء ديني في محاولة كل منهما التوسع بالعنف وبسط النفوذ على تلك المحافظات مستغلين ظروف الأزمة التي تعصف بالبلد منذ مطلع العام الماضي والتي لا شك أنها أضعفت الدولة خصوصاً في المناطق البعيدة عن المركز. وفي المقابل دعت ( المعونة) حزب التجمع اليمني للإصلاح وعلمائه وعلى رأسهم الشيخ الحزمي والزنداني الى الاعتذار العلني للأستاذة والناشطة الحقوقية اليمنية أمل الباشا وكل نساء اليمن عن كل الإساءات والجرائم التي تضمنتها تصريحاته العنصرية ضدها وباسم الدين ظلما وعدوانا وسحبها ونشر اعتذارهما في كل وسائل الاعلام ولمدة ثلاثة أيام وفقا للقانون،كما طالبتهم بالاعتذار العلني عن تصريحات سابقة من القيادي الإصلاحي الكبير حميد الأحمر لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية والتي قذف فيها أعراض نساء وشباب اليمن في ساحات الاعتصامات بالباطل ووصفها بانها أصبحت "مرقص الديسكو وساحات للعشاق"وكل ذلك باسم الدين الإسلامي أيضا.. ولم يعتذر عن تلك الجريمة حتى اليوم . وفي ختام بيانها دعت الرابطة قيادات وعلماء حزب الإصلاح إلى الكف عن أساليب الكيد السياسي والاستغلال السياسي الخاطئ للدين في مثل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد والتي أصبح فيها حزب الإصلاح شريك في حكمها بل ويترأس حكومتها حاليا.كما دعت رابطة المعونة أطراف الصراع المذهبي وقف المواجهات المسلحة فوراً والسماح لمنظمات المجتمع المدني الحقوقية المحايدة زيارة مناطق الصراع والتأكد من حقيقة ما يجري على الأرض، كما طالبت رئيس الجمهورية تشكيل لجنة تحقيق قضائية محايدة للتحقيق في الانتهاكات التي حصلت بسبب التوظيف السياسي للدين ومحاسبة المتورطين فيها والمحرضين عليها سواء كانوا أحزاباً أو أفراداً وضمان عدم افلاتهم من العقاب. والله الموفق والمعين
صادر عن رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة يوم الاثنين, 16-يوليو-2012م