ناشد الشيخ محمد مقبل الحميري فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن بسرعة حسم معركة تعز وإنقاذ الأهالي من المآسي التي يمرون فيها والمتمثلة في القتل والمرض والتشريد والحصار وانقطاع المرتبات , منوها أن تعز تفتقد للقيادة الموحدة وكل حزب بما لديهم فرحون . وفيما يلي نص المناشدة :
مناشدة عاجلة لرئيس الجمهورية ونائبه: تعز تدمر وتعذب مع سبق الإصرار والترصد ، مع تغذية الخلافات بين القيادات من أبنائها. مواطنيها محاصرين وأحياءهم ومنازلهم تقصف عشوائيا من قبل الانقلابيين بشكل مستديم ، وبيوت تهدم وأشلاء تمزق ، موظفيها مجوعين لا رواتب لهم ، لم يعد لديها قيادة موحدة ، ولا جيش موحد ، وكل حزب بما لديهم فرحون. نناشد فخامة رئيس الجمهورية ونائبه حفظهما الله التدخل الفوري لإصلاح الشأن في تعز قبل فوات الأوان ، فما يجري في تعز ليس من سلوك أبنائها ولا من ثقافتهم ولكنه بفعل فاعل يراد لها الشتات وإعطاء صورة مغايرة لطبيعتها. تعز وأبنائها هواة النظام والقانون إلى حد العشق لهما ، فحرام أن يساء لهم ولتاريخها المدني على مرأى ومسمع الجميع دون أن يحرك أحد ساكن ، وما يجري في تعز سينعكس على اليمن ومستقبله شئنا أم أبينا. فخامة الاخ الرئيس / الأخ نائب الرئيس / مع تقديرنا للحمل الثقيل الذي تحملونه على مستوى الوطن اجمع والمسئولية الوطنية العظيمة على عاتقكم ، الا انه لم يبق لنا إلا أن نناشدكم للتدخل العاجل لوضع حد لمعاناة تعز وما يجري فيها من تمزيق من قبل أطراف داخلية وخارجية ، وانتم الأمل بعد الله في حسم الأمور ، فقد تحملت تعز ما ينوء بحمله الجبال ، وعانت على مدى أعوام ما لم تعانيه اي محافظة في الوطن ، مما جعل الكثير يتعايش مع معاناتها ببرود وكأن هذه المعاناة والجرائم التي ترتكب في حق تعز أصبحت من مستلزمات الحياة ، ذنبها انها رفضت مشروع الولاية السلالي الانقلابي ورفعت المشروع الوطني الجامع والتفت حوله . نناشدكم الله أن تجعلوا معاناة تعز أولى أولوياتكم فلم يعد هناك قدرة على التحمل دون سند ودعم جاد وحاسم من قبلكم ، وانتم الملاذ بعد الله ، وستسألون عن ذلك إن قصرتم يوم لا ينفع مال ولا بنون. أعانكم الله ونصركم وسدد على طريق الخير خطاكم. محمد مقبل الحميري.