أكدت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر مجهولة أن مجلس الشيوخ الأمريكي قد لا يتمكن خلال الأسبوع الجاري من التصويت بشأن العملية العسكرية في سورية. وكان من المقرر إجراء التصويت اليوم الأربعاء، لكن زعيم الأغلبية الديمقراطية هاري ريد أعلن عن تأجيل التصويت، بعد اقتراح روسيا خضوع الأسلحة الكيماوية السورية للرقابة الدولية. وأشارت وكالة "رويترز" إلى أن الكونغرس قرَّر تأجيل التصويت، لتقييم رد فعل الشعب على خطاب الرئيس باراك أوباما مساء أمس. وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" تحت عنوان "سورية: فجوة المصداقية الأميركية"، فتساءلت: هل فشل واشنطن في التحرّك يزيد من احتمال قرار إسرائيل شنّ ضربة أحادية ضد إيران، إذا استنتجت أنه لم يعد بإمكانها الاعتماد على الولاياتالمتحدة؟ وقالت الصحيفة، من المحتمل أيضاً أن يؤدي ذلك إلى تقليص النفوذ الأميركي على الجيش المصري. فإذا بدت واشنطن وكأنها تتراجع عن دورها الأمامي في الشرق الأوسط، فسيجد قادة مصر حوافز أقلّ للاستجابة للمطالب الأميركية بتخفيف حملتهم على الإسلاميين. وأضافت الصحيفة، كما أنّ العراق لا يمكنه الاعتماد على الضمانات الأمنية الأميركية. بدلاً من ذلك، هل يتحوّل إلى صفقة تعاون أكثر علنية مع إيران؟ في النهاية، من دون ضغط عسكري، روسيا وسورية لن تجدا على الأرجح أسبابا كافية للتفاوض حول أي مسألة.
+++ بوشكوف: روسيا أوجدت مخرجاً لأوباما من جهته قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الدوما إن قبول القيادة السورية للاقتراح الروسي لوضع أسلحة كيماوية في سورية تحت مراقبة دولية لا يعني أنها تؤكد امتلاكها لهذه الأسلحة، ولكنها تقبل هذا الاقتراح لكي تتفادى مزيدا من الدمار والخراب في بلادها. اعتبر أليكسي بوشكوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الدوما (مجلس النواب الروسي)، أن روسيا أوجدت مخرجاً للرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يتخبط في مأزق الحل العسكري للأزمة السورية عندما اقترحت وضع أسلحة كيماوية في سورية تحت مراقبة دولية. وقال بوشكوف في مؤتمر صحفي في موسكو يوم الثلاثاء إن الولاياتالمتحدة الأميركية باتت تعد عدتها لهجوم عسكري على سورية بعد أن أعلن أوباما أن استخدام أسلحة كيماوية في سورية سيكون الخط الأحمر الذي يمكن للولايات المتحدة في حال تجاوزه أن تهاجم النظام السوري. وأعرب بوشكوف عن اعتقاده بأن الاقتراح الروسي يمكّن أوباما من تفادي شن حرب من شأنها أن تضرب سمعته كصانع سلام وحائز على جائزة نوبل للسلام.
++++مشروع فرنسي من جهته أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن فرنسا ستطرح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب سورية بوضع ترسانة أسلحتها الكيماوية تحت السيطرة الدولية، حتى يمكن تدميرها. وقال فابيوس إن مشروع القرار سينص على عواقب "خطيرة جدا" تترتب على انتهاك سورية لشروط التعامل مع الأسلحة الكيماوية. بدوره أعلن وزير الخارجية السوري وزير المعلم خلال اجتماعه مع رئيس مجلس الدوما سيرغي ناريشكين، أمس، أن إرهابيين من 83 دولة يتدربون في تركيا من أجل إرسالهم إلى سورية. وأكد المعلم وجود مرتزقة ومقاتلين من الشيشان. وأضاف: رغم الصداقة التاريخية بين سورية وتركيا إلا أن موقفها عدائي جداً تجاه سورية.