قال عضو لجنة ال(16) رئيس مؤتمر شعب الجنوب المشارك باسم الحراك في الحوار الوطني إن مجموعته نجحت خلال مفاوضاتها في إسقاط الدولة المركزية والوحدة الاندماجية وفك الارتباط. وقال محمد علي أحمد في اجتماع عقد أمس لعدد من أبناء المحافظات الجنوبية المشاركين في الحوار: استبعدنا فك الارتباط والحكم المركزي وطرحناهما –كرؤى- جانباً، وقلصت الرؤى إلى اتحاد فيدرالي من إقليمين أو متعدد الأقاليم، معلنا تمسكه بالفيدرالية من إقليمين. وتحدث بن علي عن الصيغة الأولية لما وصلت إليه لجنة ال(16)، مشيراً إلى أن هناك فترة انتقالية، لكنه لم يتطرق إلى أنها تنتهي بحق تقرير المصير للجنوب، الأمر الذي دفع بعض الحاضرين إلى الاستفسار عن (حق تقرير المصير). ورداً عن بن علي: "بعد انتهاء مؤتمر الحوار والوصول إلى اتفاق حول شكل الدولة، ستكون هناك مبادرة جديدة تبدأ على الفور". وجدد تأكيده أن الحراك المشارك في مؤتمر الحوار الوطني (يقصد مؤتمر شعب الجنوب) هو الحامل الوحيد للقضية الجنوبية، منبهاً إلى ما أسماه "خطورة المشاريع التي تستهدف وحدة الجنوب أرضاً وإنساناً من خلال زرع الفتن والعراقيل من قبل بعض الجنوبيين الذين يتآمرون بوعي أو بدون وعي مع أعداء الجنوب"، أو كما قال. من جهته استغرب عضو فريق القضية الجنوبية، نائب رئيس مؤتمر شعب الجنوب، اللواء خالد باراس تأكيدات محمد علي أحمد أن مؤتمر شعب الجنوب هو الحامل الوحيد للقضية الجنوبية. وقال باراس ل"اليمن اليوم": "أنا عضو في هذا المكون، لكن علينا أن لا نصادر حق الآخرين، فهناك العديد من المكونات الفاعلة على الساحة الجنوبية، هناك أحزاب ومنظمات مجتمع مدني، وهناك مكونات الحراك الفاعلة الأخرى، مثل المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي، والمجلس الوطني وغيرها.. وهي مكونات فاعلة ولها وزنها الشعبي"، مؤكداً "أن أي حل يخرج به مؤتمر الحوار للقضية الجنوبية لن يكون نافذاً؛ ما لم يكن مقبولا لدى الشارع الجنوبي بنسبة 50 % على الأقل". واختتم باراس تصريحه المقتضب متسائلاً: "حقيقة أنا لا أعلم على ماذا يستند الأخ محمد علي في ضمان نفاذ هذا الحل واقتناع الشارع الجنوبي به؟!".