اقتحمت قوات الأمن صباح أمس مظاهرة بساحة العروض في مدينة عدن نظمتها مكونات الحراك الجنوبي لرفض نتائج مؤتمر الحوار الوطني أو ما يسمونه "حوار صنعاء". وقالت مصادر محلية وشهود عيان ل"اليمن اليوم" إن قوات من الأمن اقتحمت ساحة العروض في الساعات الأولى من الصباح واعتقلت مجموعة من شباب الحراك المنظمين للفعالية، فيما انتشرت المدرعات العسكرية على مداخل المدينة ونصب الجنود نقاط تفتيش مشددة في دار سعد والشيخ عثمان وعمر المختار، في محاولة لإعاقة القادمين للمشاركة في الفعالية. وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن صادرت معدات وأجهزة إلكترونية من منصة ساحة العروض، كما أحرقت صور المعتقل المرقشي، واتهم ناشطون قوات الأمن بمصادرة مبالغ مالية كانت بحوزة شباب من الحراك هم أعضاء في اللجنة التنظيمية للفعالية. وقال مراسل "اليمن اليوم" إنه ورغم التشديدات الأمنية التي رافقت الفعالية، احتشد الآلاف في ساحة العروض تعبيراً عن رفضهم لمخرجات الحوار الوطني (حوار صنعاء كما يسمونه) مرددين شعارات مناوئة للمبعوث الأممي جمال بنعمر. وفي حين غابت صور القيادات بما فيها علي سالم البيض، رفع المتظاهرون أعلام دولة الجنوب السابقة. إلى ذلك نفذ الحراك الجنوبي في محافظات لحج والضالع وشبوة وحضرموت أمس عصياناً مدنياً لليوم الثاني على التوالي، تنديداً بمخرجات وثيقة ال(8+8) أو ما يسمونه حوار صنعاء المتمثل بإقامة أقاليم، مطالبين بفك الارتباط، حيث قاموا بإغلاق المرافق الحكومية والمحلات التجارية تحت تهديد السلاح منذ الصباح الباكر وحتى الواحدة ظهراً، مما أحدث شللاً في حركة السير في المحافظات المستهدفة. وفي السياق نفسه أصيب مواطن برصاص قوات مكافحة الشغب في مدينة المكلا محافظة حضرموت، بعد أن قام أنصار الحراك الجنوبي بإغلاق المرافق الحكومية والمحلات التجارية وتنفيذ العصيان المدني الذي كان جزئياً، وقامت قوات مكافحة الشغب بفتح الطريق، إلا أن أنصار الحراك رفضوا ما أدى إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع وإطلاق الرصاص في الهواء لتفريقهم، واستمر العصيان ساعات قليلة لعدم استجابة أنصارهم.