واصلت اللجنة المصغرة (لجنة ال16 المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية) أمس مناقشة المسودة المقدمة من المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، والتي تضمنت تعديلات جوهرية في ما سميت بوثيقة لجنة (8+8). وقالت مصادر مطلعة ل"اليمن اليوم" إن اللجنة ناقشت في اجتماعين- صباحي ومسائي- الصفحة الثانية من رؤية المؤتمر، والمتعلقة بالتعويضات، فيما تواصل اليوم مناقشة بقية الصفحات وعددها 7 صفحات، تحمل كلُّ صفحة قضية محورية في إطار وضع المعالجات للقضية الجنوبية وبما لا يشكل خطراً على الوحدة. وكان اجتماع اللجنة أمس الأول الذي امتد من ال3 عصراً وحتى ال11 والنصف ليلاً أفضى إلى اتفاق على 3 مقترحات من تلك التي تضمنتها رؤية المؤتمر الشعبي العام، أولها تبديل الاسم الرسمي للجنة من لجنة (8+8) إلى (اللجنة المصغرة)، بما يزيح (الأساس الشطري) عن التسمية، الاتفاق الثاني على أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والآلية الداخلية لمؤتمر الحوار هي المرجعية للوثيقة النهائية للجنة، وأن تنص الوثيقة على أن الحوار داخل اللجنة يتم (تحت سقف الوحدة".. والثالث "استبدال طاولة الحوار من طاولة مستطيلة إلى 4 طاولات مستديرة"، وذلك نزعاً لصفة "الشطرية". وفي اجتماع أمس الأول دعم ممثل الإصلاح، محمد قحطان بعضاً من مطالب المؤتمر، ومن خارج اجتماعات اللجنة، خرج رئيس حزب الإصلاح، محمد اليدومي بتصريح قال فيه إن الوحدة خط أحمر، في حين كان حزب الإصلاح ومن خلال خطابه الإعلامي شنَّ هجوماً حاداً على المؤتمر الشعبي العام، وأخرج المظاهرات الضاغطة، متهماً إياه ب"محاولة عرقلة مسار الحوار الوطني"، على خلفية موقفه الرافض للتفاوض الشطري ووثيقة ال(8+8) بما تضمنته من مخرجات أقرت ضمنياً إلغاء وحدة 22 مايو وقيام دولة اتحادية. وعدَّ مراقبون هذه التصريحات محاولة من قبل الإصلاح لتشتيت الأضواء المسلطة على حزب المؤتمر لموقفه المتمسك بالوحدة، في منعطف أظهر حقيقة مواقف مختلف القوى من الوحدة، وأكسب المؤتمر الشعبي العام حبَّ الجماهير المتخوِّفة على مصير الوحدة، والمؤيدة لإزالة الآثار السلبية التي علقت بالوحدة.