استأنف مؤتمر الحوار الوطني أمس الأحد عقد جلسته العامة الثالثة (الختامية) التي حولتها هيئة رئاسة الحوار إلى جلسة اعتيادية استجابة لمكوني أنصار الله (الحوثيين) والحراك الجنوبي (مؤتمر شعب الجنوب)، اللذين قاطعا أعمال الجلسة في الأيام الثلاثة السابقة لإجازة عيد الأضحى. واستمر مكون الحوثيين في موقفه الرافض لحضور الجلسة، باستثناء 3 أعضاء، في حين انقسم مكون محمد علي أحمد (مؤتمر شعب الجنوب) المشارك باسم الحراك بين حاضر ومقاطع. وقال مصدر "اليمن اليوم" في الأمانة العامة للحوار إن 54 عضواً من مؤتمر شعب الجنوب حضروا الجلسة أمس، يقودهم نائب رئيس مؤتمر الحوار عن الحراك ياسين مكاوي، في حين قاطع 31 عضواً يقودهم محمد علي أحمد.. رغم مساعٍ رئاسية حثيثة لالتئام المؤتمر بكامل مكوناته في جلسته الثالثة. وكانت هيئة رئاسة الحوار ولجنة التوفيق اتخذت قرارات على أمل التئام كل مكونات الحوار، حيث حذفت كلمة (الختامية) لتسمى الجلسة (العامة الثالثة) وتقسيمها إلى مرحلتين، الأولى تخصص لقراءة ومناقشة التقارير المنجزة دون التصويت عليها، والثانية وهي الختامية والتي سيتم الإعلان عنها فور إنجاز جميع تقارير فرق العمل ووثيقة مخرجات الحوار، بما في ذلك ضمانات التنفيذ للتصويت وفقاً للنظام الداخلي لمؤتمر الحوار. ومن القرارات التي أعلن عنها في جلسة أمس مقرر هيئة رئاسة الحوار الدكتور عبدالله الملس، "على فرق العمل التي لم تقدم تقاريرها الالتزام بالتسليم في موعد لا يتجاوز أسبوعاً من الآن، عدم ترحيل أيٍّ من موضوعات الحوار إلى ما بعد المؤتمر". يذكر أن ثلاث فرق فقط سلمت تقاريرها، وهي الفرق الأقل أهمية (الحقوق والحريات، التنمية المستدامة، استقلالية الهيئات) من أصل 9 فرق. بعد ذلك استمع أعضاء مؤتمر الحوار إلى ملاحظات المكونات حول التقرير النهائي لفريق استقلالية الهيئات ذات الخصوصية وقضايا اجتماعية وبيئية، خاصة الذي تمت قراءته خلال جلسات العمل السابقة المنعقدة قبل إجازة عيد الأضحى المبارك. ووفقاً لبيان صادر عن الجلسة فقد تضمنت ملاحظات المكونات مقترحات بالحذف أو الإضافة أو التعديل لبعض الموجهات الدستورية والقانونية والتوصيات واستيفاء الأسس والمبادئ التي يقوم عليها استقلال الهيئات ذات الخصوصية، والسبل الكفيلة بتعزيز استقلالية الهيئات المستقلة وفقاً لقوانين تنظم أعمالها وتحدد مهامها المستقلة بما يضمن أداء دورها بفاعلية كأجهزة رسمية إلى جانب ضمان الوضوح في وظائف الهيئات المستقلة، وفقاً لقوانين وتشريعات محددة تعزز الشفافية والشراكة مع المجتمع. وفي سياق فعاليات مؤتمر الحوار عقدت اللجنة الخاصة لما بعد مؤتمر الحوار أمس الأول اجتماعاتها. ويُناط باللجنة المشكَّلة من أعضاء لجنة التوفيق إعداد تقرير خاص عن ما بعد الحوار وضمان تنفيذ مخرجاته. وقال مصدر "اليمن اليوم" في اللجنة إن الاجتماع يعتبر أولياً ولم يتخذ فيه سوى أنه تم تحديد مواعيد انعقاد اجتماعات اللجنة بواقع 3 اجتماعات في الأسبوع.