أسفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لعدم تمكن فريقها من الوصول إلى منطقة دماج بصعدة لتقديم خدماتها ا?نسانية الطبية وا?غاثية للجرحى جراء المواجهات بين السلفيين والحوثيين . وأوضحت اللجنة في بيان وزعه مكتبها بصنعاء أن محاولات فريقها المتعددة والمتكررة للوصول إلى دماج فشلت ولم يسمح لهم حتى اليوم بالدخول إلى المنطقة في وقت يعتبر عدد كبير من الجرحى المدنيين في خطر إذا لم تمنح اللجنة الدولية إذناً بالدخول". وبين أن فريقها ما يزال في صعدة مستعداً للدخول إلى دماج منذ الأسبوع الماضي للاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة للأشخاص هناك، فيما ما تزال المواجهات بين الجماعات المسلحة في المنطقة مستمرة". وكرر رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء سيدريك شفايتزر مناشدته بوقف الأعمال القتالية ومنح اللجنة الدولية الإذن بالدخول الفوري وغير المشروط حتى تتمكن من إخلاء الجرحى وإيصال المساعدات الطبية العاجلة، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني كان حرجاً جداً وبات الآن أسوأ ". على صعيد متصل أعرب ملتقى الرقي والتقدم أمس عن القلق البالغ من أحداث الحرب الدامية التي تشهدها منطقة "دماج" بمحافظة صعدة، محملا جميع الأطراف المشاركة فيها بصورة مباشرة أو غير مباشرة المسئولية الكاملة عن إراقة دماء أبناء الشعب اليمني وجر البلاد إلى مزيد من الخراب والدمار. وقال بيان صادر عن الملتقى –تلقت اليمن اليوم نسخة منه– إن أطرف الحرب متورطة بتنفيذ توجيهات وأجندات خارجية لقاء حفنة من الأموال المدنسة التي تبذلها جهات خارجية لجر البلاد إلى مستنقع الفتنة والدمار وتصفية صراعاتها الإقليمية على حساب الدماء اليمنية وأمن اليمن واستقرارها. ودعا البيان جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمنابر الإعلامية والدينية إلى النأي بنفسها عن الوقوف مع أي طرف من أطراف هذه الحرب ضد طرف آخر، معربا عن أمل الملتقى من صناع الرأي العام لعب دور حيوي مشرف في الدعوة للسلام ونشر روح المحبة والتآخي بين أبناء المجتمع بما يعزز الوحدة الوطنية ويفشل أي نوايا مبيتة لتوسيع دائرة الفتنة، مؤكدا أن ما يشهده الوطن اليوم من حروب وصراعات طائفية وقبلية ومناطقية إنما هو أمر تتحمل مسئوليته الحكومات اليمنية المتعاقبة منذ قيام الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962م و14 أكتوبر 1963م، جراء غياب مشروع الدولة المدنية الكفيل بإيجاد مجتمع مدني ودولة مؤسسات علمانية تفرض سيادة القانون على كل أشكال النفوذ الطبقية والطائفية والمناطقية المتوارثة في اليمن من مخلفات عهدي الإمامة والاستعمار. وأهاب الملتقى في بيانه با?طراف المتورطة في الحرب العودة إلى رشدها وإخماد نيران الفتنة فوراً.