أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أنها قررت مقاطعة الاستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد، المقرر إجراؤه في 14 و15 يناير المقبل. وقال حمزة الفروي، المتحدث باسم التحالف الذي تشكل بعد عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي "إننا نرفض أي اقتراع تحت الحكم العسكري"، مضيفا أن التحالف سينظم حملة لمقاطعة الاستفتاء. ودعت عدة أحزاب ومنظمات أهلية إلى التصويت بنعم للدستور، من بينها حزب النور السلفي، الذي انضم للعملية السياسية الانتقالية منذ الإطاحة بمرسي. ووفقا لخارطة الطريق التي أعلنها الجيش عقب عزل مرسي، تجرى بعد الاستفتاء على الدستور انتخابات برلمانية وتشريعية خلال الأشهر الستة الأولى من العام المقبل. وفي سياق متصل كان حزب النور السلفي أعلن أنه سيصوت بنعم على الاستفتاء، وقال شريف طه، المتحدث الرسمي باسم حزب النور، إن الحزب يستعد للاستفتاء على الدستور الجديد بما وصفه حملة قوية تقوم على التواصل مع قواعد الحزب في المحافظات لإطلاعهم على ما تم في لجنة الخمسين لتعديل الدستور، وكذلك وضع خارطة للانتشار في كل القرى مثل سائر الحملات في الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية، وذلك بغرض شرح مواد الدستور للناس. ميدانيا حاول طلاب الإخوان بجامعة القاهرة إحراق كلية الحقوق مستخدمين المولوتوف، إلا أن طلاب حقوق قاموا بالتصدي لهم وحماية مبنى الكلية قائلين "محدش يحرق كليتنا". فيما استمرت الاشتباكات بين طلاب الإخوان وطلاب جامعة القاهرة وسط وقوع عشرات الإصابات في الجانبين في الوقت الذي تقوم فيه سيارات الإسعاف بنقل المصابين للمستشفيات.