قالت القائمة بأعمال السفير الأمريكي بصنعاء كارين ساساهارا، إن الوضع الحالي في اليمن ليس مثاليا، وأن المرحلة القادمة ستكون محبطة ومثيرة ومحفوفة بالمخاطر، وعلى الجميع أن يدرك ذلك، داعية حكومة الوفاق إلى تحمل مسؤولياتها أمام الشعب. وأضافت ساساهارا، خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس، أن هناك أكثر من جهة تضع العراقيل أمام تنفيذ مخرجات الحوار الوطني لتحقيق مكاسب مادية، معتبره نجاح مؤتمر الحوار حدثاً كبيراً وانتصاراً حقيقياً لليمنيين. وردا على سؤال "اليمن اليوم" بشأن دعوة رجل الدين عبدالمجيد الزنداني الشعب لرفض مخرجات الحوار، قالت إن الزنداني ليس لديه أي تواصل ملموس مع المجتمع والشعب اليمني بشكل عام، وليس مطلعا على المتغيرات الموجودة، مشيرة إلى أن من يعترض على مخرجات الحوار يجب أن يناقش مع جميع الأطراف، ويقدم حلولاً بديلة. ودعت الزنداني إلى احترام جميع الأطراف المشاركة في الحوار ووجهات نظرهم. وأوضحت أن التقرير الذي سيقدمه المبعوث الأممي جمال بنعمر إلى مجلس الأمن غدا، سيكون تفصيلا إيجابيا ومختلفا قليلا عن التقارير السابقة. وبخصوص التعديلات الحكومية المرتقبة، أشارت القائمة بأعمال السفير الأمريكي، أن من ضمن صلاحيات الرئيس هادي كقائد للقوات المسلحة، أن يكون مسيطرا على الهيئات التي تقدم الخدمات الأمنية والاستخباراتية في البلد. معبرة عن أملها في أن يلعب الحوثيون دوراً في الحكومة، وأن يكونوا على قدر من المسؤولية بشكل أكبر. وحول الخلافات القائمة بين الرئيس هادي ومستشاره لشؤون الدفاع والأمن، اللواء علي محسن الأحمر، قالت ساساهارا: "كيفما كانت الخلافات بينهما، فإن الرجلين يعرفان بعضهما البعض، وبإمكانهما التغلب على الخلافات إن وجدت". وتوقعت أن تلتقي بعلي محسن قريبا، لمناقشة القضايا المختلفة في البلاد. وبشأن عدم التزام المانحين بتنفيذ تعهداتهم لدعم اليمن، قالت ساساهارا، إن المانحين ينتظرون من الحكومة تقديم مشاريع حقيقية تلامس احتياجات الشعب اليمني. وأضافت أن تعهدات المانحين ليس معناها الموافقة على المشاريع الجديدة وإنشاء مبانٍ جديدة، وإنما الأهم هو التأكيد على صرف هذه الأموال بحكمة، واليمن بحاجة إلى أن يأتي إلى الطاولة بمشاريع. وأكدت الدور الكبير المعول على دول مجلس التعاون الخليجي في دعم اليمن، باعتبار أن ما يحصل في اليمن يؤثر على العالم. وردا على سؤال هل ستتم الانتخابات في موعدها، قالت إنه من الصعب الحكم على هذا الأمر، ويتم مناقشة الموضوع بين سفراء الدول العشر والأحزاب السياسية. وشددت أنه على اليمنيين والأحزاب أن يتفقوا على الأمور اتفاقا حقيقيا، بدلا من أن يضطروا أو يدفعوا إلى اتفاق من قبل آخرين، لأن اليمنيين سيكونون مضطرين إلى التعايش مع هذه القرارات.