قالت القائمة بأعمال السفير الأمريكي بصنعاء كارين ساساهارا: إن هناك عناصر واطرافاً متعددة لا تدعم مخرجات الحوار وربما تحاول ايجاد عقبات امام ذلك وهو ما يرفضه اليمنيون والمجتمع الدولي. وأكدت ساساهارا، في لقاء صحفي عقد الاثنين بصنعاء، انه لا يوجد جهة وحيدة بعينها ولكن هناك جهات متعددة تسعى لتحقيق مكاسب مالية وشخصية، مشيرةً إلى أن تلك الجهات لا يعنيها مخرجات الحوار وهذا لا ينم عن تحمل المسؤولية. وأشارت إلى ان المجتمع الدولي أكد استمرار دعمه لليمن خلال المرحلة القادمة. واعتبرت المسؤولة الامريكية أن نجاح مؤتمر الحوار الوطني يمثل حدثاً كبيراً وانتصاراً حقيقياً لليمنيين خلال فترة أعمال المؤتمر التي استمرت عشرة أشهر للتعارف والاتفاق بشأن حلول لقضايا اليمن. وتعليقاً على دعوة رجل الدين عبدالمجيد الزنداني رفض مخرجات الحوار قالت انه يجب احترام جميع الاطراف المشاركة في الحوار ووجهات نظرهم، والزنداني ليس لديه أي تواصل مع حقيقة المجتمع والمتغيرات فيه ومن يعترض على مخرجات الحوار يجب أن يناقش مع جميع الأطراف ويقدم حلولاً بديلة . وأكدت خلال اللقاء: يجب على الحكومة الحالية أن تتحمل المسؤولية وتكون مساءلة امام الشعب .. وقالت : الوضع الحالي ليس مثالياً والجميع يدرك هذا. معتبرة ان المرحلة القادمة مثيرة وربما محفوفة بالمخاطر نوعاً ما.. واشارت القائمة بأعمال سفارة واشنطنبصنعاء، إلى أن المبعوث الأممي الى اليمن جمال بن عمر سيقدم تقريره الى مجلس الامن، الثلاثاء، وسيكون ايجابياً ومختلفاً بالتفصيل مع ما يتعاطى مع الحوار ويقدم تفصيلاً عن المرحلة الاولى للمبادرة الخليجية. ورداً على سؤال أحد الصحفيين حول الخلافات القائمة بين الرئيس هادي ومستشاره لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الاحمر قالت ساساهارا: "كيف ما كانت الخلافات بينهما فإن الرجلين يعرفان بعضهما البعض ويمكنهما التغلب على الخلافات إن وجدات". وبشأن الخلافات القائمة على التعديلات الوزارية المتعلقة بالوزارات ذات الصفة السيادية والقرارات الجمهورية أكدت أن هناك قرارات جمهورية تتعلق بتشكيل لجنتين لصياغة الدستور وتحديد الأقاليم، مؤكدة ان مسألة التعيينات للوزارات السيادية يجب ان يتمسك بها الرئيس هادي باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة. وشددت ساساهارا خلال حديثها على أهمية توصل اليمن والمملكة العربية السعودية إلى حل مشترك فيما بينهم بما يتعلق بالعمالة اليمنية في ظل تقديم الدعم الكامل لليمن من قبل السعودية لان كل ما يحدث في اليمن يمكن ان يؤثر على العالم ولهذا يستمر الدعم الدولي لليمن. واوضحت ان تعهدات المانحين ليس معناه الموافقة على المشاريع الجديدة وانشاء مبانٍ جديدة وانما الاهم هو التأكيد على صرف هذه الاموال بحكمة واليمن بحاجة الى ان يأتي الى الطاولة بمشاريع . وفيما يتعلق بسحب الجوازات على امريكيين من اصول يمنية قالت القائمة بأعمال السفير الامريكي بصنعاء ان هذه القضية يتم مناقشتها حالياً في واشنطن فيما يتعاطى مع الجوانب القانونية لحاملي هذه الجوازات. وبشأن المعتقلين اليمنيين في جوانتناموا اكدت ان الرئيس اوباما قرر اغلاق سجن جوانتناموا وسيتم اعادة كل المعتقلين اليمنيين الى اهاليهم وهذا يحتاج وقتا اطول وتنسيقا مع الحكومة اليمنية.