قال المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي، أمس السبت، إن الرئيس المعزول محمد مرسي، كانت لديه فرصة حتى 30 يونيو، لكي يجدد الشرعية، ويعرض نفسه على الناس مرة أخرى، ويحفظ ماء وجهه أمام مؤيديه. وأضاف السيسي، في لقاء مع الإعلاميين: "كنت أقول لهم في وجوههم، والله سأحتج يوم القيامة أمام الله في اللي انتم بتعملوه"، مشيراً إلى أن "العدد الذي خرج للشوارع في 30 يونيو لم يكن له مثيل في العالم كله". وقال إن "حماية إرادة الشعب المصري هي حماية للإرادة الوطنية، لذلك لما طلب الشعب استجبت فوراً"، مشيراً إلى أنه كان داخل الجيش في أفضل وضع، وكان الجميع في القوات المسلحة يحب السيسي، ولكن المسؤولية هي من دفعته إلى تلبية طلب الشعب المصري والترشح للرئاسة. وقال إنه لا أحد في مصر يعرف قدرة الجيش إلا وزير الدفاع، ولن نسمح بإيذاء الشعب المصري إلا إذا تم قتل جميع أفراد الجيش المصري، وهذا لن يحدث أبداً. وتابع: "أنا من المصريين ومن تحت أوي، ومع الغلبان اللي باسمع صوته من زمان"، مشيراً إلى أن تلك الكلمات ليست لمغازلة الفقراء، ولكنها الحقيقة، على حد قوله، مؤكداً أنه لا توجد لدينا أجندة مخفية. وبكى السيسي حين تحدث عن الرسائل التي تأتى إليه من الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم، حيث قال: "بتجيلي رسايل من ناس مش لاقية تاكل، وتقول لي مابناكلش وقابلين عشان خاطرك". وأضاف أنه يلتقي تيارات مختلفة، وكل تيار يرى أنه وحده على صواب، مؤكداً أن الوطن لو سقط لن يعود، وأنه لن يتحدث عن تيار بعينه، مؤكداً أن استمرار الوضع الحالي بهذه الطريقة لن يأتي بالخير لمصر. وأكد السيسي أنه لا يحمل أي "جمايل" لأحد، سواء في الداخل أو الخارج، وقال: "أنا محسوب على اثنين فقط، ربنا سبحانه وتعالى، ثم المصريين، غير كدا ما فيش خالص، وأنا راجل صادق وأمين ومافيش حد ليه عندي حاجة، ما فيش عندي فواتير". انطلاق حملات الدعاية للانتخابات الرئاسية انطلقت أمس الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية المصرية المقرر إجراؤها في 26 و27 من شهر مايو الجاري. ومن المتوقع أن يكشف المرشحون في هذه الحملة عن برامجهم الانتخابية لفترة تمتد حتى ال23 من الشهر الحالي.. وتحتدم المنافسة بين المرشحين الرئيسيين حمدين صباحي وعبدالفتاح السيسي الذي يتمتع بحظوظ وافرة للفوز في هذه الانتخابات. ومن غير الوارد أن يحضر السيسي تجمعات شعبية لدواعٍ أمنية. وبالتزامن مع بدء الحملة الدعائية الرسمية، وفى إطار حرصه على التواصل مع مؤسسات الرأي العام، ورموز الإعلام المصري، استقبل المشير عبد الفتاح السيسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وفدا من الإعلاميين، أمس. واستمع المشير عبد الفتاح السيسي إلى رؤية الإعلاميين حول مستقبل المرحلة المقبلة، وكيفية مواجهة التحديات التي تعترض الوطن، والدور المنوط بوسائل الإعلام في تشكيل وعى جماهير الشعب المصري. وأكد المشير عبد الفتاح السيسي أن دور الإعلام في المرحلة الراهنة دور حاكم جدا، وهو القادر على استعادة اصطفاف المصريين، بعد الاستقطاب الكبير الذي حدث في المجتمع موضحا أن منظومة وعى الناس تحتاج إلى تطوير كبير واستراتيجية إعلامية ضخمة حتى تنجح وتعاون الدولة على النهوض.