اجتمعوفد بريطاني رفيع بقيادات الإخوان المسلمين في الأردن في لقاء يأتي بعد شهر على قرارحكومة ديفيد كاميرون بدراسة مدى تطرف الجماعة وخطرها على المملكة المتحدة. وقالالمراقب العام السابق لجماعة الإخوان في الأردن سالم الفلاحات إن وفداً بريطانيا برئاسةالسفير البريطاني في السعودية جون جنكينز التقى بممثلي الجماعة في الأردن. وأضافالفلاحات في تصريحات لصحيفة الشروق المصرية نشرتها الجمعة "بالنسبة لنا ما تقومبه بريطانيا ليس له أي قيمة، لأننا لا نحتاج لشاهد يبرئ ساحتنا وتاريخنا معروف". منجانبه، قال زكي بني أرشيد نائب المراقب العام لإخوان الأردن، الذي حضر اللقاء مع حمزةمنصور رئيس حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن،إن اللقاء تطرق إلى عدة أمور مهمة، كان من بينها طبيعة نشاط الجماعة في أوروبا، ووضعالجماعة في الدول العربية، وفي مقدمتها مصر. وأضاف"السفير سأل ونحن سألنا، ولم تكن الأسئلة من طرفه هو فقط، كما لم يكن من بين أهدافاللقاء الخروج بتفاهمات". ورفضتالجماعة تسمية اللقاء بالتحقيق، معتبرة أنها لا تقبل التحقيق وترفض أي إجراء بريطانيفي هذا الشأن"، بحسب الفلاحات. وفيأواخر مارس/آذار الماضي، أمرت الحكومة البريطانية بإجراء تحقيق عاجل حول أنشطة جماعةالإخوان المسلمين، وسط مخاوف من أنها تخطط للقيام بأنشطة متطرفة داخل بريطانيا. وبدأبالفعل فريق عمل بريطاني دراسة ملف الإخوان المسلمين وعلاقتهم بالتطرف والإرهاب برئاسةالسير كيم داروش، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء. كمايشارك بدور رئيسي في التحقيق السير جون سويرز، رئيس جهاز الخدمة السرية للاستخبارات(ام أي 6)، الذي شغل منصب السفير البريطاني في القاهرة بين عامي 2001- 2003. وذكرتمصادر حكومية بريطانية أن حظر الجماعة في بريطانيا بسبب أنشطة إرهابية بسبب صلاتهمبالتطرف والإرهاب أمر ممكن، إلا إنه سيتم التركيز على دورها في تشجيع المتطرفين مثلحركة حماس الفلسطينية. وتمتوقيف معظم قادة الجماعة في مصر وتجرى محاكمتهم، وبعضهم يواجه عقوبات تصل إلى الإعدام.