أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع أمس الأربعاء على مئات الطلاب الذين كانوا يتظاهرون في أنقرة ضد الحكومة الإسلامية المحافظة، التي يحملونها مسئولية الحادث الذي أدى إلى مقتل 238 من عمال منجم في غرب تركيا. وأرادت مجموعة من 700 إلى 800 متظاهر التوجه من حرم جامعي في أنقرة نحو وزارة الطاقة، الواقعة في المنطقة نفسها، تنديدًا بحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. فيما أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أن حصيلة حادث المنجم بلغت 232 قتيلًا كما أفادت محطات التليفزيون. وأدلى أردوغان بهذا التصريح أمام الصحافيين في سوما المدينة التي وقعت فيها الكارثة حيث وصل مع أعضاء من حكومته لتفقد الموقع كما أفادت شبكة «سي إن إن تورك». وأوضح أن 787 عاملا كانوا في المنجم بمحافظة مانيسا (غرب) عند وقوع الانفجار الذي حصل في وقت متأخر من مساء الثلاثاء وأن المئات منهم ما زالوا محتجزين تحت الأرض. وقال أيضا إن «حصيلة القتلى التي هي أصلا مرتفعة وصلت إلى نقطة مقلقة. في حال كان هناك إهمال فلن نسكت عن ذلك. سوف نتخذ كل الإجراءات الضرورية ومن بينها إجراءات إدارية وشرعية». وأصيب 80 شخصا بجروح بينهم أربعة بحالة الخطر. وأضاف «نخشى أن يرتفع أيضا هذا العدد لأن الذين قدموا للمساعدة قد ينضموا إلى الجرحى أو أن يتضرروا من الدخان». وكان غاز ثاني أكسيد الكربون سبباً في وفاة أغلب الضحايا بعدما انفجرت وحدة طاقة على عمق كيلو مترين تحت الأرض، وقد أدى الانفجار إلى توقف إمدادات الكهرباء وأنظمة التهوية. وأعلنت الحكومة التركية الحداد ثلاثة أيام حزناً على ضحايا كارثة انفجار منجم الفحم، وتم تنكيس الأعلام الوطنية في أنحاء تركيا.