على الرئيس الفائز تعويض مصر عن سنة الإخوان السوداء السفير: إقبال الناخبين بصورة غير مسبوقة عكس مدى توق الشعب إلى إعادة بناء البيت المصري استطلاع.. فاروق مقبل على الرغم من شتاتها في العديد من المدن والمحافظات اليمنية بدأت الجالية المصرية أكثر حرصا على المشاركة في الانتخابات الرئاسية المصرية مايو 2014 يحدوها أمل واحد هو الظفر برئيس قادر على انتشال مصر من عنق الزجاجة والعودة بها إلى دورها الريادي على الساحتين العربية والدولية. على مدى أربعة أيام بدأت في الخامس عشر من الشهر الجاري وتنتهي التاسعة مساء اليوم ا?حد 18 مايو 2014 استقبلت السفارة المصرية في صنعاء جموع المواطنين المصريين ممن يحق لهم المشاركة في الانتخابات الرئاسية للإدلاء بأصواتهم ?حد مرشحين اثنين للرئاسة هما المشير عبدالفتاح السيسي ومنافسه حمدين صباحي . وفيما يخوض صباحي الانتخابات الرئاسية للمرة الثانية، فهو حل ثالثا في انتخابات العام 2012 التي جاءت بمرسي لحكم مصر من جماعة ا?خوان المسلمين، لكن المشير السيسي جاء إلى الانتخابات مرغما بمطالبات جماهيرية عريضة في الشارع المصري استمرت ?شهر بعد موقفه كوزير للدفاع والإنتاج الحربي في الثلاثين من يونيو 2013، الذي أطاح بحكم المرشد أو ما بات يطلق عليه المصريون هنا في اليمن «العام ا?سود بتاريخ مصر» . كيف ينتخب المصريون في اليمن من جالية كان تعدادها قبل أحداث العام 2011م في اليمن أكثر من 15 ألف شخص لم يتبقَّ منهم عدا نحو 6 آلاف شخص يتوزعون بين العاصمة صنعاء ومدن عدن وتعز والحديدة وحضرموت وإب فإن المئات فقط هم من يملكون حق التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية حاليا حد قول السفير المصري أشرف عقل في حديثه ل»اليمن اليوم». ويوضح عقل: أغلب الآلاف الستة هم من صغار السن وبعضهم ممن بلغ الثامنة عشرة إضافة إلى كبار السن من الرجال والنساء، لذا فإن منهم دون 18 عاما لن يشاركوا في الاقتراع بينما يشارك البقية من سن 18 وما فوق بموجب جواز السفر المميكن ساري المفعول أو بطاقة الرقم القومي حتى وإن كانت منتهية الصلاحية، لذا فإن إقبال المواطنين المصريين على التصويت في الانتخابات الرئاسية محكوم بعدد الذين يحق لهم التصويت من إجمالي الجالية المصرية في اليمن وهو إقبال فوق المتوسط وأفضل من ا?قبال على الاستفتاء على الدستور كون المواطن المصري بات يدرك أهمية عدم التفريط بحقه السياسي الذي يحدد مستقبل مصر ونحن حرصنا على تسهيل عملية التصويت كما حددت ذلك اللجنة العليا للانتخابات، حيث إن عملية التصويت تتم بأقل من دقيقة بدءاً من التأكد من الرقم القومي للمواطن المصري عبر قارئ الكود وحتى التأشير على ورقة الاقتراع ووضعها في الصندوق. ماذا يريد الناخب المصري لقياس توجه الناخب المصري في اليمن كان علينا الحديث إلى الناخبين والناخبات دون أن نطلب معرفة أسمائهم فلم تكن ا?سماء لتضيف شيئاً إلى قناعات الملايين من المواطنين المصرين الذين خرجوا لمطالبة المشير السيسي بالترشح للانتخابات الرئاسية، كما لا يمكن أن يضيف الاسم شيئاً لأحد أفراد تلك العائلة الثلاثية التي حضرت من حضرموت إلى صنعاء للمشاركة في التصويت ?حد المرشحين في الانتخابات والتي ما إن بدأت حديثي معها حتى قالت: «العواطف السياسية لن تبني مصر.. وأفعال الفوضى يجب أن تنتهي ومصر ينبغي عليها العودة للعب دورها الرائد على الساحتين العربية والدولية، وحتى يتحقق ذلك فإن مصر بحاجة لرجل قوي لديه العزيمة وا?رادة ونحن معاه». وعن عدم تأثرهم بالدعوات والفتاوى التي تحرم الانتخابات الرئاسية وتدعو لمقاطعتها أكدت أن تلك الدعوات والفتاوى، إنما أطلقت في طريق عرقلة الانتخابات الرئاسية المصرية بهدف التمديد للفوضى والحيلولة دون عودة الدور المصري الريادي قوميا وعربيا ودوليا. يا أبو محمد.. بهذا الكنية نادت السيدة المصرية زوجها الذي كان يهم بمغادرة مقر لجنة الانتخابات داخل السفارة المصرية بشارع جمال عبدالناصر وسط العاصمة صنعاء للحديث مع الصحافة فعاد أبو محمد ا?كاديمي في جامعة صنعاء بالعقد السادس من العمر ليقول ردا على سؤالي له عما تعنيه مشاركته في الانتخابات: هذه الانتخابات تعني لنا ولمصر أم الدنيا الكثير فهي تعني الاستقرار والتقدم والحضارة ونأمل من إتمام هذه الانتخابات بصورة حضارية ومسئولية أن يكون الرئيس الفائز قادرا على أخذ البلد إلى بر الأمان ويساعد أمته العربية ويعزز من فرص الوحدة العربية، فهذه انتخابات مصيرية وحقيقية وا?قبال عليها متزايد ولم يحدث أن شاهدت إقبال المصريين في المهجر على التصويت في أي انتخابات سابقة كما هو في هذه الانتخابات التي يفوق المشاركون فيها أربعة أضعاف المشاركين في الاستفتاء على الدستور. وعن رسالته التي يوجهها إلى المصريين في الداخل يقول أبو محمد: رسالتي ?خواني في الداخل المصري أن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع رجالا وشبابا ونساء ويدلون بأصواتهم لمن يرغبون من المرشحين بغض النظر من هو فهذه مسئوليتنا ونحن هنا نصوت لمصر ?نقاذ مصر. الشاب أدهم في السابعة والعشرين من العمر يقول: من مسئوليتي كشاب مصري خارج بلدي أن أكون سفيرا حسنا لبلادي وأن أشارك في الاستفتاءات والانتخابات التي تهم مصر وشعبها وحضارتها، لذا أنا وزملائي في اليمن شاركنا في الانتخابات الرئاسية وأدعو شباب مصر في الداخل إلى أن يكونوا مواطنين صالحين وأن يتجهوا إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلد، رئيس قادر أن يشيل عن مصر الفوضى التي تفتعلها الجماعات المسلحة، رئيس قادر أن يحقق أحلام وتطلعات المصريين. رسالة من المرأة المصرية في اليمن مع عائلتها أو منفردة أو بصحبة صديقاتها تصل المرأة المصرية في اليمن إلى مقر لجنة الانتخابات في السفارة المصرية كاشفة عن وجهها أو لابسة للنقاب تستكمل إجراءات التعرف على هويتها بحسب النظام المعتمد من اللجنة العليا للانتخابات المصرية، وتتناول ورقة الاقتراع تؤشر عليها وتتجه بها إلى صندوق الاقتراع وتغادر. طلبت من إحداهن الحديث عن الانتخابات وما هي الرسالة التي توجهها للمرأة المصرية في داخل مصر فقالت: من المرأة المصرية في اليمن أقول بلسان المرأة اليمنية للمرأة للمصرية لقد شاهدناك ووجدنا فيك القدوة في خروجك للاستفتاء على الدستور وننتظر مشاهدتك تخرجين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية واحنا دائما نعتبرك مثالا للمرأة العربية، بل وأنت ا?خت الكبرى، ويجب أن تكون مشاركتك في الانتخابات الرئاسية أكبر وأعظم من مشاركتك في الاستفتاء على الدستور حتى تكون هذه المشاركة عرسا انتخابيا ورسالة للعالم كله أن المرأة العربية في مصر تعي دورها وتعي حجم المخاطر التي تحدق بوطنها. وتؤكد أن المرأة العربية الناضجة هي المرأة التي تدفع زوجها وأولادها ونفسها للمشاركة في الحياة السياسية والانتخابات، فالانتخابات حد قولها من أبرز مظاهر الديمقراطية بغض النظر عن شخوص المرشحين طالما وأن التصويت للمرشح هو من أجل أن يكون رئيسا لمصر.. ورداً على سؤال «اليمن اليوم» حول لمن أدلت بصوتها .. قالت ضاحكة: «لا أنا لي مرشح اخترته وخلاص ومش بالضرورة أقول مين هو ?ن داه مش مهم المهم أن على الرئيس الفائز أن يعوض مصر وشعب مصر عن السنة السوداء اللي راحت ويعيد مصر للعب دورها الريادي على كل الساحات عربيا وإفريقيا وإسلاميا ودوليا وأنا مقتنعة أنني أدليت بصوتي لمن أعتقد أنه ا?فضل لمصر». المصريون يجتازون الطريق قبل أن أودع مقر لجنة الاقتراع في السفارة المصرية قصدت السفير المصري أشرف عقل الذين كان يقف مع موظفي السفارة بكل روح وطنية يساندون جهود لجنة الانتخابات ويذللون كل الصعوبات أمامها وأمام الناخبين المصرين، طوال 12 ساعة يوميا تمتد من التاسعة صباحا حتى التاسعة مساء، والذي أوضح أن الانتخابات الرئاسية المصرية 2014 التي بدأت الخميس 15 مايو الجاري وتنتهي التاسعة مساء اليوم ا?حد 18 مايو هي أحد الاستحقاقات في خارطة الطريق المصرية التي بدأت بتولي الرئيس المؤقت عدلي منصور قيادة مصر منتصف العام 2013 م، وهي الاستحقاق قبل ا?خير في هذه الخارطة التي ستنتهي بعد أشهر بانتخابات برلمانية في عموم مصر. وبين عقل أن هذا الاستحقاق «الانتخابات الرئاسية» مهما جداً لاستقرار مصر لما يعنيه نجاح هذا الاستحقاق الديمقراطي من تلاحم وتعاضد شعب مصر للخروج من ا?وضاع الصعبة التي تعيشها البلاد والبدء بتحقيق الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية للشعب المصري. وأشار إلى إقبال الناخبين المصريين في الخارج للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الجارية بصورة غير مسبوقة عكس مدى توق الشعب المصري إلى إعادة بناء البيت المصري وفق ما كفله الدستور المقر في يناير 2014 م، كما يعكس مدى تطلع المصريين إلى رؤية مصر أكثر استقرارا والعيش بمرحلة جديدة تضطلع فيها مصر بدورها الحقيقي في قادم الأيام وتكون رائدة لأمتها العربية تذود عنها كما كان العهد بها دائما.