بدأت الحملة العسكرية والأمنية المشتركة أمس شن هجماتها بمساندة الطيران الحربي على أوكار ومعاقل تنظيم القاعدة في منطقة حوطة ميفعة، آخر معاقل التنظيم في مديرية ميفعة محافظة شبوة. وقال ل»اليمن اليوم» مصدر عسكري مشارك في الحملة إن قوات الجيش المشتركة من اللواءين ثاني مشاه جبلي، وثاني مشاه بحري بمساندة قوات من الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً) يقودها اللواء الركن ناصر الظاهري؛ بدأت بشن الهجمات البرية على معاقل تنظيم القاعدة في منطقة حوطة ميفعة التي كانت عناصر من تنظيم القاعدة وصلت إليها بعد دحرها من عزان وجول الريدة مركز المديرية، ومديرية المحفد في أبين، ويتولى قيادة مهمة المعارك مع الجيش القيادي البارز في تنظيم القاعدة، جلال بلعيد أمير التنظيم في أبين. وتزامن هجوم الجيش على المنطقة مع قصف لسلاح الجو اليمني على جبل الشقاء الذي تتمركز فيه العناصر الإرهابية (القاعدة) بالإضافة إلى جبال وهضاب أخرى محيطة بحوطة ميفعة. وأضاف المصدر أن عناصر القاعدة ردت على هجوم الجيش، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف الجيش حيث تم نقلهم على متن مروحية عسكرية إلى العاصمة صنعاء، فيما قتل وجرح العشرات من عناصر القاعدة، مشيراً إلى أن معلومات استخباراتية عن صول عدد كبير من عناصر القاعدة ينتمون إلى حركة (الشباب المجاهدين) في الصومال لمساندة عناصر القاعدة. من جهته أفاد مصدر عسكري ل»اليمن اليوم» بأن حملة عسكرية بمشاركة قوات مكافحة الإرهاب ألقت القبض على 3 من عناصر تنظيم القاعدة في مدينة عزان وتم نقلهم على متن طائرة مروحية إلى العاصمة صنعاء، فيما عثرت قوات الجيش على عبوات ناسفة ومناظير ليلية ومتفجرات وأحزمة ناسفة في منطقة جول الريدة، حيث إن القوات قامت بتمشيط بعض المباني في المنطقة، عقب تلقيها معلومات استخباراتية تفيد عن اختباء عناصر إرهابية فيها. إلى ذلك قالت مصادر محلية ل»اليمن اليوم» إن عناصر من تنظيم القاعدة المتواجدة في منطقة مفرق صعيد -مديرية الصعيد- منعت أفراد اللجان الشعبية -التي تم تشكيلها حديثاً من قبل وزير الدفاع- من استحداث نقاط تفتيش في المنطقة. وهددت العناصر باستهداف أفراد اللجان في حال استمرارهم بالتمركز في المنطقة. وأضافت المصادر أن اللجان الشعبية انسحبت من نقاط التفتيش في المنطقة بعد تلك التهديدات.