تواصلت بيانات الإدانة والاستنكار لما قامت به عناصر الحرس الرئاسي من اقتحام ونهب لقناة اليمن اليوم ا?ربعاء الماضي لليوم الخامس على التوالي . حيث دان كلٌّ من حزب العدالة والحرية ومنظمة وفاق للتأهيل الديمقراطي وأحزاب المؤتمر الشعبي العام والتحالف الديمقراطي بمحافظات الحديدةوذمار والبيضاء الاقتحام الذي تعرضت له القناة، معتبرين ذلك ا?جراء استهدافاً للمسار الديمقراطي وعدم احترام لجمهور القناة الواسع. وقالت البيانات الصادرة عن تلك الفعاليات السياسية -تلقت اليمن اليوم نسخة منها- إن ما تعرضت له قناة اليمن اليوم من ممارسات وأساليب غير قانونية لا يبشر بمستقبل للديمقراطية والدولة المدنية. مؤكدين أن هذا الاعتداء غير المسئول على قناة إعلامية بدون أية مبررات أو مسوغات قانونية يمثل سابقة خطيرة في بلد يدعي الالتزام بالخيار الديمقراطي وحرية التعبير التي كفلها الدستور اليمني . واعتبر القطاع النسوي للمؤتمر الشعبي العام بمحافظة ذمار ما تعرضت له قناة اليمن اليوم مخالفا للقانون ويهدف إلى تكميم ا?فواه وإسكات الحريات العامة، مؤكدا أنه سيترتب على ذلك آثار سلبية في أوساط الشرائح المثقفة والشرفاء من أبناء الوطن. ووصف القطاع النسائي بذمار عملية الاقتحام ونهب ممتلكات القناة ومعداتها بأنه عمل طائش لا يتفق مع قيم الديمقراطية وحرية ا?علام والممارسات السياسية . وطالبت البيانات بسرعة إعادة ما تم نهبه والتعويض عما تم إتلافه والاعتذار رسميا للقناة ورد الاعتبار ومحاسبة الواقفين وراء هذا العمل. وكان مثقفون وحقوقيون وسياسيون وممثلو منظمات المجتمع المدني بمحافظة ذمار قد نظموا السبت وقفة احتجاجية ومسيرة حاشدة احتجاجا على إغلاق اليمن اليوم. وجابت المسيرة شوارع مدينة ذمار (وسط اليمن)، تنديداً بالاعتداء على قناة «اليمن اليوم»، ومصادرة أجهزتها من قبل الحرس الرئاسي الأربعاء الماضي، مطالبين بإعادة أجهزة البث، والاعتذار الرسمي للقناة، مؤكدين أن مثل هذه الأعمال لا تنسجم مع تطلعات الشعب اليمني الذي يسعى إلى الحرية. وندد المشاركون بذلك الاعتداء، منوهين بأن هذا يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، رافعين الشعارات المنددة بإغلاق القناة. وأشاد المحتجون بمهنية وحيادية قناة اليمن اليوم، معتبرين ما تعرضت له القناة من اعتداء سابقة خطيرة تعكس حالة من التراجع عن الالتزام بحقوق الإنسان.