استشهد 6 جنود بينهم ضابط، و9 مدنيين بينهم امرأة وطفلاها وأصيب آخرون فيما لقي 4 عناصر من تنظيم القاعدة مصرعهم في هجوم إرهابي استهدف مبنى مطار سيئون والمنطقة العسكرية الأولى وفرع المؤسسة العامة للاتصالات بمدينة سيئون محافظة حضرموت. وتعد هذه الحادثة هي الثانية بعد شهر من اقتحام عناصر القاعدة مدينة سيئون والسيطرة عليها لأكثر من 5 ساعات واستشهاد وجرح 25 جندياً. وقال مصدر عسكري رفيع في حضرموتل»اليمن اليوم» إن الهجوم الأول استهدف مؤسسة الاتصالات بالوادي وسط المدينة باقتحام مهاجمين من القاعدة للمبنى، كانوا يستقلون دراجة نارية، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة جنود، وتدمير اتصالات الأرضي وشبكة الهاتف النقال يمن موبايل. وقال مصدر عسكري أن مجموعة من عناصر القاعدة هاجمت مطار سيئون في محاولة لاقتحامه، وتمكن المهاجمون من السيطرة على برج المراقبة وصالة الانتظار (قيد الإنشاء) قبل أن تتمكن قوات الجيش من استعادة السيطرة، وأسفر الهجوم عن استشهاد ضابط وجندي ومقتل 4 من العناصر الإرهابية فيما لاذت بقية العناصر المهاجمة بالفرار. فيما استهدفت عناصر أخرى مقر قيادة المنطقة العسكرية الأولى بسيارة مفخخة نوع (لاندكروزر) يقودها انتحاري كانت ترافقها سيارتان تستقلها عناصر إرهابية، وأسفر الهجوم الذي تمكنت قيادة المنطقة من صده عن استشهاد جندي وإصابة آخرين. ووفقاً لذات المصدر العسكري فإن العناصر نفسها التي هاجمت قيادة المنطقة العسكرية الأولى قصفت مصنع تمور قريب من المنطقة بقذائف (آر.بي.جي) والهاون ما أسفر عن استشهاد 9 مواطنين بينهم امرأة وطفلاها وإصابة 6 نساء أخريات من العاملات في المصنع. وقالت وزارة الدفاع في موقعها الرسمي (سبتمبر نت) إن انفجاراً إرهابياً بسيارة مفخخة من نوع « شاص » استهدف مصنع الوادي للتمور بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت أدى إلى تدمير واجهات المصنع وجميع مكاتبه واستشهاد عدد من المدنيين العاملين فيه بينهم ستة رجال وامرأة وطفلاها اللذان كانا برفقتها حيث تم انتشال جثثهم من تحت الأنقاض وأصيب ثمانية, فيما لايزال البحث جارياً عن ضحايا آخرين تحت الأنقاض. وأضافت الدفاع عن مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية الأولى أن الانتحاري الذي كان يقود السيارة المفخخة كان يريد استهداف بوابة قيادة المنطقة, فتصدى لها أبطال حراسة المنطقة ومنعوا وصولها إلى الهدف. وأضاف « إن مجموعة إرهابية هاجمت مبنى السنترال العام لمدينة سيئون وتصدى لهم حراس السنترال ليقوم الإرهابيون بإحراق مبنى السنترال, في الوقت الذي أفشلت حماية مطار سيئون المكونة من الوحدات العسكرية والأمنية هجوماً لمجموعة إرهابية ثانية أثناء هبوط طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية حيث تم التصدي لتلك العناصر ومحاصرتهم في مكان ضيق من المطار وقتل وجرح عدد منهم, مشيرا إلى أنه تم خلال عملية التصدي لتلك العناصر الإجرامية تأمين الطائرة وركابها ولم يصب أحد منهم بأذى. ولفت المصدر إلى استشهاد ستة من أبطال القوات المسلحة والأمن خلال تصديهم لهذه العمليات الإرهابية التخريبية وإصابة أربعة آخرين. من جهته صرح عبدالقادر زهماء مدير مطار سيئون ل»اليمن اليوم» بأن عناصر إرهابية هاجمت بوابة المطار من الجهة الجنوبية مستغلة عدم وجود حراسة أمنية كونها قيد الإنشاء، واقتحمت برج المراقبة ومكتب الإدارة وقامت بإحراق البرج بكامله. وأضاف زهماء إن طائرة ركاب يمنية قادمة من مطار صنعاء باتجاه المملكة العربية السعودية كانت في حرم المطار أثناء الهجوم وعلى متنها 100 مسافر. ووصل وزير النقل واعد باذيب ورئيس هيئة الأرصاد حامد فرج إلى مطار سيئون لتفقد الوضع في المطار، وأحضرا معهما جهازاً للاتصالات السلكية بعد أن قامت العناصر بإحراق السابق. من جهته أكد وزير النقل الدكتور واعد باذيب أن مطار سيئون عاد إلى جاهزيته، بعد اتخاذ إجراءات عاجلة لإصلاح ما تم إتلافه جراء الهجوم الإرهابي أثناء زيارته للمطار. وقال وزير النقل في تصريح لوكالة الأنباء الحكومية (سبأ) إن وزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد ستتخذان بالتعاون مع السلطة المحلية والقيادة العسكرية والأمنية، إجراءات عاجلة لحماية المطار من خلال الشروع في تسوير المطار»..لافتاً إلى أن طائرة الخطوط الجوية اليمنية عادت إلى مطار صنعاء مع طاقهما دون أن يلحق بها أي أضرار