بلغت أزمة المشتقات النفطية، أمس، في العاصمة صنعاء ذروتها وبشكل ينذر بموجة احتجاجات، حيث قطع غاضبون شارع الستين الجنوبي في ساعات الصباح الباكر وأحرقوا الإطارات أمام محطة "سنجم" الشهيرة لبيع المشتقات. يأتي ذلك، فيما تواصلت المواجهات بين مسلحين قبليين وقوات الأمن والجيش في الحيمة غرب العاصمة، أمس، لليوم الثاني على التوالي، إثر قيام المسلحين بالتقطع لقاطرات حكومية محملة بالوقود، احتجاجاً على احتجاز الاستخبارات العسكرية لضابط برتبة رائد (من أبناء المنطقة) وآخرين محتجين على انعدام الوقود. وقالت مصادر أمنية وقبلية ل"اليمن اليوم" إن مواجهات دارت في سوق الأمان بين مسلحين قبليين وقوات الجيش المرابطة بالقرب من السوق، مشيرة إلى سقوط مصابيْن في تلك المواجهات، وتمكنت قوات الجيش من تحرير قاطرتين محتجزتين لدى مسلحي القبائل. كما دارت اشتباكات أخرى بين حملة أمنية ومسلحين في بني مطر يحتجزون قاطرة محملة بالوقود وتابعة لشركة يمن موبايل. وفي مديرية الحيمة الخارجية، التي تبعد بضع كيلومترات عن بني مطر، تسببت مواجهات بين مسلحين قبليين، يطالبون بإطلاق سراح الرائد منصور فارع من سجن الاستخبارات العسكرية، وحملة أمنية بتضرر 11 قاطرات وتسرُّب حمولتها من الوقود إلى الشارع. وقال مصدر محلي ل"اليمن اليوم" إن المواجهات التي تُدار في منطقة بني منصور لا تزال مستمرة بصورة متقطعة بين حملة أمنية مرابطة في المنطقة، بغية تحرير عدة قاطرات حكومية محملة بالوقود ومسلحين يتحصَّنون خلف تلك القاطرات. وأشار المصدر إلى أن قاطرة ثالثة احترقت، أمس، مع استمرار الاشتباكات وإصابة 8 خزانات ملئيه بالوقود بطلقات نارية أدت إلى تسرب الوقود. وتقع تلك المناطق، التي تشهد مواجهات بصورة متقطعة بسبب شاحنات الوقود القادمة من ميناء الحديدة لتغذي سوق العاصمة، على خط الحديدة- صنعاء. وبالتزامن مع المواجهات التي تدار غرب العاصمة، انتشرت وحدات من الجيش معززة بأطقم ومدرعات في شوارع العاصمة. وشوهدت وحدات من مختلف الأولوية والأجهزة الأمنية تتوزع في شوارع عدة، أبرزها شارع الستين المؤدي إلى منزل رئيس الجمهورية. وفي شارع الستين الشمالي أيضاً، فقط، قطعت طوابير السيارات المرابطة منذ ساعات بانتظار الوقود، الشارع الذي يعد بمثابة شريان الحياة للعاصمة ويربط شمالها بجنوبها. وفي داخل الأحياء قام أهالي غاضبون على انعدام الوقود بإحراق الإطارات وقطع الشوارع بالحجارة. وتأتي أعمال الشغب تلك بعد يوم فقط على إسناد رئيس الجمهورية مهام إدارة شئون الأمن في صنعاء والأمانة إلى نائب وزير الداخلية. ولم يستبعد مراقبون بأن تشهد أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء محاولات من قبل جماعة الإخوان (الإصلاح) لإفساد مهام لخشع ولجنة الأزمات التي يترأسها، وتضم وفقاً لقرار وزاري (وكيل الداخلية لقطاع الأمن والشرطة، الوكيل المساعد للأمن الجنائي، قائد الأمن الخاصة، قائد النجدة، الوكيل المساعد لعمليات الشرطة، مدير عام البحث الجنائي، مدير عام حراسة المنشآت، شرطة محافظة صنعاء)، وباشرت أمس عملها. كما تأتي بعد أيام من عودة أنصار "الإخوان" إلى الساحات، على خلفية سقوط معاقلهم في عمران لصالح جماعة الحوثي واتهاماتهم لوزير الدفاع ورئيس الجمهورية بالتواطؤ. وكانت الحكومة قد تمكَّنت قبل عدة أسابيع من احتواء أزمة وقود سابقة دامت لأكثر من شهرين، ودفعت بأهالي صنعاء إلى قطع الشوارع وإحراق الإطارات للمطالبة بتوفير المشتقات النفطية. أزمة مياه وفي شارع الجزائر، تمكنت وساطة محلية قادها المجلس المحلي، أمس، من إعادة فتح الخطوط التي قطعها محتجون على انعدام المياه. وكان العشرات من سكان حي الجزائر تجمعوا، السبت، وأغلقوا شوارع رئيسية وفرعية وسط العاصمة للمطالبة بتوفير المياه المنقطعة منذ نحو شهر. وأشعل الأهالي الإطارات في المنطقة تعبيراً عن معاناتهم . وشهدت أحياء أخرى في العاصمة، خصوصاً صنعاء القديمة وشارع تعز وشعوب، مظاهرات وإغلاقاً للشوارع كتصعيد بات شبه يومي لسكان تلك الإحياء. وتبرر مؤسسة المياه انقطاعه عن أحياء العاصمة لعدم توفر مادة الديزل. ورافق انقطاع المياه عن أحياء العاصمة ارتفاع كبير في أسعار المياه المباعة على شاحنات، إذ وصل سعر الوايت الماء إلى 7 آلاف ريال مقارنة ببيعه حتى قبل نحو شهرين ب2000 ريال. ضحية جديدة للديزل في ردفان (إطار) اليمن اليوم.. ردفان قتل شخص وأصيب آخران بتبادل لإطلاق النار اندلع، أمس، بين مسلحين في مديرية الحبيلين، كبرى مدن ردفان الأربع، محافظة لحج، في خلاف على الديزل. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن مجموعة مسلحين كانوا يرابطون في محطة لبيع المشتقات النفطية في المديرية عندما شبَّ خلاف بينهما تطور إلى تبادل لإطلاق النار من أسلحة آلية، أسفرت عن مقتل شاب، يدعى عبدالسلام الهيج، أثناء تواجده في المحطة لحظة الاشتباكات وإصابة آخرين. وتسببت أزمة الديزل التي تجتاح المحافظات منذ أشهر بسقوط أكثر من 10 قتلى ومصابين حتى اللحظة. * نهب ناقلتي ديزل في المسيمير قالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" في لحج إن اللجان الشعبية بمديرية المسيمير نهبت، أمس، ناقلتين محملتين بالديزل تابعتين لمجموعة هايل سعيد أنعم، أثناء مرورها بالمديرية. وأضافت المصادر أن اللجان قامت ببيعها في السوق السوداء، احتجاجاً على مماطلة وزارة الدفاع بصرف مرتباتهم لأكثر من شهر. وإصابة 3 أشخاص باشتباكات يطالبون بالديزل وحملة أمنية في ذمار (إطار) اليمن اليوم.. ذمار أصيب 3 أشخاص بمواجهات بين حملة أمنية ومسلحين يحتجزون منذ يومين قاطرات محملة بالوقود في محافظة ذمار، احتجاجاً على انعدامه . وكان عشرات المسلحين من أهالي منطقة الركيح نصبوا، السبت، قطاعاً في عنس وتقطعوا لقاطرات محملة بالوقود وقادمة من الحديدة. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن حملة عسكرية وأمنية خرجت في تعقُّب المسلحين بغية الإفراج عن القاطرات المحتجزة، لكن المسلحين نصبوا كميناً لها واشتبكوا مع أفراد الحملة، مما تسبب بإصابة 3 مسلحين. وأسفرت المواجهات أيضاً عن تسرب الوقود من قاطرتين تضررتا جراء المواجهات. وأشار المصدر إلى أن المسلحين يحتجزون عدة قاطرات حتى الآن.