اندلعت مواجهات مسلحة، فجر أمس، بين قبيلة آل دعرة بمحافظة أبين والنقاط العسكرية المرابطة في منطقة أم هيدان مديرية لودر، إثر قيام قبيلة آل دعرة بإطلاق النار في السماء احتفالاً بوصول عدد من أبنائهم الجنود الذين كانوا معتقلين لدى الحوثيين، واستمرت المواجهات نحو ربع ساعة، دون أن تسفر عن سقوط ضحايا . وقالت مصادر "اليمن اليوم" بمحافظة أبين إن سوء تفاهم حصل بين آل دعرة والنقاط الأمنية التابعة للقوات المسلحة المرابطة في جبل يسوف، إثر الرصاص الراجع من احتفال آل دعرة في منطقة أم هيدان بمناسبة عودة بعض أبنائها الجنود في محافظة عمران، والذين تم أسرهم من قبل الحوثيين، مشيرة إلى أن اللجان الشعبية تمكنت من السيطرة على الوضع بعد ربع ساعة من المواجهات والحيلولة دون سقوط ضحايا من الطرفين، فيما قامت تلك اللجان باعتقال 5 مسلحين من آل دعرة وتتحفظ عليهم في سجونها بمديرية لودر . إلى ذلك، اتهم أمين عام المجلس المحلي بمديرية المحفد، محمد سالم فولين، محافظ محافظة أبين، جمال العاقل، بقتل فرحة أبناء المحفد باستعادة المديرية من عناصر القاعدة بعد أربع سنوات من السيطرة عليها، مشيراً إلى المديرية تعاني كثيراً من غياب كامل للخدمات الأساسية، وهناك مبالغ مالية رصدت لتنفيذ المشاريع في المديرية، إلا أن تلك المشاريع التي رصدت لها المبالغ لم يتم البدء بتنفيذها . وأكد فولين في تصريح ل"اليمن اليوم" أن الدولة غائبة تماماً عن المديرية ولم تعمل على حل أيٍّ من المشاكل التي تسببت بتمكين عناصر القاعدة من السيطرة على المحفد طيلة أربع سنوات ماضية، والتي منها افتقار المديرية إلى الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والطرق وغيرها . وقال إن كل الوعود التي قُطعت من الحكومة ومحافظ المحافظة لم تكن عدا ضحك على الذقون، مطالباً محافظ المحافظة والحكومة بسرعة النظر بعين الاعتبار لمديرية المحفد والبدء بتنفيذ المشاريع الخدمية .